شهر رمضان ليس مقبرة للرومانسية!

تاريخ النشر: 15 يوليو 2014 - 08:40 GMT
البوابة
البوابة

فُرض شهر رمضان للإمتناع عن شهوات النفس والجسد، وأُمر فيه بالإمتناع عن ممارسة العلاقة الخاصة بين الرجل وزوجته أثناء الصيام، وأصبح الكثير من الأزواج يظنون أن رمضان مقبرة لمتع الحياة وزينتها، فيشعرون بالإحباط والسلبية تجاه الطرف الآخر، ويشعرون بأن عليهم تجنبه ومجافاته خلال هذا الشهر ابتغاء مرضاة الله، فترسّخ المشاعر السلبية بداخل الزوج دون وعي في أغلب الأحيان، مما يجعله يعيش فترة الصوم في اكتئاب، وأحياناً يتشاءم من رمضان؛ لأنه يعتقد أن المشاكل الزوجية ستكثر فيه، وأن حياته الزوجية سيعتريها الكثير من التشنجات خلال هذا الشهر، وربما برر بعض الأزواج عصبيتهم خلال الصيام بهذا السبب.

المستشار الإجتماعي والأسري عبدالرحمن القراش يفند لنا هذا الإتهام الباطل لشهر الصيام، ويرشدنا لما يجب أن تكون عليه ماهية العلاقة الزوجية أثناء رمضان، من خلال السطور التالية:

بداية يرى القراش أن رمضان فرصة ذهبية لمن يغتنمها في تجديد أواصر الحياة الزوجية، حيث يقول: "يجب على كل زوجين الإستفادة من شهر رمضان لبدء صفحة جديدة مع الشريك بحب وصفاء وتراضٍ وحسن مراعاة والتغاضي عن هفواته وبعض الصغائر، التي تصدر منه وإعطائه حقوقه كاملة".

شهر رمضان ليس مقبرة للرومانسية
وفيما يتعلق بالعلاقة الخاصة بين الزوجين في رمضان يوصي قائلاً: "يحل للزوجين التعبيرات الرومانسية خلال الصيام، أما فيما يتعلق بالعلاقة الخاصة فينبغي ألا تنقطع في رمضان، وألا يعتذر أي طرف عنها متعللاً بالعبادة، وأن يحسن الطرفان من تجاوبهما العاطفي في اللقاء الحميم في ليل رمضان؛ لأن غضب بعض الأزواج وسلبيتهم في نهار رمضان يكون بسبب انقطاع المشاعر الحميمة مع زوجاتهم، وتأجيل هذه الأمور إلى بعد رمضان سيزيد من إمكانية عناد الزوج وقسوته على زوجته بسبب فشل العلاقة الحميمة.

والزوجة الذكية تستطيع احتواء زوجها حسياً ومعنوياً متى أرادت بذكائها الأنثوي الذي يدفعها إلى التصرف برقّة ونعومة والتحلي بالمظهر الحسن ليس أثناء العلاقة وحدها ولكن خلال اليوم بأكمله، وجذب الزوج للبقاء في البيت معها بحسن تصرفها، فرمضان فرصة لتجديد الرومانسية بين الزوجين، كما أن الرجل الحنون هو من يقدر تعب الزوجة المستمر سواء في عنايتها بأسرتها أو صيامها، فالمسكينة لديها طاقة تستنفذ وتستهلك من أجل إسعاد أهل بيتها، ناهيك عن الضيوف في ليالي رمضان، وليتذكر فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- مع أهل بيته من حسن معشره في تعامله وخدمته.

ومن الواجب أيضاً انتهاز الفرصة والتوقف عن أعباء الحياة التي لا تنتهي طوال العام، ومشاركة أهل البيت همومهم واحتياجاتهم والتقرب إليهم وخصوصاً الزوجة، فقد ينسى الزوج أنه متزوج ولا يتذكر إلا عندما يحين موعد أكله ونومه دون إدراك لاحتياجات زوجته على مدى العام، فرمضان ليس مقبرة للرومانسية، إنما هو مولد جديد لها".

شاهدي أيضاً:
كيف تعتنين بزوجك في رمضان؟
6 فوائد نفسية للعلاقة الجنسية الحلال في رمضان
9 نصائح للتعامل مع عصبية زوجكِ في رمضان
5 أسرار تقرّبك أكثر من عريسك في رمضان
مجموعة نصائح رمضانية للمتزوجين حديثاً
8 وصايا للزّوجات قبل رمضان

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن