دبي تقدم لزوارها تجارب ممتعة وحقيقية

ماجي سن من أندونيسيا هي واحدة من ملايين السياح الذين يزورون دبي سنويا، لكنهم سرعان ما يندفعون إلى تكرار الزيارة عند أول فرصة، وهذا يعود لأسباب عدة من بينها حفاوة وحسن الضيافة والشعور بالألفة والإنبهار من حجم التطور الهائل والبنية المعمارية ومراكز التسوق المتعددة التي تستقبل بها دبي سنويا ملايين الزوار من مختلف دول العالم.
وتصف سن نفسها بأنها تعشق التسوق، الذي يعد المعيار الأول الذي يوجهها لقضاء عطلتها السنوية وتقول إن التسوق في دبي يحمل متعة خاصة إذ تحظى الإمارة بمكانة متميزة على خريطة سياحة التسوق العالمية. وهي تعتبر الإمارة وجهتها المفضلة للتسوق لما تتضمه من مراكز تسوق عالمية تقدم أحدث الماركات المعروفة.
"دبي أصبحت وجهتي المفضلة للتسوق"، هكذا تؤكد ماجي سن في حديثها إلى المركز الاعلامي لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الإقتصادية والجهة المنظمة لمفاجآت صيف دبي، مشيرة إلى أن الإمارة تتضمن مجموعة من أرقى مراكز التسوق في العالم. وقالت: "أتي إلى دبي سنويا أنا وأصدقائي للتسوق، خصوصا في فترة الصيف، حيث تبدو دبي أكثر إشراقا وتنتشر العروض الترويجية في كافة مراكز التسوق بالإمارة".
وترى سن أن الانجازات الكبيرة والعمل الدؤوب، والرغبة العظيمة في التميز هو ما آهل دبي لهذه المكانة عالميا، متفوقة في ذلك على أشهر عواصم الموضة العالمية، التي اعتادت على زيارتها قبل ان تنقل محطة تسوقها السنوي إلى دبي.
وقالت سن: "تمنح دبي زوارها تجربة تسوق متميزة، حيث تشكل الاسواق الشعبية والتراثية في دبي جنبا إلى جنب مع مراكز التسوق الفاخرة مشهد التسوق الحيوي في الإمارة. وعلى الرغم من تنوع مراكز التسوق الفاخرة والحديثة وتعددها في دبي، فإن الأسواق الشعبية والتقليدية والقديمة في الإمارة تفرض حضورها بشكل دائم على الخريطة الشرائية. وتبقى البضائع الشعبية والتراثية ذات طابع ومذاق خاص يجذب المتسوقين والأسر لتبادل الهدايا التراثية من ملابس وعطور وبخور وغيرها من البضائع التقليدية".
وتابعت القول إن الأسواق الشعبية في دبي تعكس جانبا مهما لطبيعة المجتمع الإماراتي، إذ تكمن خلف أسوارها ثقافة البساطة والتسامح، وحكايات الماضي وتحفها روائح العود والبخور، التي تنبعث من جنباتها لتضفى سحراً خاصاً عليها. وتعكس مراكز التسوق الحديثة التطور الكبير الذي شهدته الإمارة خلال السنوات الأخيرة. وتقول إن رحلتي الأولى إلى دبي كانت مذهلة لذا قررت أن آتي مرة أخرى، وهكذا تكررت زياراتي حتى اصبحت عرفاً سنويا بالنسبة لي".
"اعجبني ابن بطوطة مول بشدة، خصوصا التصميم المعماري الذي يأخذ الزوار في رحلة عبر محطات من العالم إلى جانب تنوع العلامات التجارية". هكذا قالت سن بينما كانت تتذكر زيارتها الاولى الى دبي.
وقالت: "ابن بطوطة مول ليس مجرد مركز للتسوق أنه تحفة تاريخية، إذ يأخذنا في رحلة من رحلات المستكشف العربي ابن بطوطة الشهيرة حول العالم ليعكس تصاميم الدول التي زارها حيث تجد ساحات المركز مصممة على شكل حارات بعض البلاد التي زارها ومنها مصر والهند وبلاد فارس والصين وتونس، ولكنه متحف مثير للاهتمام يوضح ملامح العمارة لستة بلدان مختلفة. ويوفر المركز تجربة تسوق غير مسبوقة للزوار في أجواء تاريخية متميزة. ويعد معلماً عقارياً يؤكد مدى ثراء التراث والثقافة العربية".
وتختتم سن حديثها قائلة إن التسوق فى اندونيسيا يحمل نكهة وطابع خاص، حيث يختلط فيه الحديث والقديم والأسواق العالمية بأشهر الأسواق الشعبية على مستوى العالم. وتعتبر جاكرتا مدينة تجارية بما يتوفر بها من مراكز تجاريه واسواق شعبيه، ولكن التسوق في دبي أمر له مذاق مختلف خصوصا عندما تجد مسيرات فنية وعروض وعازفين يجوبون انحاء مركز التسوق باعثين حالة من الفرح والسعادة. تلك هي دبي، مختلفة دائما".