فُجع الوسط الفني والثقافي السوري بخبر مقتل الفنانة السورية ديالا صلحي الوادي، ابنة الموسيقار الراحل ومؤسس المعهد العالي للموسيقى، صلحي الوادي، والتي وُجدت جثة هامدة داخل منزلها في حي المالكي بالعاصمة دمشق، مساء الأحد-الاثنين 4 أغسطس 2025.
ووفقًا لما أوردته مصادر محلية، فقد تعرضت ديالا لهجوم مباشر من قبل مجهول طاردها حتى مدخل شقتها، حيث أقدم على خنقها حتى الموت، قبل أن يسرق مبالغ مالية ومصاغًا ذهبيًا ويلوذ بالفرار. السلطات السورية باشرت التحقيق فورًا من خلال فرع المباحث الجنائية، وقد تم جمع الأدلة من موقع الحادث في محاولة لتحديد هوية الجاني.
الراحلة ديالا الوادي تحمل الجنسية البريطانية، وقد اختارت الإقامة في دمشق لسنوات طويلة، حيث ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالحياة الثقافية والفنية في البلاد. تخرّجت من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1986، وشاركت في عدة أعمال مسرحية وتلفزيونية، واشتهرت برقيها وهدوئها، كما كانت معروفة بحضورها المتزن في الأوساط الفنية.
الخبر أثار صدمة عارمة في أوساط زملائها، إذ نعَتها الفنانة شكران مرتجى بكلمات مؤثرة، مستذكرة مكانتها الأكاديمية وكونها ابنة أحد أعمدة الموسيقى في سوريا. كما عبّر الفنان قاسم ملحو عن حزنه العميق، مستعرضًا أسماء عدد من زملائهم في دفعة التخرج، بينهم الراحل حاتم علي، غسان مسعود، ماهر صليبي، وآخرون.
من جانبه، كتب الفنان ماهر صليبي منشورًا عبر حسابه الشخصي وصف فيه ديالا بأنها كانت "دائمة الابتسام والأكابرية"، مؤكدًا أن رحيلها بهذه الطريقة المؤلمة "أنهى الكلام".
حتى اللحظة، لم تصدر أي بيانات رسمية بخصوص موعد تشييع الفنانة، بينما تستمر التحقيقات لمعرفة ملابسات الجريمة والقبض على الفاعل.