روتانا تعلن عن خطة توسعية بقيمة 800 مليون دولار لعام 2011 بافتتاح 7 فنادق جديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

أعلنت روتانا والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، عن المضي قدماً في خطتها لعام 2011 والتي تهدف إلى توسيع وجودها في المنطقة وذلك بفضل التحسن الذي يشهده قطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وللمرة الأولى كشفت روتانا عن حجم إستثمارات الفنادق التي ستفتتح تحت ادارتها في عام 2011, والتي سجلت رقم مذهل وصل إلى أكثر من 800 مليون دولار. والجدير ذكره أن المجموعة ستفتتح 6 فنادق جديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2011، ما يرفع عدد الفنادق التي تديرها في الإمارات إلى 33 فندقاً، وهو رقم يتجاوز عدد الفنادق التي تديرها أي علامة فندقية أخرى سواء أكانت محلية أو عالمية.
ومن المقرر أن تفتتح روتانا أيضاً فندقاً جديداً في قطر، وذلك كجزء من استراتيجيتها الهادفة إلى توسيع تواجدها في المنطقة، حيث سيرتفع عدد الغرف في جميع فنادق المجموعة المتواجدة في الشرق الأوسط وإفريقيا إلى 12,515 غرفة بحلول نهاية عام 2011.
وفي تعليق له، قال سليم الزير، الرئيس التنفيذي لروتانا: "شهدنا في الأشهر الماضية انتعاشاً ملموساً ونمواً كبيراً في قطاع الضيافة والسياحة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، كما أننا على أتم الثقة أن هذا الازدهار سيستمر هذا العام بفعل تواصل تحسن الظروف وعودة الثقة لمختلف القطاعات الإقتصادية في المنطقة".
وتشير الأرقام الصادرة عن مؤشر STR Global، المتخصص في قياس نسب إشغالات الفنادق، إلى أن معدلات الإشغال في فنادق الشرق الأوسط وأفريقيا بلغت 69.8% في نوفمبر عام 2010، بزيادة بلغت 2.4% مقارنة مع العام السابق. وقد سجلت أبوظبي أكبر معدل إشغال، حيث ارتفعت النسبة من 33.6% إلى 76%. أما في روتانا فقد بلغ معدل نسب الإشغال 74% في عام 2010، وذلك نتيجة الاستثمار الكبير الذي قامت به المجموعة العام الماضي عبر إطلاق العديد من المبادرات التسويقية المبتكرة والتي استهدفت أسواق رافدة جديدة كلياً في أوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية ودول الشرق الأقصى مثل الصين وماليزيا وهونغ كونغ.
كما توقعت روتانا أن يرتفع معدل الإشغال في فنادقها بنسبة 9% خلال عام 2011. وأضاف الزير: "لقد شهدت جميع فنادقنا في مختلف الوجهات نسب إشغال عالية وصحيَة للغاية، حيث حققت بعضها الأهداف الموضوعة لها، بل إن بعض الفنادق قد حققت إنجازات فاقت الأهداف المرسومة منوهاً إلى تحقيق فنادق لبنان أفضل أداء في 2010 وذلك نتيجة للازدهار الكبير في قطاع السياحة بسبب الاستقرار الذي تشهده الدولة والالتزام الكبير تجاه التجديد والتنمية".
وكتأكيد على ريادة المجموعة في قطاع الضيافة بالمنطقة، أكد الزير على التزام روتانا في خلق الفرص الجديدة التي من شأنها دعم نمو المجموعة على المدى الطويل. وأضاف: "إننا نقوم بشكل مستمر بتطوير أساليب جديدة لمواكبة التوجهات المتغيرة لعصرنا الحالي فيما يتعلق بالسفر وما يفضله الضيوف، إن السوق المتوسطة هي إحدى المجالات الرئيسة التي نستهدفها حالياً من أجل تحقيق النمو الأمر الذي يؤكده تطويرنا لعلامة فنادق سنترو".
يتمثل الهدف الاستراتيجي لروتانا في أن تمتلك فندقاً في كل مدينة رئيسية في الشرق الأوسط وأفريقيا. وختم الزير: "ينصب تركيزنا الأساسي فيما يتعلق بإدارة أي فندق على الموقع الذي يتمتع به. نحن نعتبر العراق حالياً من أحد أهم الأسواق الواعدة بفضل التطور الكبير الذي تشهده العراق فيما يتعلق بالبنية التحتية وتدفق الشركات العالمية التي تحاول الاستفادة من التطور العمراني الذي يشهده البلد حالياً. كما أن لبنان يقع ضمن دائرة اهتمامنا، وذلك بسبب ازدهار قطاع السياحة الذي شهد إصلاحات كثيرة. إضافة إلى أن فوز قطر بحق استضافة كأس العالم 2022 بكرة القدم يوفر الكثير من الفرص التي سنحرص على الاستفادة منها".
نتيجة للنمو الذي تشهده الشركة الرائدة في مجال الضيافة، ستتطلب خطة روتانا التوسعية إضافة 3500 موظف جديد إلى طاقم العمل في عام 2010 وذلك بهدف دعم أهداف نموها، وهو ما يعتبر تطوراً مهماً في هذه الصناعة التي شهدت تقليص عدد العاملين فيها نتيجة الأزمة التي ضربت الاقتصاد العالمي مؤخراً.
وتتضمن عمليات التطوير الأخرى المهمة التي ستقوم بها المجموعة عام 2011 إطلاق تطبيقات الحجز الإلكتروني عبر أجهزة الهاتف المحمول بالإضافة إلى غيرها من التطبيقات الحديثة الخاصة بمختلف أنواع أجهزة المحمول ، إضافة إلى تبني "المعايير الخضراء" واعتماد تقنيات إدارة الطاقة في جميع الفنادق الجديدة.
خلفية عامة
مجموعة روتانا لادارة الفنادق
تأسست روتانا في 1992 بشراكة بين اثنين من الشخصيات البارزة في قطاع الضيافة في المنطقة هما ناصر النويس وسليم الزير وانضم اليهما بعد 3 سنوات كل من نائل حشوة وعماد الياس.
وافتتحت الشركة، التي تدير الشركة اعمالها تحت علامة روتانا، اول فنادقها في ابوظبي في 1993 وتعد الآن واحدة من ابرز الشركات الرائدة في ادارة الفنادق في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
وتوفر روتانا خدماتها واعمالها في قطاع ادارة الفنادق يدعمها في ذلك فهمها العميق والفريد لثقافة المنطقة وشعوبها إلى جانب الخبرات الواسعة التي يتمتع بها فريق العمل فيها والتي تمتد إلى ما يزيد على 35 عاما من الخبرة العالمية في قطاع الخدمات والضيافة.
وشهدت روتانا نموا لافتا في اعمالها حيث تخطط لادارة اكثر من 70 فندقا بحلول 2014 بعد ان كانت تدير فندقين فقط في 1993. وتسعى الشركة إلى اضافة المزيد من الفنادق تحت ادارتها في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ضمن خططها التوسعية على مدى الـ5 سنوات القادمة.