عرفها الناس ورسخ اسمها في أذهانهم في مسلسل "جواهر" تلك البدوية الجميلة التي يعشقها الجميع، حتى نسوا اسمها الحقيقي وصاروا ينادونها بجواهر، ثم تابعت مشوارها في أبو كامل، شبكة العنكبوت، قريش، درب التبان، أحلام مؤجلة، رقصة الحباري، وغيرها الكثير إضافة لمرايا العظمة 1996، 1998، 2001 .
مرح جبر لم تدرس الفن أكاديمياً، لكنها خرجت من بيئة فنية ذات مروحة واسعة من الأسماء التي لمعت في عالم الفن والتمثيل في سورية، بدءاً من والدها الفنان محمود جبر وانتهاءً بسيدة الشاشة السورية مني واصف، لكنها في البداية والنهاية فنانة تعتمد علي اجتهادها الشخصي، ومتابعاتها الفنية، حتي أنها تركت دراسة الحقوق في الجامعة اللبنانية كي تهتم بدراسة اللغة الإنكليزية، وقراءة الأدب العربي والعالمي معاً. تحب قراءة القصص والروايات التي تنمي الخيال، لأن الفنان يحتاج إلي سعة خيال تساعده في تجسيد الشخصيات والمواقف التي يؤديها.
ولصحيفة القدس العربي قالت النجمة السورية عن نفسها أنها: فتاة حالمة وخيالية... أحب السفر وتجربة العيش مع الآخرين في أماكن وأزمنة مختلفة، أميل إلي خوض التجارب الجديدة دائماً، حتي أنني وأنا ممثلة خضت تجربة الفيديو كليب وعروض المجوهرات، فكلها تجارب تحمل للإنسان والفنان المعرفة والإطلاع، وتنمي لديه روح المغامرة .
هذا و انتهت مرح من تصوير ثلاثة أعمال درامية للموسم القادم متوقع عرضها في دورة رمضان القادمة وعن ذلك تقول:
-"قتل الربيع" دراما اجتماعية معاصرة، تلقي الضوء علي الواقع الاجتماعي الراهن وهموم الشباب من كل الفئات الاجتماعية، وإذا كانت الأحداث الرئيسية تدور بين ثلاث عائلات تسكن في ثلاث شقق من مبني واحد، إلا أن الخطوط الدرامية تتعدد بتعدد النماذج التي يطرحها الواقع.
-عن دورها في هذا العمل تقول مرح جبر: أجسد دور روعة ابنة السيد رؤوف الذي يحاول أن يمنعها من الزواج، بينما هي تحاول أن تقربه من جارتها ابتهال، علي أمل أن يخرج من عقدة كره النساء فيتزوج، ويتيح لها أن تتحرر من ارتباطها به.
-وتضيف: أعتقد أن أهمية العمل تكمن في تناوله العديد من مشكلات الشباب، التي يحاول المخرج يوسف رزق أن يعتمد أسلوباً جديداً في تناولها، والعمل للكاتب هاني السعدي.
-"أهل المدينة" دراما اجتماعية معاصرة أيضاً، من تأليف خالد خليفة وإخراج بسام سعد، يتميز هذا العمل بجرأته في تناول قضايا الواقع المعاش وحركة بعض الفئات الاجتماعية المرتبطة بالمصالح والتجارة والنساء.
-وحول دورها في هذا العمل تقول: العب دور سهير وهي فتاة متحررة تلتقي في احد أماكن السهر بصبري المتزوج والأب لولدين، وهو تاجر كبير له صراعاته في السوق، ومع ذلك تتزوج سهير منه بعقد عرفي، ثم تدخل من خلاله لعبة التنافس بين التجار حتي تنقلب اللعبة عليها.
-وتضيف مرح: العمل من إنتاج فراس إبراهيم، وهو فنان وممثل قبل كل شيء، لذلك نراه يعرف شعور الممثلين ويقدر تعبهم، وهو كفنان يبذل جهوداً إضافية للارتقاء بسوية العمل.
-"خفايا وحكايا" عنوان مسلسل جديد من تأليف نبيل المالح ومن إخراج فراس الدهني، وهو أيضاً دراما اجتماعية معاصرة، أميل إلي الطرافة في الكثير من الأحيان، تجسد فيه مرح جبر دور المحامية التي تقول عنها: في دور المحامية أخوض قصصا منفصلة متعددة في آن معاً، لكن الخط الدرامي الرئيسي ينطلق من علاقتي بأحد الأطباء الذين أطلبهم للشهادة في المحكمة، فنتعارف وتتطور علاقتنا مع بعضنا البعض. وهو دور جديد بالنسبة لي ويختلف عن أدواري السابقة.
-ولدي سؤالها عن سبب مشاركتها في ثلاثة أعمال دفعة واحدة، قالت:
-أولاً: لم تتعارض أوقات التصوير بين هذه الأعمال، بل أنا لم أبدأ التصوير في أهل المدينة إلا بعد الانتهاء من تصوير قتل الربيع .، ثانياً: وهو الأهم، أن هذه المسلسلات الجديدة هي نماذج من الدراما التي تعتمد تعدد الخطوط وتشابكها وتعدد الحكايا والإشكالات في كل عمل، فهي مؤشر علي تراجع مفهوم البطولة المطلقة، أو بطولة النجم الواحد لمصلحة بطولة جماعية تتنوع فيها الشخصيات والأحداث بشكل يغني الدراما الاجتماعية، ويعزز تناول القضايا الحياتية المعاصرة.
-وأنهت إن غياب البطولة الفردية لا يلغي دور النجم أو أهمية الممثل، بالعكس فإن تطور الدراما السورية يستدعي الاهتمام أكثر بما يسمي "صناعة النجوم" والتي ما زالت شبه هامشية عندنا بالقياس إلي مصر، فوجود النجوم يدعم تسويق الأعمال الفنية، وربما يكسر الاحتكار الرمضاني، بحيث تتوزع الأعمال علي مدار أشهر السنة، وربما نحتاج إلي مهرجان للأعمال الدرامية في سورية أسوة بمهرجان السينما والمسرح، حيث يتم تشجيع الأعمال الجديدة وتوزيع الجوائز وإبراز أفضل الممثلين والممثلات في هذا الحقل-(البوابة)