مالك هيرميس: الملياردير الفرنسي الذي قلب موازين الإرث برهانه على الولاء والوفاء

تاريخ النشر: 11 أغسطس 2025 - 01:12 GMT
هيرمس
هيرمس

في عالم يموج بالأسرار والمفاجآت، تطل قصة الملياردير الفرنسي الغامض نيكولا بويش، أحد ورثة إمبراطورية الأزياء الفاخرة هيرميس، لتأسر العقول وتثير الجدل. بويش، البالغ من العمر 82 عامًا، والمعروف بانعزاله وابتعاده عن الأضواء، قرر أن يقلب موازين الإرث رأسًا على عقب، متخليًا عن خططه السابقة التي كانت تمنح ثروته لمؤسسته الخيرية، ومتجهًا نحو خطوة غير مألوفة: تبنّي بستانيه ومساعده المنزلي المغربي السابق، البالغ 51 عامًا، كوريث شرعي له.

بهذا القرار، كان من المفترض أن يحصل البستاني على نصف ثروة بويش الهائلة، المقدّرة بما بين 10 و15 مليار دولار، إضافة إلى عقارات فاخرة في مراكش ومونترو السويسرية بقيمة تقارب 6 ملايين دولار. خطوة كهذه، في نظر الكثيرين، ليست مجرد مسألة إرث، بل قصة وفاء إنساني عميق، إذ تجمع الرجلين علاقة قوامها الثقة والولاء امتدت لسنوات طويلة.

Hermès Kuwait City | Hermès USA

لكن الأحداث سرعان ما أخذت منحى أكثر غموضًا. ففي عام 2024، تصدرت الصحف العالمية أنباء اختفاء نحو ستة ملايين سهم من حصة بويش في هيرميس، وهي أسهم تعادل مليارات الدولارات. اتهامات وُجّهت إلى مستشاره المالي بالاستيلاء على الثروة، لكن القضاء لم يثبت الاحتيال، تاركًا الملف مفتوحًا وأبواب الأسئلة مشرعة.

اليوم، تقف القصة على مفترق طرق بين العاطفة والمال، بين المحاكم وصالات الأخبار. ورغم الغموض الذي يكتنف مصير هذه الثروة، يبقى قرار بويش درسًا نادرًا في كسر تقاليد الإرث، حيث اختار أن يترك مجده لشخص من خارج دائرة الدم، مفضلًا روابط القلب على حسابات النسب.