دي أتش أل تنقل تبرعات الدوحة إلى أطفال اليابان

حرصت دي إتش إل (DHL)، شركة اللوجستيات الرائدة في العالم، على نقل آلاف التبرّعات التي قام بها مقيمون في قطر للأطفال اليابانيين النازحين بسبب الكارثة التي وقعت الشهر المنصرم إلى هذا البلد المنكوب بأمان وسلامة.

وقد قدّمت دي أتش أل يد العون في المساهمة في عمليات الإغاثة بعد أن أفضت الجهود الكبيرة التي بذلتها إحدى الأمهات في الدوحة لمساعدة الأطفال إلى موجة ضخمة من الدعم الشعبي. فما بدأ كمجرد تدوينات على الإنترنت كتبتها وندي دوبراس وطلبت فيها الأهل تشجيع أولادهم على التبرّع بمئة حقيبة ظهر مليئة بأغراض إنسانية مثل القرطاسية وأغراض النظافة الشخصية والوجبات والألعاب، أصبح في ما بعد دفقاً هائلاً من الدعم الذي بادرت به المدارس في أرجاء الدوحة، فكانت النتيجة التبرّع بأكثر من 1,700 حقيبة ظهر.

وتطلّب هذا التجاوب الكبير المساندة اللوجستية من شركة الشحن الكبرى في قطر للإهتمام بالنقل وتخليص معاملات الجمرك في الموانئ لكي تصل الحقائب إلى أطفال اليابان في الوقت المناسب.

وتعليقاً على ذلك، قال دانيال كيرفل، مدير دي أتش أل أكسبرس في قطر: "كان من دواعي شرف فريق دي أتش أل في قطر أن يقدّم المساعدة والخبرة ليتكلّل هذا المشروع الطموح بالنجاح. وهذه شهادة لمجتمع الدوحة بأن ينخرط هذا العدد الكبير من المدارس والعائلات بنيّة التغيير، وكنا سعيدين بالفعل لمساعدتهم لئلا تذهب جهودهم سدى."

أما وندي دورباس، التي أطلقت شرارة مساعدة أطفال اليابان، فقالت: "ذُهلت فعلاً لكمّية الدعم الذي تلقّيته تجاوباً مع طلبي. ولم أتوقّع أبداً أن أن تكون هذه الكارثة الطبيعية قد أثرت بهذه الطريقة في النفوس كما أثرت في نفسي. وفي النهاية، جمعنا أكثر من 325 صندوقاً مليئاً بحقائب الظهر، لكننا واجهنا عقبة في شحنها إلى اليابان. وإنني شديدة الإمتنان لدي أتش أل لما قدّمته لنا من مساعدة." وغادرت الشحنة قطر باتّجاه طوكيو في 30 أبريل الماضي، قبل أن تبلغ محطّتها الأخيرة، وهي القاعدة البحرية الأمريكية زاما حيث جمعتها فتيات المخيّم وفرق الكشافة ونقلتها إلى الجيش ومشاة البحرية الأميركية ليوزّعوها مباشرة إلى الأطفال المحتاجين.