يعمل أحمد الشقيري منذ سنوات في صمت ودون دعاية تسبق عرض برنامجه "خواطر" يتنقل من بلد إلى آخر، معتبرا أن كل بلد عربي به مسلم يستحق هذا البلد أن يقدم له خيراً.
فجأة تحول برنامجه "خواطر" إلى البرنامج الأكثر مشاهدة ليس في مصر فقط، بل وفي جميع الدول العربية.. لا يبحث عن شهرة أو مجد إنما يهمه توصيل رسالة إلى العالم بأن الإسلام دين سمح ودين خير ودين تعمير وليس هدم.
في خواطره التي تعرض حاليا على قناة إم بي سي وقنوات أخرى عربية قدم الشقيري حلقات أبهرت العالم العربي ونجح في أن يكون هو العمل الرمضاني رقم واحد وأن يهزم الدراما والبرامج بالضربة القاضية.
الشقيري أصاب مشاهدي برنامجه بصدمة عندما أكد أن هذا الموسم وهو الحادي عشر قد يكون الأخير له في هذه السلسلة.
والشقيري من الإعلاميين الذين بدؤوا حياتهم من الصفر.. ولم يكن الشقيري في بدايته مهتما بالقضايا الدينية وعلى حد قوله لم يكن ملتزما.
اذ بدأ مشواره من جدة مقدما لبرامج اجتماعية ثم حقق نجاحا باهرا من خلال سلسلة "خواطر" بعد نجاح سلسلة من البرامج الشبابية ومنها "يلا شباب". وكان يكتبها بنفسه وتدور حول مساعدة الشباب على النضج في أفكارهم والبذل في خدمة إيمانهم، وتطوير مهاراتهم، واكتشاف معرفتهم بالعالم، وبدورهم في جعله مكاناً أفضل.
يقول الشقيري إن بدايته في مجال الإعلام تعود إلى عام 2002 عبر "يلا شباب" والذي شارك في تقديمه مع عدد من الشبان وتناول فيه قضايا الشباب بأسلوب استطاعوا جذب هذه الفئة من الجمهور، وفي الأعوام التالية شارك الشقيري في برنامج رحلة مع الشيخ حمزة يوسف الذي عرض على شاشة إم بي سي والذي كانت فكرته مرافقة مجموعة من الشبان للداعية الأميركي حمزة يوسف في مواقع مختلفة من بينها الولايات المتحدة.
وأن فكرة "خواطر" قامت على تقديم قضية شبابية معينة في حلقة لا تتجاوز مدتها خمس دقائق في شكل أقرب إلى النصيحة الموجهة للشبان والشابات، والذي اضطر أن يقدمه منفرداً بسبب عدم توفر وقت كبير في جدول قناة إم بي سي.
