هيئة تنظيم الاتصالات ترعى مؤتمر الشرق الأوسط للاتصالات ميكوم 2011

قامت هيئة تنظيم الاتصالات برعاية معرض ومؤتمر الشرق الأوشط للاتصالات (ميكوم) 2011 الذي عُقد في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض خلال الفترة من 16-18 مايو 2011.
وشهد المؤتمر خلال العام الجاري مشاركة ملحوظة ومتزايدة من قبل كبرى الشركات الرائدة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة، إلى جانب مشاركين من الفضاء الدولي كذلك، الأمر الذي إن دل على شيء فإنما يدل على أهمية هذا الحدث كونه يقدم منتدى لتبادل الآراء من جهة، ودليلاً على أهمية دولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة في المنطقة في قطاع تقنيات المعلومات والاتصالات من جهة أخرى.
وفي معرض تعليقه على رعاية الحدث، قال سعادة السيد ماجد المسمار، نائب المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات: "يعتبر قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أكثر القطاعات مساهمة في الاقتصاد الوطني للبلاد. ففي عام 2010 ساهم هذا القطاع بنحو 5.5 في المائة من الناتج القومي الإجمالي لدولة الإمارات، وتعتبر مساهمته هذه نتيجة مباشرة لعائدات كل من شركتي "إتصالات" و"دو" التين تشملان معاً على نحو 10.9 مليون مشترك في قطاع الهواتف النقالة، و1.6 مليون مشترك في قطاع الهواتف الثابتة (من ضمنهم مستخدمي double-play وtripple-play )، و1.4 مليون مشترك في خدمات الإنترنت حيث بلغ إجمالي الدخل الناتج عن هذه الخدمات نحو 24.3 مليار درهم إماراتي".
وأضاف المسمار: "ولذلك فإن رعايتنا لهذا الحدث تأتي في إطار رؤيتنا ومهمتنا في هيئة تنظيم الاتصالات والتي تعكس وبلا شك النظرة بعيدة المدى للقيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة حول قطاع تقنيات معلومات واتصالات متقدم ومتطور في البلاد، والذي من شأنه أن يسير يداً بيد مع الصورة التي تتمتع بها دولة الإمارات كبلد معاصر ومتقدم على المستويات الإقليمية والدولية".
وتدعم هيئة تنظيم الاتصالات رؤية حكومة الإمارات بعيدة المدى، حيث تعكس رؤية الهيئة السعي نحو إنشاء البيئة المثلى للوصول بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى مصاف المراكز الرئيسية على مستوى العالم. ولذلك فإن الهيئة تسعى إلى الريادة عبر تطبيقها لأفضل الممارسات في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتواصل تحديث هذا القطاع عملاً برؤية سمو الشيخ محمد بن راشد الذي قال: "إن السباق نحو الريادة والتميز لا حدود له".
وشدد السيد المسمار على أن: "معرض (ميكوم) وغيره من الفعاليات العديدة والمتنوعة التي تنظمها دولة الإمارات تشكل مثالاً واضحاً على الدور الريادي الذي تلعبه دولة الإمارات في قطاع الاتصالات سواءاً في منطقتنا أو على مستوى العالم. وهي تجسد كذلك التزامنا المتواصل بتقديم أفضل الخدمات في قطاع الاتصالات للمستخدمين ولأصحاب المصلحة في هذا المجال".
ولقد جسد المؤتمر رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة بالظهور كرائد في الأسواق العالمية، ويمكن تحقيق هذا من خلال تعزيز ثقافة الريادة على كافة المستويات وضمان إطار عمل تنظيمي محسن ومصصم لتحقيق: المنافسة من أجل التطوير، وتعزيز جاهزية الخدمات الإلكترونية، وحماية مصالح المستخدمين، وفي ذات الوقت تشجيع الابتكار والتطوير في الخدمات والبنى التحتية.
وشاركت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال المؤتمر مع المشاركين بعضاً من المعلومات حول أهم مبادراتها في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال مثل تطوير المنافسة في قطاع الهواتف الثابتة من خلال تقنيات مثل النفاذ إلى خدمة السيل الرقمي والاختيار المسبق للمشغل ومشاركة البنى التحتية، وتطوير المنافسة في قطاع الهواتف النقالة عبر مبادرات مثل مشاركة مواقع الهاتف النقال، وتطوير المنافسة في مجال الخدمات عبر الأقمار الصناعية مثل ثريا التي تقدم هذا النوع من الخدمات منذ بضعة سنوات والإطلاق الأخير لـ"ياه سات" الذي سينافس ثريا قريباً في هذه الخدمات المتخصصة، وتطوير إطار المنافسة في تحديد الأسواق وتقييم المنافسة ووضع المعايير المناسبة وطرق العلاج لتحقيق نمو المنافسة، واسم النطاق ( .امارات) بهدف إدارة أسماء النطاقات العربية الأمر الذي سينعكس على التطوير والنمو في المحتوى العربي، إلى جانب صندوق صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
خلفية عامة
الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات
تأسست الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة وفقاً للمرسوم بقانون اتحادي رقم 3 لسنة 2003 (قانون الاتصالات)، في شأن تنظيم قطاع الاتصالات في الدولة. ومنذ تأسيسها، تخطت الهيئة التوقعات من خلال إنجاز الأهداف المرسومة لها في وقت قياسي.
يتمحور دور الهيئة في مجالين هما: تنظيم قطاع الاتصالات، وتمكين الجهات الحكومية في مجال التحول الذكي.