دراسة لأستاذ في‮ ‬الأميركية‮: ‬الرياضة في‮ ‬لبنان حالة فريدة في‮ ‬علم السياسة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 12 أبريل 2011 - 07:37 GMT

الجامعة الأميركية في بيروت
الجامعة الأميركية في بيروت

نشرت مجلة "سياسات العالم الثالث الفصلية" الأكاديمية الصادرة بالانكليزية في عددها الرقم 32 دراسة للأستاذ المساعد في علم السياسات المقارنة في الجامعة الأميركية في بيروت دانيال رايتش.

وقد حملت الدراسة عنوان: "حرب من دون رصاص، سياسات الرياضة في لبنان حالة فريدة في علم السياسات المقارنة".

 في بداية الدراسة ذكر الكاتب أن الرياضة معروفة بأنها تنفّس الاحتقان الفئوي في المجتمع الواحد، وأعطى مثالاً على ذلك دولة جنوب أفريقيا. لكنه قال أن الوضع عكس ذلك في لبنان، حيث معظم النوادي الرياضية الاحترافية لديها ارتباطات مذهبية وسياسية، وأن معظمها لها ارتباطات بإحدى الطوائف الكبيرة في لبنان. وقال المؤلّف إنه حتى العام 2005 كان التنافس بشكل رئيسي في كرة القدم وكرة السلة بين المسلمين والمسيحيين. ولكن بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري في شباط 2005 انقسمت السياسة اللبنانية بين كتلتي 8 آذار و14 آذار. وانتقل الصراع بين الكتلتين بالواسطة إلى مباريات الرجال في كرة القدم وكرة السلة.

 أما الفرق النسائية الرئيسية في كرة القدم وكرة السلة فلديها ارتباطات مذهبية لكنها ليست ارتباطات سياسية. وأضاف البروفسور رايتش أنه لا يوجد مجال تتواجه فيه الطوائف في لبنان بشكل مباشر أكثر من المجال الرياضي، ويمكن لوصف الرياضة في لبنان استعارة عبارة جورج أورويل الشهيرة بأنها "حرب من دون رصاص". وأضاف أنه عقب شجار عنيف بين المشجعين، حظرت الحكومة اللبنانية حضور المشجعين في المباريات، وقد رُفع الحظر في العام 2010 لكن الملاعب لا تنفك تكون شبه فارغة، والفرق الرياضية لم تعد تنال من محطات التلفزيون المداخيل التي كانت تنالها في السابق. وقال إنه هكذا ساهم الحظر في دفع النوادي أكثر إلى أحضان السياسيين الداعمين لها. 

وقال أيضاً إن الفرق الرياضية محسوبة كلها على أفرقاء سياسيين أو طوائف، ولذا تتردد الشركات الكبيرة في دعمها مخافة أن تُحسب على تيارها السياسي أو المذهبي. وكتب البروفسور رايتش أيضاً أنه بما أن كل الفرق اللبنانية الاحترافية للرجال لها من يدعمها من السياسيين، فالمنتخب الوطني نظرياً يجب أن يساهم في بناء شخصية لبنانية موحدة. وقال إن المنتخب الوطني اللبناني في كرة القدم لم يحقق الكثير، لذا فإن منتخب كرة السلة هو المرشّح  لتوحيد الشعب اللبناني حوله، وهو من الفرق الرائدة في آسيا. وخلص رايتش أن أمام لبنان طريق طويل قبل أن يتحول من دولة طائفية إلى دولة علمانية. ولكن هناك بعض البشائر، ففي شباط من العام 2009 بات يمكن للمواطن اللبناني أن يحذف انتماءه الديني من سجلات قيده. وهناك أيضاً بعض بوادر الأمل في المجال الرياضي مع ظهور جمعيات غير حكومية تشجع الرياضة كوسيلة للتغيير الاجتماعي والسلمي.  يذكر أن دائرة العلوم السياسية والادارة العامة في الأميركية ستقيم ندوة حول هذه الدراسة في 14 نيسان الجاري، عند الخامسة مساءً في قاعة المحاضرات في مبنى وست هول.

خلفية عامة

الجامعة الأمريكية في بيروت

الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.

تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن