حل مركزية التجمع الدستوري واستقالة وزير وتظاهرات ضد الحكومة التونسية

تاريخ النشر: 20 يناير 2011 - 12:50 GMT
متظاهر يلوح بعلم تونس خلال تظاهرة تطالب بخروج حزب التجمع من الحكومة/أ.ف.ب
متظاهر يلوح بعلم تونس خلال تظاهرة تطالب بخروج حزب التجمع من الحكومة/أ.ف.ب

قال التلفزيون التونسي الرسمي يوم الخميس انه تم حل اللجنة المركزية لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي الذي كان يتزعمه الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وذكر التلفزيون ان القرار اتخذ لان عددا كبيرا من اعضاء اللجنة المركزية الذين أصبحوا وزراء في الحكومة الجديدة انسحبوا من الحزب تحت ضغط المعارضة. وأضاف التلفزيون ان قرار الحل لا يشمل الحزب نفسه.

وكان التلفزيون التونسي الرسمي قال ان كل الوزراء المنتمين لحزب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي المشاركين في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة استقالوا من الحزب واحتفظوا بمناصبهم استجابة لمطالب شعبية بخروج الحزب من السلطة او حله.

واستقال أربعة وزراء من الاتحاد التونسي للشغل والمعارضة هذا الاسبوع مطالبين بخروج وزراء حزب التجمع الدستوري الديمقراطي من الحكومة.

واستقال يوم الاربعاء رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي والرئيس المؤقت فؤاد المبزع من الحزب الحاكم السابق.

وقالت وكالة الانباء التونسية ان زهير المظفر وزير الدولة بمكتب رئيس الوزراء استقال من الحكومة الائتلافية يوم الخميس بعد تعرضه لضغوط بسبب صلته بادارة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

ونقلت الوكالة عن المظفر قوله انه يستقيل من أجل مصالح الدولة العليا سعيا لاخراج البلاد من ازمتها وضمان انتقال الحكم بصورة ديمقراطية.

والمظفر واحد من عدة وزراء استقالوا من الحزب الحاكم في الايام القليلة الماضية.

وقال مصور رويترز ان الشرطة التونسية أطلقت النار في الهواء لتفريق مئات المحتجين المناهضين للحكومة بوسط العاصمة.

ويطالب المحتجون بخروج الوزراء الذين ترتبط أسماؤهم بحكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي من الحكومة.

وأطلق الجيش طلقات تحذيرية في الهواء الخميس لتفريق متظاهرين كانوا يطالبون برحيل الحكومة المؤقتة وحل الحزب الحاكم سابقا (التجمع الدستوري الديمقراطي).
ولجأ الجيش إلى إطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين واصلوا مسيرتهم إلى شارع محمد الخامس حيث يقع المقر المركزي للحزب الحاكم سابقا.

وتجمع المئات أمام مقر الحزب مطالبين بحله ومصادرة أملاكه، ومحاسبة مسؤوليه. وكانت التظاهرات الشعبية التي تنادي برحيل الحكومة المؤقتة وحل الحزب الحاكم سابقا تواصلت الخميس لليوم الثالث على التوالي.

وسار مئات المتظاهرين في شارع الحبيب بورقيبة بوسط العاصمة تونس، وهم يرفعون شعارات، منها: خبز وماء والتجمع لا، وذلك في إشارة الى الحزب الحاكم سابقا.

وقالت لبنى، وهي تلميذة ليونايتد برس انترناشونال انها سارت في هذه التظاهرة للمطالبة بحكومة تمثل الشباب، وتكون خالية من أي عضو من أعضاء الحزب الحاكم سابقا.

وأضافت انها تطالب بخروج جميع الأحزاب السياسية من هذه الحكومة.

وبدوره طالب نبيل أحمدي، وهو صحافي في قناة تلفزيونية تونسية خاصة برحيل جميع الأحزاب عن الحكومة والبحث عن شخصيات وطنية مستقلة لتولي مسؤولية تسيير شؤون البلاد إلى حين إجراء انتخابات.

وقال ليونايتد برس انترناشونال: كيف لنا أن نثق بحزب جميع أعضائه ينتمون إلى الأجهزة الأمنية ؟.

ويشار إلى أن الحكومة المؤقتة برئاسة محمد الغنوشي التي شكلت بعد الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي تضم 14 وزيرا من الحزب الحاكم سابقا منهم 6 وزراء كانوا في اللجنة المركزية للحزب، ووزير واحد كان عضوا في المكتب السياسي، هو وزير الخارجية كمال مرجان.

وقد أعلن في وقت سابق الأربعاء أن جميع وزراء التجمع الدستوري الديمقراطي استقالوا من الحزب.