3 أزمات تهدد أولمبياد ريو

تاريخ النشر: 01 أغسطس 2016 - 04:29 GMT
هل ستنجح البرازيل في تنظيم أولمبياد ريو؟
هل ستنجح البرازيل في تنظيم أولمبياد ريو؟

خلال أيام يزاح الستار عن انطلاق أكبر حدث رياضي في العالم حينما تستضيف قارة أميركا الجنوبية دورة الألعاب الأولمبية (أولمبياد ريو دي جانيرو) للمرة الاولى في التاريخ وسط متابعة المليارات.

ولكن حتى الآن، أفسدت التعليقات السلبية لوسائل الإعلام، وفيروس زيكا ونقص الأموال بجانب حالة من الفوضى في أعمال الانشاءات الأولمبياد، لكن قد تقود حالة الارتجال البرازيلية والاستمتاع بالحياة إلى قلب الأمور.

ويبدو الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية مقتنعاً بأن الأمور كلها ستكون على أهبة الاستعداد، حيث قال: "نجاح الأولمبياد ليس محل خطر".

في المقابل، لم يظهر إدواردو بايس عمدة ريو على نفس الدرجة من الثقة، في ظل الأزمة المالية الراهنة التي تعاني منها المدينة، حيث أن الازدهار الاقتصادي الذي عاشته البرازيل مؤخراً تأثر بالأزمات المالية والسياسية، وأقرضت الحكومة مدينة ريو 850 مليون دولار لكي تساعدها على إنهاء استعداداتها لاستضافة الدورة الأولمبية.

السؤال الأبرز يبقى: هل سيتم الانتهاء من خط المترو الذي يمتد من وسط المدينة إلى المواقع الأولمبية المجاورة في بارا دي تيجوكا، في الموعد المحدد، إذا لم يحدث ذلك قد تكون هناك فوضى في المواصلات.

المواقع الرياضية نفسها تم الانتهاء منها، وفقاً لبايس، بما في ذلك مركز "فيلودروم" الذي يستضيف سباقات الدراجات على المضمار.

ولدى سؤاله حول إمكانية تفشي مشاعر القلق بين الزائرين والرياضيين حول مستوى الأمان؟ أوضح راؤول جانجمان وزير الدفاع البرازيلي: "المعايير الأمنية في شوارع ريو، محطات القطار والمطارات زادت بشكل ملحوظ، نتوقع توافد بين 500 و600 ألف سائح، ونضمن لهم أفضل وسائل الأمان الممكنة".

من المتوقع حضور نحو 100 رئيس دولة لحفل افتتاح الأولمبياد، التي تشهد تنافس أكثر من عشرة آلاف رياضي على الميداليات المتنوعة.

تدفع البرازيل بـ 85 ألف رجل أمن من بينهم 38 ألف جندي، وسيكون هناك مركز القيادة للحصول على معلومات المخابراتية من نحو 100 دولة بهدف منع وقوع هجمات إرهابية.

والسؤال الآن هل سيكون فيروس زيكا مصدر قلق للزائرين والرياضيين؟ فقد قدر خبراء من منظمة الصحة العالمية الخطر في تفشي الفيروس بشكل شامل، بأنه منخفض للغاية، علماً بأن فيروس زيكا ينتقل عن طريق البعوض.

ولكن مجموعة من 150 عالماً من 29 دولة أحدثوا ضجة عبر المطالبة بتأجيل الأولمبياد، أو حتى إلغائه بسبب خطر فيروس زيكا.

وبكل تأكيد فإن فضائح المنشطات الأخيرة ستلقي بظلالها على الدورة الأولمبية.

ورغم تورط أسماء كبيرة في فضائح المنشطات الأخيرة واستبعاد بعضهم من الأولمبياد، فإن ريو دي جانيرو ستكون فرصة لألعاب القوى لتجميل صورتها التي تأثرت كثيرا بتلك الفضائح.

بعض العلماء مثل فريتز سويرجل قالوا أنهم يتوقعون "دورة ألعاب المنشطات الأولمبية"، في الوقت الذي أدانت فيه اللجنة الأولمبية الدولية 55 رياضياً للاشتباه في تورطهم في تعاطي المنشطات خلال أولمبياد بكين 2008 وأولمبياد لندن 2012.

وفيما يتعلق بالمنشطات فإن التركيز سيكون منصباً على الفريق الروسي، بعدما نشرت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) تقريراً حول تفشي ظاهرة تعاطي المنشطات بين الرياضيين الروس وتحت رعاية جهات حكومية.