وسط أجواء روحانية مفعمة بالأمن والإيمان، أدى نحو مليوني مصلٍّ، رابع صلاة جمعة (والتي قد تكون الأخيرة) في شهر رمضان، بالحرمين الشريفين، في مكة المكرمة والمدينة المنورة، رافعين أكفهم بأن يتقبل الله صيامهم وقيامهم ويعتق رقابهم من النار. وأدى قرابة 1.3 مليون مسلم من الزوار والمعتمرين والمصلين، صلاة أول جمعة من العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك في الحرم المكي الشريف، بحسب تقديرات وكالة الأنباء السعودية.
وشهد الحرم المكي توافد المصلين والمعتمرين منذ الساعات الأولى لليوم، وامتلأت أروقته وأدواره وساحاته بالمصلين، وامتدت صفوف المصلين إلى أحياء المنطقة المركزية والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الرئاسة العامة لشؤون المسجدين الحرام والنبوي قامت بتهيئة الأجواء لقاصدي بيت الله الحرام، لأداء مناسكهم وصلاتهم بكل يسر وسهولة.
وأوضحت أن المساحات المتاحة من المراحل الثلاث لمشروعي الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، وتوسعة الساحات الشمالية، ساهمت في زيادة استيعاب الأعداد المتوافدة بكثافة من المصلين منذ الساعات الأولى ليوم أمس الجمعة.
وفي رابع خطبة في رمضان بالحرم المكي، تابعها مراسل الأناضول على شاشة التليفزيون، نعى الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد، وزير الخارجية السعودي السابق الأمير سعود الفيصل، وقال بن حميد في خطبته متحدثاً عن الفيصل إنه: "رجل الشؤون الخارجية، والمحافل الدولية والسياسة المحنكة، وأحد صناع القرار في هذه الدولة المباركة"، داعياً الله أن "يسكنه فسيح جناته، ويجزيه خير الجزاء على ما قدم لدينه وأمته ووطنه". واختتم خطيب الحرم المكي خطبته بالدعاء للمستضعفين في فلسطين، وسوريا، وبورما، وإفريقيا الوسطى.
هذا واحتشد أكثر من نصف مليون مصل ما بين مواطن ومقيم وزائر ومعتمر في أروقة المسجد النبوي والساحات المحيطة به لأداء صلاة الجمعة التي من المتوقع أن تكون الأخيرة في شهر رمضان المبارك لهذا العام.
وتدفقت جموع المصلين، منذ الساعات الأولى من نهار أمس لأداء الصلاة والتشرف بالسلام على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما.
