دراسة "أوليفر وايمان – زغبي" تكشف عن تخطي المنطقة للأزمة الاقتصادية

كشفت الدراسة الحديثة التي أجرتها شركتا "أوليفر وايمان" و"زغبي إنترناشونال" وأعلنت نتائجها خلال المؤتمر الذي عقد مؤخرا العاصمة في أبوظبي، عن ازدياد الثقة بالمستقبل لدى الشركات الكبيرة في دول مجلس التعاون الخليجي وإدراكها الكبير للتحديات القائمة.

وقد استقصت الدراسة آراء كبار المدراء والمسؤولين في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة حول ما يخص التعاون القائم بين القطاعين العام والخاص، والمعوقات التي تواجه إصلاح قطاع الأعمال وسبل تعزيز القدرات التنافسية للمنطقة.

وأشارت الدراسة إلى ازدياد الثقة عند كبار المدراء والمسؤولين، بزيادة 30% عن خريف العام 2009، وأعلى بنسبة طفيفة في السعودية مقارنة بالإمارات. كما رأى المشاركون أن قوانين العمل الصارمة ومحدودية التمويل هي من أبرز المعوقات أمام النمو في مختلف أنحاء المنطقة، وأجمعوا على أن الخصخصة فرصة للنمو ويجب أن تكون أولوية بالنسبة للحكومات في المنطقة. وشهد المؤتمر تركيزا على النمو الحاصل من خلال التوجه إلى الداخل الإقليمي، بدلا من المناطق الجغرافية البعيدة، مثل دول مجموعة "بريك" التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين.

وقد شارك 64 من كبار المدراء والمسؤولين في المنطقة في مناقشة نتائج الدراسة خلال المؤتمر السنوي الثاني الذي نظمته مؤسسة أوليفر وايمان وصحيفة فايننشال تايمز في العاصمة أبوظبي. ومن أبرز المشاركات في المؤتمر الكلمة الرئيسية التي ألقاها سعادة محمد حسن عمران، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "اتصالات".

وفي هذه المناسبة قال جون تيرنر، المسؤول عن قطاع الممارسة الحكومية في الشرق الأوسط لدى شركة أوليفر وايمان: "هذه المعلومات والآراء المستخلصة من قادة الأعمال المشاركين في الدراسة منذ العام 2009 وحتى الآن، تساعد المسؤولين الحكوميين على اتخاذ القرارات السليمة المبنية على المعلومات الصحيحة. ويدرك قادة الأعمال والمسؤولون الحكوميون جيداً أن الأزمة فرضت وجود طرق جديدة في طريقة عملهم، كما يتوجب متابعة الإصلاحات بزخم كبير وإعطاؤها الأولوية القصوى، فهنالك فرصة سانحة الآن، ويجب العمل على تعزيزها واستثمارها."