على الرغم من ان مبيعات الفوانيس التقليدية المصرية المعروفة ترتفع بشدة في شهر رمضان في العادة فانها تعاني التراجع العام الجاري..ولا يرجع ذلك الى الازمة المالية وحسب لكنه يرجع وفقا لما يراه كثيرون الى منافسة الفوانيس المستوردة من الصين.
ويعود تقليد صناعة الفوانيس الى ما يزيد على 800 سنة حيث اهتم كثيرون لاسيما العائلات التي كانت تقطن المناطق الريفية بصناعتها من الصفيح والزجاج.
ولا تستطيع الفوانيس التقليدية المصنوعة يدويا ان تنافس من حيث السعر تلك الفوانيس الرخيصة المستوردة من الصين بالاضافة الى الالعاب التي تصمم على شكل فوانيس.
وقال مواطن مصري من سكان القاهرة يدعى مصطفى عبد الحميد وهو يطالع فوانيس معروضة في متجر على جانب الطريق ان من المفروض أن يشجع الناس لكن المشكلة تكمن في أن الفوانيس المحلية غالية جداً بينما الفانوس الصيني رخيص الثمن وبه امكانيات أكثر.
وتحتاج الفوانيس المصرية الى براعة واهتمام بالتفاصيل لتخرج بتصميمها المعروف. فهي أولا تحتاج الى ان يصهر المعدن بالاشكال المطلوبة ثم تجمع وتوضع مع الزجاج الملون.
أما الفوانيس الصينية المصنوعة من البلاستيك والتي بعضها على شكل ألعاب فانها تطوع على شكل شخصيات معروفة مثل حسن شحاتة مدرب المنتخب المصري لكرة القدم أو المفتش كورومبو وهو شخصية كرتونية معروفة اضافة الى لاعبي كرة قدم معروفين وشخصيات كرتونية. وهذا بالطبع يجذب الاطفال وتجد الاسرة التي لديها أربعة أو خمسة أطفال انه من الارخص شراء فوانيس صينية بدلا من المصرية ذات الثمن المرتفع.
وعلى الرغم من ذلك لا يزال بائعو الفوانيس التقليدية متفائلون بأن الجودة هي التي ستربح في النهاية.
وقال صاحب محل فوانيس يدعى صابر محمد لتلفزيون رويترز إن الاقبال على الفوانيس في العام الجاري ليس كبيرا بعض الشيء. وأضاف أن السبب في ذلك ربما يرجع إلى تزامن موسم دخول المدارس س مع رمضان مع العيد.
وسيواصل السياح الذين يقدرون الرعاية وبراعة العمالة التي تبدو في المنتج الاقبال على شراء الفوانيس التقليدية لاسيما وان التكلفة عامل مستبعد نسبيا بالنسبة لهم. لكن مع ذلك فان من المتوقع ان تواصل المبيعات الجماهيرية للمصريين تراجعها أمام الزحف المستمر للفوانيس المستوردة من الصين الارخص سعرا.
