لا يختلف اثنان على أن المباراة التي ستجمع فالنسيا ببرشلونة ضمن نصف نهائي كأس ملك إسبانيا هي من بين أهم مباريات الموسم في الكرة الإسبانية، فمن جهة، يكفي أن نعرف أن برشلونة وفالنسيا طرفان في لقاء واحد حتى نتأكد أن المباراة ستكون عنواناً للمتعة والإثارة، ومن جهة أخرى تعتبر المباراة بمثابة "نكون أو لا نكون" بالنسبة للخفافيش الذين يعولون كثيراً على هذا اللقاء من أجل الإبقاء على حظوظهم في الخروج متوجين بلقب من الموسم الكروي الحالي وهو شيء لم يتحقق مند عام 2008.
ولكي يحقق فالنسيا هدفه، ويتخطى عقبة أحد أفضل الفرق الأوروبية، وجب عليه التسلح بمجموعة من مفاتيح اللعب ونقاط القوة التي عُرف بها مند انطلاق الموسم ونذكر منها أبرز خمسة مفاتيح:
1- رواق من نار..! ماثيو وألبا قوة فالنسيا الضاربة:
كلما واجه فالنسيا فريق برشلونة إلا وكانت جهته اليسرى المكونة من الفرنسي جيريمي ماتيو والإسباني الشاب جوردي ألبا أقوى جهة في الفريق ومصدر خطر حقيقي على الفريق الكتالوني.
خصائص اللاعبين معاً تعطي خيارات كثيرة للمدرب إيمري، فاللاعبان سريعان جداً معاً ويتقنان الأدوار الدفاعية والهجومية على حد سواء وهو ما يمكنهما من تبادل الأدوار.
هذا التنوع يخدم فالنسيا كثيراً ويفقد البارسا قوة ظهيره البرازيلي دانييل ألفيش الذي يضطر للتفرغ إلى الأدوار الدفاعية.
2- ضابط إيقاع من طراز عالمي:
يمتلك فالنسيا أحد أفضل الموزعين في الدوري الإسباني والذي يستطيع إمداد مهاجمي فالنسيا بكرات قد تشكل خطراً كبيراً على دفاع برشلونة، إنه النجم الأرجنتيني إيفر بانيغا. قد يعيبه المزاجية، لكنه عادة ما يكون في الموعد كلما تعلق الأمر بمباريات من العيار الثقيل.
ويعتبر بانيغا ثيرمومتر فالنسيا ويعلق عليه مدربه آمالاً كبيرة لقيادة خط الوسط.
3- عودة ألبيلدا:
لولاه لكان فالنسيا في مأزق حقيقي هذا الموسم، ففي الوقت الذي كان فيه الوسط الفالنساوي يراهن على محمد توبال لتشكيل حائط صلب في خط الوسط، خرج المخضرم دافيد ألبيلدا وأحيى شبابه ليصبح لاعب الارتكاز الأساسي في الفريق في ظل التراجع الكبير في مستوى العنكبوت التركي.
ويعتبر ألبيلدا أحد اللاعبين المفضلين لدى إيمري، فعلاوة على دوره المهم داخل الملعب فهو يعتبر القطعة الوحيدة المتبقية من الجيل الذهبي وهو الأكثر خبرة والأعرف بخبايا قمم من هذا الحجم.
4- الغوليادور السفاح سولدادو:
لا يمكن ذكر قوى فالنسيا دون التطرق لروبرتو سولدادو هداف الفريق. وهو اللاعب الذي يدرك أكثر من أي شخص أهمية المباراة والآمال المعلقة عليه في إنهاء هجمات الخفافيش ومساعدته على التأهل.
وتأتي هذه المباراة قبل أيامٍ قليلةٍ من إعلان المدرب فيسنتي ديل بوسكي عن قائمة لا روخا لخوض مباريات إعدادية ليورو 2012، ومن مصلحة المهاجم المدريدي السابق أن يستمر في التسجيل حتى يحقق حلم اللعب مع أبطال العالم.
ومن دون شك، فإن أرقام سولدادو التهديفية تجعله مصدر الخطر الأول على دفاعات البلاوغرانا.
5- جماهير فالنسيا:
سيكون لجمهور المستايا دور كبير في مساعدة الخفافيش على التحليق والظهور بوجه يليق بسمعة واسم فالنسيا.
وقد أطلق الفريق حملة تحفيزية للاعبين والجماهير سميت بـ "نثق في النهاية"، أي أن اللاعبين يثقون بقدرتهم على الوصول إلى المباراة النهائية ويحثون الجماهير على الحضور ومساندتهم وإظهار ثقة متبادلة من أجل التغلب على أعتى الفرق العالمية.
ولهذا سيكون جمهور فالنسيا والأولتراس "يوموس" و"جول جران" أحد أهم مفاتيح الفريق في اللقاء ولاعبهم رقم 12.
لمتابعة أحدث أخبارنا عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.