لاشك في أن السعي في العمل من أجل لقمة العيش هي أهم أسباب قيام العديد من النساء في المجتمع البحريني بأعمال منزلية تعينهن على توفير مصدر مادي يساير متطلبات الحياة، ولعل أبرز الأعمال التي تقوم بها بعض النساء البحرينيات وخصوصاً في شهر رمضان الحالي هو عمل المعجنات ولفائف السمبوسة والمثلجات وبيعها بأسعار مناسبة تلائم الجميع.
فقد ذكرت إحدى السيدات القائمات بهذا العمل أنها بدأت هذه المهنة منذ زمن بعيد ومازالت تمارسها حتى أتقنتها؛ ما جعلها تطورها مع مرور الأيام، وخلال فترة قصيرة كثرت المبيعات حيث كانت تقوم بتوفير الطلبات وتثليجها لتكون جاهزة للبيع في حال الطلب.
وتشير نساء أخريات إلى أن المبيعات لهذه المعجنات والمثلجات تزايدت مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي على سبيل المثال «الانستغرام» بنسبة 75 في المئة، فقد أصبحت هذه الوسيلة مهمة جداً لكسب الزبائن بحيث تقوم البائعات بعرض منتوجاتهن على حساب مخصص يتيح للزبائن رؤية المعروض والتواصل مع صاحب الحساب للتمكن من الشراء.
وفي حين تزايد المختصون في هذا المجال من جهة إلا أن هناك العديد من النساء اللاتي تراجعن عن مثل هذه الأعمال من جهة أخرى بسبب الظروف الصحية والمسئوليات المتتابعة على عاتقهن على رغم الجودة العالية من النظافة والاهتمام والترتيب التي تتمتع به منتوجاتهن.
وعلى رغم ذلك فإن هذه المبيعات تكثر وتزداد في شهر رمضان المبارك، حيث يلجأ الكثير لشراء هذه المنتوجات المثلجة بغض النظر عن الأسعار وذلك اختصاراً للوقت وتوفيراً له بسبب الانشغال بعدة أمور لا تسمح بقضاء وقت طويل في عمل هذه المأكولات بشرط شرائها من ذوي الخبرة والنظافة الأكيدة والأهم الطعم المميز للمأكولات التي توفرها.
