ثالث جلسات ليالي الخليج تحث المخرجين الإماراتيين على استكشاف أساليب سردية جديدة في أعمالهم
أقيمت مساء أمس ثالث جلسات "ليالي الخليج" ضمن مهرجان الخليج السينمائي الرابع، الذي يعقد تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، وركزت على القفزات النوعية والنمو الهائل الذي حققته الأفلام الإماراتية خلال السنوات القليلة الماضية، في ظل توجه المخرجين نحو استكشاف أساليب سردية جديدة ومضامين متنوعة ترتقي بالسينما المحلية إلى آفاق جديدة.
تقام هذه الجلسات الحوارية بين منتصف الليل والساعة 1:30 صباحاً، وتحظى باهتمام واسع من قبل السينمائيين والإعلاميين والجمهور. وعُقدت الجلسة الثالثة بإدارة ناصر اليعقوبي، تحت عنوان "خليجي 2011"، وذلك بحضور عدد من المخرجين الإماراتيين المميزين. وتميزت أجواء الجلسة بتفاعل الحضور مع الموضوع المطروح، وسلطت الضوء على إنجازات السينما الإماراتية سواء من حيث كمية التي تم تقديمها خلال السنوات الماضية ونوعيتها.
ولفت المشاركون إلى مجموعة من العوامل الرئيسية التي ساهمت في تحقيق هذا النمو، بما في ذلك ظهور تقنيات سينمائية جديدة تعزز من سهولة وكفاءة إنتاج الأفلام، والاهتمام المتنامي من قبل أعداد متزايدة من المواطنين الإماراتيين بعالم السينما، بفضل مبادرات رائدة مثل مهرجان دبي السينمائي الدولي ومهرجان الخليج السينمائي.
في الوقت ذاته، شدد الحاضرون على ضرورة ألا يعتمد السينمائيون الشباب مقاربات مباشرة وسهلة لموضوع الإنتاج السينمائي، بل أن تتركز جهودهم على إرساء معايير جديدة على مستوى الأعمال المقدمة. ومن الممكن تحقيق ذلك عبر اختيار مواضيع جديدة واستكشاف أساليب سردية متنوعة، تتحدى المألوف.
وفي معرض النقاش حول نوعية الأفلام المنتجة في هذه المرحلة، لفت المشاركون إلى أن الأفلام العراقية هي الأكثر تميزاً، برغم الظروف القاسية التي يعمل المخرجون العراقيون فيها. لكن بعض الأفلام التي تتحدث عن الواقع الاجتماعي، تركز فقط على النواحي السلبية، وقد تستعير أفكاراً ومواضيع نوقشت سابقاً، أو تعتمد على الأسلوب التقريري الذي يفتقر إلى العمق والمضمون المعبر عن طبيعة الموضوع المطروح.
تقام دورة هذا العام لمهرجان الخليج السينمائي في فندق "إنتركونتيننتال" و"كراون بلازا" وصالات "جراند سينما" في "دبي فستيفال سيتي"، وتتضمن مسابقة خليجية ومسابقة للطلبة ، بالإضافة إلى برامج خارج المسابقة الرسمية، بما فيها مسابقة سينما الأطفال. يقدم المهرجان 153 فيلماً من 31 دولة، ويتاح لعموم الجمهور الحصول على تذكرتين لكل شخص على أساس أولوية الحضور، ويستمر لغاية 20 أبريل الجاري.
يذكر أن مهرجان الخليج السينمائي يحظى بدعم "هيئة دبي للثقافة والفنون" (دبي للثقافة) وبالتعاون مع "مدينة دبي للاستوديوهات". وشباك تذاكر المهرجان مفتوح يومياً من الساعة 10:30 صباحاً وحتى 10:00 مساءً في صالات "جراند فيستفال سينما" في "دبي فيستيفال سيتي".
خلفية عامة
مجموعة تيكوم
تعمل مجموعة تيكوم على تطوير مجمعات أعمال متخصصة في جميع أنحاء إمارة دبي منذ العام 1999. وتركز مجمعات الأعمال الـ10 التابعة لمجموعة تيكوم في 6 قطاعات حيوية قائمة على المعرفة هي: التكنولوجيا والإعلام والتعليم والعلوم والصناعة والتصميم، وتضم أكثر من 7800 عميل ويعمل فيها اكثر من 100 ألف موظف متخصص ورائد أعمال. وتشمل المحفظة التأجيرية للمجموعة المكاتب ومساحات العمل المشتركة والمستودعات والأراضي.
وتقدم مجموعة تيكوم حلول ذكية وخدمات ذات قيمة مضافة تمنح العملاء ورواد الأعمال بيئة عمل تنافسية وجاذبة تمكنهم من النمو والازدهار، إلى جانب تحفيز التواصل والتفاعل بين أعضاء مجمعاتها. وتسعى المجموعة من خلال منصتها الرقمية للخدمات الحكومية والمؤسسية axs، إلى تعزيز سهولة مزاولة الأعمال التجارية وتوفير تجربة متميزة للعملاء.
وتوفر مجمعات تيكوم للأعمال مرافق متخصصة تلبي شتى متطلبات القطاعات التي تعنى بها، بما في ذلك مرافق الإنتاج الإعلامي والمختبرات ومقرّات للحرم الجامعي لعدة جامعات ومؤسسات أكاديمية. وتعمل المجموعة من خلال حاضنة الأعمال in5 على دعم وتمكين روّاد الأعمال والمشاريع الناشئة بفضل ما توفره من مراكز ابتكار ومساحات إبداعية في مجالات التكنولوجيا والإعلام والتصميم. كما تقدم المجموعة D/Quarters وهي مساحات عمل مشتركة بمفهوم مبتكر يواكب آخر التوجهات في بيئة تفاعلية ومحفزة، بالإضافة إلى منصة GoFreelance التي تدعم نحو 2,400 مبدع مستقل.
هيئة الثقافة والفنون في دبي
تم إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) في 8 مارس 2008 بموجب قانون أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ويأتي إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي في إطار خطة دبي الاستراتيجية 2015 التي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة كمدينة عربية عالمية تساهم في رسم ملامح المشهد الثقافي والفني في المنطقة والعالم.
مدينة دبي ستوديو سيتي
تم إطلاق مدينة "دبي ستوديو سيتي" في عام 2005، ويتبع المشروع لاستثمارات "تيكوم"، ويقع على أراضي "دبي لاند".
يهدف مشروع "دبي ستوديو سيتي" إلى استقطاب شركات الإنتاج والبث، ومجموعة واسعة من خدمات الدعم، بما في ذلك شركات الرسوم المتحركة، والدبلجة، والماكياج، وتصميم الملابس، وتصميم مواقع التصوير والبناء، وانتقاء الممثلين، ووكالات التلنت، ومرافق المختبرات.