تقرير ساراسين حول تركيز الاستثمار: مستقبل أسعار النفط على المدى الطويل لايزال متماسكاً على الرغم من التقلبات

بيان صحفي
تاريخ النشر: 14 يونيو 2011 - 01:30 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

كشفت أحدث دراسة نشرها قسم الأبحاث الإستراتيجية في بنك ساراسين بعنوان "النفط الخام- استثمار في الأوقات المضطربة" أن أسواق النفط الخام سيعتريها الإنكماش خلال الأشهر 12 القادمة. وأن مخاطر إرتفاع أو إنخفاض أسعار النفط ستتوازن على المدى القصير، الأمر الذي يعني إنحراف الأسعار خلال الأشهر الثلاثة أو الستة القادمة.  أما على المدى الطويل فمن المتوقع أن ترتفع الأسعار مرة أخرى. ومع ذلك ستبقى التقلبات مرتفعة بسبب عدم اليقين السياسي. 

مخاوف الطلب على المدى القصير

ومع إرتفاع أسعار النفط فمن المرجح أن يضعف حجم الاستهلاك في بلدان منظمة التعاون الإقتصادي وينبغي ألا يقل الطلب إلى ذات الحد الذي وصل إليه خلال عامي 2007 و 2008. وبالرغم من أن آخر البيانات تظهر انخفاض طفيف في التوقعات الإقتصادية الكلية إلا أنه من المتوقع أن يكون الأداء الإقتصادي أفضل مما هو عليه. عموماً ليس من المتوقع أن ينكمش الطلب في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي لكن سيبقى ثابتاً خلال العام 2011. وأما على نطاق عالمي فقد بقيت قوة الطلب على النفط خلال الأشهر الأخيرة، بالرغم من إرتفاع الأسعار، لاسيما بسبب عدم مرونة الطلب السعرية من قبل الأسواق الناشئة مثل الهند والصين. وعلى الرغم من تباطؤ الانتاج الصناعي إلا أنه من المتوقع أن تبقى معدلات الطلب قوية من تلك البلدان. ومع ذلك فمن المرجح أن تؤثر المخاوف بشأن النمو الإقتصادي العالمي على المعنويات في سوق النفط على المدى القريب. 

قالت إليان تانر، استراتيجية السلع في بنك ساراسين وشركاه المحدود في سويسرا: "من المتوقع أن تنحرف أسعار النفط الخام من 110 دولار إلى 120 دولار أمريكي للبرميل الواحد، خلال الأشهر الثلاثة أو الستة القادمة. ويمكن أن يتم تداول النفط ضمن هذا النطاق السعري في نهاية السنة. وعلى المدى الطويل نتوقع أن نرى إرتفاعاً في أسعار النفط بالتزامن مع محدودية السوق العالمية للنفط الخام، لكن التقلبات في سوق النفط الخام ستبقى قوية بسبب المستوى العالي من عدم اليقين".

إنخفاض القدرات الإنتاجية لليبيا يقلل من إحتياطي منظمة أوبك

مع بقاء العوامل الهيكلية وراء الطلب سليمة، فإن العوامل الجيوسياسية تبقى على جانب العرض. ومع إستمرار الإحتجاجات والإضطرابات في ليبيا وبلدان أخرى في المنطقة إنخفض الإنتاج الليبي نحو 1.3 مليون برميل يومياً بسبب الصراع الدائر هناك. وعلى الرغم من إعلان المملكة العربية السعودية ، أكبر منتج في أوبك، أنها ستزيد من انتاجها، إلا أنه حتى الآن لم يتم سوى تعويض جزئي عن الإنتاج الليبي علاوة إلى أن نوعية النفط الخام تمثل مشكلة أخرى، حيث تنتج ليبيا النفط الثقيل عالي الجودة، والمملكة العربية السعودية لايمكنها توريد هذه النوعية من النفط بالإضافة إلى أن المصافي واجهت مشاكل عدة عند تكرير هذا النوع الخام الثقيل. وبالتالي ، فإن السوق لا تزال تعتمد على امدادات نيجيريا من النفط الخام عالي الجودة، التي لن تعمل فقط بكامل طاقتها إلا لبضعة أشهر تقريباً بل هي تواجه أيضا مخاطر عالية من هجمات ذات دوافع سياسية على البنية التحتية النفطية. إن جميع هذه المتغيرات الجيوسياسية من شأنها أن تبقي على معدل التذبذب مرتفعاً ومخاطر الهبوط السلبي محدودة خلال الأشهر القليلة القادمة. 

آثار المخاطر الجيوسياسية على الإستثمارات

توضح الأحداث في الشرق الأوسط والشمال الإفريقي مرة أخرى ضبابية مستقبل إنتاج النفط الخام. وفي حين أنه من الصعب جداً تقدير الآثار على المدى القصير، إلا أنه من المرجح أن يكون للمخاطر المتزايدة في المنطقة، أثر سلبي على الإستثمارات. وهذا الوضع له عواقب سلبية طويلة الأجل على إمدات النفط. من جانب آخر ومع إستمرار هذه الشكوك من جانب العرض فإن الدول المستهلكة ستكون حريصة في الحفاظ على أكبر مخزون ممكن من النفط الأمر الذي يرجح بقاء السوق بحالة محدودة والأسعار مدعومة جيداً على المدى الطويل.

خلفية عامة

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن