شارك مئات الأشخاص اغلبهم ريفيون قدموا من مناطق نائية في تونس، في مظاهرة بالعاصمة التونسية مطالبين باستبعاد رموز النظام السابق من الحكومة الجديدة.
ووصل المشاركون في "قافلة التحرير" صباح يوم 23 يناير/كانون الثاني إلى العاصمة التونسية بعد انطلاق المتظاهرين من مدينة بوزيان في محافظة سيدي بوزيد، حيث انضم للقافلة المزيد من المواطنين خلال مرورها بمدن أخرى منها الرقاب، أبرز معاقل الاحتجاج في الوسط الغربي الفقير من البلاد والذي شكل مهد "الانتفاضة".
وتجمع المتظاهرون أمام مبنى مكتب رئيس الوزراء ورفعوا صور محمد بو العزيزي، الشاب التونسي الذي احرق نفسه فأشعل فتيل الاحتجاجات والانتفاضة الشعبية في البلاد ضد نظام زين العابدين بن علي مما ادى الى الاطاحة به.
من جانب آخر ذكرت وكالة الانباء التونسية يوم الاحد انه تم اعتقال اثنين من كبار مقربي الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي ووضعهما تحت الاقامة الجبرية في منزليهما.
واشارت الوكالة الى ان الرجلين هما عبد العزيز بن ضياء وزير الدفاع السابق المستشار الاعلى لدى رئاسة الجمهورية ، وعبد الله قلال وزير الداخلية الاسبق.
واضافت ان الشرطة تجري حاليا عمليات بحث عن عبد الوهاب عبد الله المستشار السياسي السابق لبن علي الذي اختفى عن الانظار.
كما اكدت وكالة الأنباء التونسية أنه تم اعتقال مالك قناة " حنبعل" التلفزيونية الخاصة مع ابنه بتهمة "الخيانة العظمى" وتخطيطه لعودة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
ونقلت الوكالة عن مصدر رسمي قوله "إن صاحب قناة "حنبعل" كان يعمل، بحكم علاقة المصاهرة التي تربطه مع زوجة الرئيس السابق بن علي ، باستخدام القناة على إجهاض ثورة الشباب وبث البلبلة والتحريض على العصيان ونشر معلومات مغلوطة".
وأضافت أن الهدف من تلك المعلومات هو "خلق فراغ دستوري، وتقويض الاستقرار، وإدخال البلاد في دوامة العنف، وذلك لإرجاع دكتاتورية الرئيس السابق".