اتهمت الكاتبة والصحفية السورية هدى الزين المخرجة الجريئة إيناس الدغيدي بأنها أقحمت بفيلم "الباحثات عن الحرية" مشاهد مخلة للآداب من خيالها ليست موجودة بروايتها "غابة من الشوك" التي استندت عليها قصة الفيلم وذلك لمغازلة شباك التذاكر عند عرضه تجارياً.
وقالت الزين" إن هذه المشاهد غير مبررة وقد أظهرت البنات العرب اللواتي يعشن في فرنسا وكأنهن غير مؤدبات وأنا أعيش في فرنسا منذ أكثر من عشرين عاما"، حسب صحيفة الوطن.ً
وأضافت " أن الفيلم الذي أخرجته إيناس الدغيدي مختلف تماماً عن روايتي وأن به سقطات كبيرة بالسيناريو لم تكن موجودة بالقصة الأصلية منها على سبيل المثال مشهد الاعتداء على الممثلة نيكول بردويل بصورة شاذة".
وأشارت الزين إلى أنها تتبرأ من هذا الفيلم الذي كتب السيناريو والحوار له الدكتور رفيق الصبان مشيرة إلى أن روايتها قصة حقيقية عاشت تفاصيلها وأحداثها.
ورغم الجدل والهجوم وكثرة النقد، فقد فاز الفيلم المثير للجدل بجائزة أفضل فيلم عربى فى ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مؤخرا ، وذكرت لجنة التحكيم فى تعليقها عن الفيلم انه طرح بجرأة واقع المرأة العربية التى تعيش فى الغربة من خلال حكايات واقعية تعكس بعدأ انسانيأ، وقد حصلت مخرجة الفيلم على قيمة الجائزة وهى 100 الف جنيه وذلك بصفتها منتجة الفيلم ايضأ.
و احداث الفيلم التي تدور في باريس تجمع ثلاث نساء اولهن الفنانة اللبنانية نيكول بردويل التي تقوم بدور صحافية وهي شخصية مركبة لفتاة تعرضت للاغتصاب خلال الحرب كما اختطف مسلحون خطيبها، فتهرب الى باريس كي تخرج من كوابيسها الا ان المشاكل النفسية تلاحقها فتلجا الى تعاطي الكحول واقامة علاقات عابرة مع شبان تلتقيهم في الحانات.
ومن ثم هناك الفنانة المغربية سناء مزيان التي تلعب دور فتاة تهرب من اهلها اثر اكتشافهم حبها لجارها فتتعرض للقمع الشديد فترحل الى باريس وتضطر للعمل كبائعة للهوى الا ان مغربيا عجوزا يقوم بانتشالها لصالح متعته الخاصة ويمارس دورا قمعيا عليها لا يختلف عم قام به اهلها
وتحت تأثير صديقتيها اللبنانية والمصرية، تبدأ في مواجهته لكنه يطردها فتعمل مطربة في احد الملاهي الليلية وحين يحاول صاحب الملهى ان يفرض عليها بيع جسدها تترك العمل وتلجا الى صاحب محل من اصول جزائرية كانت تميل له وتبدأ معه حياة جديدة.
وتلعب الفنانة المصرية داليا البحيري دورا يعبر عن التمزق الذي يعيشه الانسان في المهجر ضمن شخصية فنانة تشكيلية متميزة تحصل على منحة للدراسات العليا في فرنسا وتتطلق من زوجها الفنان التشكيلي الذي يشعر بالدونية امام زوجته.