أكدت الناطقة الإعلامية لهيئة تنظيم النقل البري اخلاص يوسف ان ركودا تاما يسيطر على عمليات النقل البري التي تشمل الشاحنات الاردنية بكافة انماطها ومن ضمنها برادات الخضار، والسفريات الخارجية باتجاه الشام وغيرها، مشيرة الى انه بحسب الأنظمة والقوانين لايتم اجبار أية شحنة او عملية نقل بتسيير نقلها خصوصا في حال الاضطرابات التي تشهدها أية دولة يتم تصدير او استيراد البضائع لها.
وحول رفع اجور بعض البرادات الأردنية لعمليات النقل اكدت يوسف لـلدستور ان الهيئة ومن خلال انظمتها وتشريعاتها تقوم بوضع الحد الأعلى للاجور فقط للعاملة داخل المملكة، بينما البرادات وغيرها التي تقوم بحركات نقل بري خارج المملكة فهذا سوق مفتوح يعتمد على عمليات العرض والطلب.
واشارت الى ان رفض بعض اصحاب البرادات الاردنية لنقل الخضار وغيرها ايا كان امر عائد لهم خصوصا في الظروف الحالية التي تسود سوريا، الأمر الذي يفرض عليهم اتخاذ مثل هذه القرارات بعدم تسيير الشاحنات تخوفا من الاوضاع السائدة. وقالت يوسف ان الهيئة تقوم وباستمرار بالتنسيق مع الجهات المعنية مثل وزارة الزراعة وجمعية المصدرين الاردنيين واتحاد المزارعين لتنظيم حركات النقل والوقوف عند المعيقات التي تواجههم بمثل هذه الحالات التي يعانون منها منذ بدء الاحداث في سوريا، مشيرة الى ان هنالك دراسة قامت بها الهيئة مؤخرا بينت مدى تأثر حركة الشاحنات الاردنية الخارجة والداخلة الى الاراضي السورية من الفترة 15/3/2011 ولغاية الفترة 15/5/2011، وهي الفترة التي بدأت بها سوريا تشهد الاضطرابات، حيث ان حركة النقل بين البلدين شهدت تراجعا ملموسا خلال تلك الفترة، وبلغت نسبة التراجع للشاحنات الاردنية الخارجة الى سوريا 10,5%، في حين بلغت نسبة تراجع الشاحنات الداخلة من الجانب السوري الى الاراضي الاردنية 8,4%.
وبينت الدراسة ان عدد الشاحنات التي خرجت من الاراضي الاردنية متجهة الى سوريا خلال فترة الشهرين 4052 شاحنة مقارنة بـ4527 شاحنة خلال نفس الفترة من العام الماضي، اما الشاحنات التي دخلت الاراضي الاردنية والقادمة من الجانب السوري فقد بلغ عددها 4059 شاحنة مقارنة بـ4430 شاحنة خلال نفس الفترة من العام الماضي. واظهرت الدراسة ان الشاحنات الخارجة من الاردن للاراضي السورية تراجعت بمقدار 475 شاحنة، في حين بلغ عدد تراجع الشاحنات الداخلة الى الاردن 371 شاحنة.
من جهة أخرى اكد نقيب اصحاب الشاحنات الاردنية محمد خير الداوود ان اصحاب الشاحنات الاردنية بكافة انماطهم يعانون من ركود تام وصلت نسبته الى اكثر من 80%، مشيرا الى ان سائقي الشاحنات الاردنية يتعرضون لمعاملة قاصية اثناء العبور من والى سوريا، الامر الذي شكل تخوفا كبيرا لدى السائقين ورفضهم لنقل البضائع. وحول رفع اجور بعض السائقين للشاحنات وخصوصا البرادات بين الداوود انه لايوجد ما يمنع رفع الاجور خصوصا وان هذا النوع من النقل يخضع للسوق المفتوح المعتمد على الطلب والعرض، بالاضافة الى ان رفع اجور نقل برادات الخضار الى 60 الف ليرة سورية لايغطي التكاليف التي يدفعها اصحاب الشاحنات. واوضح الداوود ان بإمكان اصحاب البضائع الذين يقومون بتصديرها الى سوريا او التي تعبر سوريا الاستعانة بالشاحنات التركية والكويتية التي تعمل حاليا بيسر على الخطوط السورية والاردنية وصولا الى اوروبا.