في حالة الركود الاقتصادي، ينبغي على الفرد عامة أن يحاول مراقبة نفقاته وألا يقدم على مجازفات يمكن أن تعرض أهدافه المالية للخطر وتوجد أنواع عديدة من المخاطر التي ينبغى على الفرد تفاديها خلال الركود الاقتصادي.
أولا، ينبغى على الفرد تجنب الإقدام على الاقتراض الأمر الذي يمكن أن يكون شديد الخطورة في حالة الركود الاقتصادي حيث يمكن أن يفقد الفرد وظيفته ولا يستطيع سداد أقساط دين القرض في موعدها.
ثانيا، ألا يلجأ الفرد إلى التمويل العقاري لشراء منزل في حال الركود الاقتصادي ومن المعروف أن معدلات الفائدة على القرض تتزايد قدما وفي مثل هذه الحالة، قد يجد مالك العقار صعوبة بالغة في الحصول على المال اللازم لسداد القرض وعلى الفرد أن يضع في الاعتبار أن التأخير في الدفع أو الامتناع عن الدفع يمكن أن يكون له تأثير سلبي على التصنيف الائتماني له والذي يمكن بدوره أن يعوق حصوله على قرض في المستقبل.
ثالثا، عدم الإقدام على مزيد من الاستدانة فمن المحتمل أن يكون الإقدام على دين جديد مثل قرض للسيارة أو للمنزل أو أي التزام مشابه مشكلة في الأوقات الجيدة في حال كان الفرد يحصل على المال الكافي لسداد الديون وتغطية نفقات المعيشة والتوفير لمرحلة ما بعد التقاعد فكيف يكون الحال خلال الركود الاقتصادي حيث من المحتمل أن يتعرض الفرد إلى فقد وظيفته، وحتى إذا وجد وظيفة جديدة، من المحتمل أن يحصل منها على دخل مرتب أقل مما كان يتقضاه من الوظيفة الأولى وعلى الفرد أن يضع في اعتباره أن الإفراط في الاستدانة على كافة المستويات يمكن أن يؤدي إلى انتكاسات مالية الأمر الذي يمكن أن يمنعك من تحقيق أهدافك المالية على المدى الأبعد والسيناريو الأسوأ هو الإفلاس.
رابعا، عدم التخاذل في العمل خلال فترة الركود الاقتصادي ويتعين على الفرد أن يبذل قصارى جهده لإثبات كفاءته في عمله لضمان الحصول على ثقة ورضا صاحب العمل فخلال الركود الاقتصادي، من المهم أن يدرك الفرد أن المؤسسات حتى الكبيرة قد تقع تحت ضغوط مالية وعندما يحدث هذا، يلجأ شركات عديدة إلى تخفيض النفقات بأي وسيلة ممكنة وفي بعض الأحوال، قد تقوم الشركة بخفض الأرباح التي تدفعها للموظفين وأحيانا، تخفض الشركات الوظائف كوسيلة لتوفير المال لذا يجب على الفرد أن يضع في اعتباره هذا الاحتمال ومن ثم يجب بذل قصارى جهده لضمان إرضاء صاحب العمل من خلال الذهاب للعمل مبكرا والبقاء لوقت متأخر والإجادة في أداء المهام المسندة إليه.
خامسا، على رجال الأعمال والمستثمرين تنفيذ استثمارات جديدة خلال الركود الاقتصادي ورغم أنه ينبغي دائما على رجال الأعمال التفكير في المستقبل وفي السبل الجديدة لزيادة استثماراتهم ومع ذلك، فإن الركود الاقتصادي قد لا يكون وقتا جيدا للقيام برهانات خطيرة مثل الحصول على قرض جديد لزيادة المخزون أو زيادة مساحة المشروع.
سادسا، الكف عن الإسراف والإفراط في الإنفاق فقد لا يكون الفرد في حاجة إلى عيش حياة الراهب أثناء الركود الاقتصادي لكن ينبغي عليه الانتباه أكثر إلى نفقاته وميزانيته وألا يقدم على مخاطر غير ضرورية.