كندة حنا تتشمت بحريق "النويلاتي".. والكارثة تتحوّل لمعركة رأي عام

تاريخ النشر: 26 نوفمبر 2025 - 10:12 GMT
كندا حنا
كندا حنا

اندلعت موجة واسعة من الجدل على منصّات التواصل خلال الساعات الماضية، بعد أن أقدمت الممثلة السورية كندة حنا على نشر عبارات اعتبرها كثيرون تحمل نبرة شماتة على خلفية الحريق الذي طال موقع تصوير مسلسل "النويلاتي"، والذي خلّف خسائر تقدّر بأكثر من مليون ونصف المليون دولار. المنشور الذي بثّته حنا حمل دلالات روحية وأخلاقية في ظاهره، إلا أن المتابعين رأوا فيه تلميحاً واضحاً تجاه شركة الإنتاج "غولدن لاين"، ما فتح باب الانتقادات على مصراعيه.

حنا كتبت في تعليقها الأول ما معناه أن الزمن يعيد الحقوق لأصحابها، وأن من قدّم خيراً ينال خيراً، ومن سلك طريقاً مُعوجاً سيعود عليه الضرر، داعيةً إلى التحلّي بالرحمة وانتظار عدالة الأيام. وفي منشور لاحق أكدت أن كل ظلم محكوم بالزوال وأن العدالة الإلهية فوق الجميع. هذه الكلمات قوبلت بعاصفة من الردود، اتهمت فيها الممثلة بـ"قسوة القلب" وعدم مراعاة مشاعر العاملين في المشروع، خصوصاً أن عشرات العائلات تعيش من هذا العمل الذي شُلّ إنتاجه فجأة بفعل الحريق الذي وصفته الشركة بأنه "مفتعل ومتعمد".

في المقابل، شهد الوسط الفني السوري حالة تضامن واضحة مع "غولدن لاين"، إذ أعلن عدد كبير من الفنانين دعمهم للشركة واستنكارهم لما حدث، مؤكدين ضرورة الاستمرار في التصوير رغم الخسائر الكبيرة في الوقت والجهد والمادة. من بين الأسماء التي أبدت مساندتها: باسم ياخور، عابد فهد، شكران مرتجى، سامر المصري، صفاء سلطان، رشا ويزن شربتجي، ميسون أبو أسعد، يزن السيد، لينا دياب، جيني إسبر، ريم نصر الدين، سيف رضا حامد، بلال مارتيني، مديحة كنيفاتي، وغيرهم من الفنانين الذين اعتبروا أن الواقعة تمس الجميع ولا يجب إلا مواجهتها بالمساندة.

وتعود جذور الخلاف بين كندة حنا والشركة المنتجة إلى تصريحات سابقة أدلت بها حول استبعادها من العمل. إذ قالت إن سامر المصري، بطل المسلسل، رفض مشاركتها، مما دفعها للمطالبة بتعويض مالي لم تحصل عليه. بينما أكدت مصادر من داخل الإنتاج رواية مغايرة، مشيرة إلى أن حنا خضعت لتجربة مكياج وملابس فقط، قبل توقيع أي عقد رسمي، وأن الأداء لم يكن بالمستوى المطلوب أثناء التجربة في موقع التصوير، وهو ما أدى لعدم ترشيحها للبطولة. وتضيف المصادر أن حنا طالبت بمبلغ كبير لقاء تجربة الأداء، رغم حصولها مسبقاً مع زوجها المخرج ناجي طعمي على دفعات مالية من مشروع آخر لم يستكملا العمل به، وهو ما تسبب بخلاف مالي لاحق بين الطرفين.

بهذا تتواصل ارتدادات الحريق بين تعاطف واسع مع فريق العمل، وانتقادات متصاعدة لكندة حنا التي وجدت نفسها في مركز سجال مفتوح، بين من يراها معبّرة عن قناعاتها، ومن يعتبر أن التوقيت وطريقة الطرح لم يكونا في صالحها ولا في صالح مشاعر من خسروا عملاً ضخماً كان قيد الإنجاز.