ما زالت ردود الفعل الغاضبة تتوالى على المجزرة التي وقعت في منطقة الحولة في سوريا ليلة الجمعة /السبت والتي راح ضحيتها 92 شخصا بينهم 32 طفلا، فقد كتب المدون السوري أحمد بن فارس السلوم في مدونته قائلاً:
"فاليوم أسقطت الحولة القناع الأخير عن مبادرة عنان، وظهر لكل من عنده ذرة من ضمير أن النظام السوري لا ذمة له ولا عهد، وأنه - نتيجة للشعور الطائفي الذي يسيطر على عقليته -سوف يجر كل مؤيديه ومناصريه إلى اللاإنسانية واللاأخلاقية. بل سيجر المجتمع الدولي كله إلى هذه المرحلة إذا استمر في السكوت."
ويضيف قائلاً:
"مجزرة الحولة أججت الحراك الثوري، وأصبحت مفصلا مهما في تاريخ الثورة السورية، فسوريا الطبيعية اليوم كلها انتفضت على هذا النظام الفاسد، وعلى هذه الزمرة الطائفية.
بتوقعي: 
سوف نذكر مجزرة الحولة على أنها البوابة التي دخلنا منها إلى النصر، فمسألة الحسم أصبحت قاب قوسين أو أدنى، وساعة الصفر على الأبواب."
أما الدكتور حسان الحموي فيقول:
" بالأمس أغلب القنوات الفضائية الاخبارية اعتذرت عن نشر صور للمجازر الشنيعة التي ارتكبتها مليشيات الأسد الطائفية في منطقة الحولة بحمص حفاظا على مشاعر الناس ، و لكن مشاعر أهل الحولة وسوريا بشكل عام ، ضربوا بها عرض الحائط.
ليس هذا فقط؛ بل لجأت بعض القنوات التي تدعي الحياد لاستدعاء بعض شبيحة النظام للظهور على قنواتها لتبرء النظام من جرائمه ، وترمي بالتهم جزافا نحو الطرف الثالث ، “العصابات المسلحة”.
كلنا يعلم اليوم أن جرائم هذا الطاغية ترتكب تحت أنظار المراقبين الدوليين ، خمسون طفلا ذبحوا مكبلين ، ومئة وستة من المواطنين الأبرياء قتلوا بدم بارد، وحرقت محاصيلهم وهدمت بيوتهم، كل ذلك تم تحت علم وأنظار المراقبين الدوليين .
تحت أنظار العالم؛ يقتل المواطن السوري! ، تحت أنظار العالم؛ يتم مد العصابة بالسلاح! ، تحت أنظار العالم؛ يتم مد الطاغية بكافة أنواع الدعم للاستمرار في مجازره ضد الشعب الأعزل! .
تحت أنظار الجامعة العربية؛ يتم كل هذا العهر الاعلامي؛ من قبل اشخاص لايمتون للانسانية بصلة ، تحت إسم العروبة والقومية والمقاومة والتصدي للمؤامرات الخارجية وغيرها من المصطلحات التي قضت على آمال الشعب في العيش بكرامة وحرية."
ويضيف:
" إن تصريحات رئيس الدبلوماسية الدولية اليوم هو ما يسمى ” العهر السياسي.
إن هذا العهر السياسي والاعلامي العالمي أمر في غاية الخطورة ، لأنه مازال لا يسمى الأمور بمسمياتها ، فإجرام هذا الطاغية أصبح اليوم ينصب على مجموعة من المواطنين السوريين ، من قبل عصابة تستغل الانتماءات الطائفية التي تساندها، وإن لم نستطع إزالة هذه العصابة عن كاهلنا فسوف تزداد وتيرة الإجرام لدى هذه الشرزمة يوما بعد يوم ، ولن يبقى أحد في سوريا بمنأى عن آلة الاجرام هذه ولن تنفعنا الألة الاعلامية والسياسية التي تمارس اليوم أبشع أنواع العهر في التاريخ ."
لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا
 
     
                   
   
   
   
   
   
  