جمارك دبي تحبط مرور طنين لزيوت نباتية فاسدة
أوقفت جمارك دبي مرور شحنة ضخمة من المواد الغذائية الفاسدة تزيد كميتها عن طنين من الزيوت النباتية، كانت قادمة جوا من دولة آسيوية ومتجهة إلى الهند عبر دبي.
وكشف عمر أحمد المهيري مدير أول إدارة عمليات الشحن الجوي عن تفاصيل الضبطية بقوله أنه خلال عمليات التفتيش الاعتيادية وإنهاء إجراءات الشحنات، اشتبه مفتشو الجمارك العاملين في المنطقة الحرة بمطار دبي الدولي في محتويات إحدى هذه الشحنات وهي عبارة عن زيوت نباتية غذائية حسب البيان الجمركي، وذلك لانبعاث رائحة كريهة منها، الأمر الذي دعا لفتح الطرد في وجود شركة التخليص، فوجدوا بداخله " 102 " براميل بلاستيكية صغيرة معبأة بزيوت نباتية تزن كميتها طنين و165 كيلوجراما.
تم عرض الشحنة على مفتش بلدية دبي للتأكد من سلامتها، فأفاد بأنها فاسدة وغير صالحة للاستهلاك البشري وممنوع دخولها الدولة، وعليه تم إيقاف الشحنة، التي تقدر قيمتها بنحو 60 ألف دولار أي ما يعادل 220 ألف درهم، وإعادة تصديرها إلى البلد القادمة منه.
وتستخدم هذه الزيوت على نطاق واسع في بعض البلدان في إعداد الطعام وكمادة رئيسية في الأطباق النباتية لإضافة نكهات ورائحة عليها، كما تستخدم الأعشاب التي تستخلص منها في مجال الطب التقليدي.
وأضاف عمر المهيري أن جمارك دبي تبذل أقصى جهودها في منع تهريب المواد الممنوعة لما في ذلك من أضرار على صحة الإنسان ومقدرات الشعوب واقتصادياتها
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.