ختمة الأجر وختمة التدبر
يمكن أن يبدأ الإنسان بختمتين بالتوازي منذ إعلان بدء الشهر الفضيل، حيث يخصّص ختمة للقراءة السريعة ونيل الأجر والثواب، والختمة الثانية للتدبّر والتفكر في معاني وألفاظ القرآن العظيم ونيل الأجر والثواب أيضاً وربما مضاعفاً، حيث تعتبر الختمة الثانية هي الأهمّ دون أدنى شك، فمن الممكن أن يقرأ المسلم كلّ يوم جزءاً من القرآن قراءة سريعة في مدّة لا تتجاوز عشرين إلى ثلاثين دقيقة عقب صلاة التراويح أو قبل آذان المغرب.
أمّا الختمة الثانية، فيتمّ فيها تقسيم كلّ جزء إلى أربعة أقسام يفرد لكل قسم منها حصة من الوقت حسبما يراه مناسباً وتبعاً لجدوله اليومي، بحيث يقرأ الآيات بتمهل وتبصر، محاولاً استكشاف مكنونات هذا القرآن العظيم، مع الاستعانة بأدوات خارجية كالمعاجم اللغوية، والأدوات الحاسوبيّة لتجميع الآيات المختلفة التي تتحدّث عن موضوع واحد.
القراءة عقب الصلاة
يمكن أن يقرأ المسلم عقب كلّ صلاة أربع صفحات من القرآن، مما يجعله قادراً على ختم القرآن مرة واحدة على الأقل مع القدرة على التفكر العميق، ولو أراد زيادة عدد الختمات يزيد من عدد الصفحات التي يقرأها، إلا أنّه كما قلنا فإنّ عدد الصفحات المقطوعة لا يهمّ في هذه الفترة من عمر الأمة ولا حتى في غيرها، بقدر ما يهم الفهم الجيد والتدبر العميق، ممّا يتيح للإنسان أجراً أعظم من مجرد القراءة وعدِّ الصفحات أو تقليبها فقط.
المزيد:
أدعية رمضانية مختارة لقراء «البوابة»
مجموعة أدعية يرددها الصائم قبل الأفطار