حالة من الجدل أثارها الفيلم المصري «بعد الموقعة» الذي عُرض ثلاث مرات في مهرجان كان السينمائي المنعقد حاليًا في مدينة كان الفرنسية وحتى يوم 27 مايو الجاري، حيث كشف عن أحد أهم أيام ثورة 25 يناير وهو يوم «موقعة الجمل» الشهيرة التي أثارت الفزع في المصريين. وقد أبهر الفيلم السينمائيين الفرنسيين.
واختير «بعد الموقعة» للمخرج يسري نصرالله للعرض داخل المسابقة الرسمية للمنافسة على السعفة الذهبية مع 21 فيلمًا من 17 بلدًا، وتأتي المشاركة المصرية في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» السينمائي بعد 15 عامًا من الغياب.
وكان المخرج المصري العالمي الراحل يوسف شاهين شارك بفيلمه «المصير» في دورة المهرجان عام 1997 التي فاز خلالها بجائزة السعفة الذهبية عن مجمل أعماله. ويتناول فيلم «بعد الموقعة» حكاية فتاة مصرية من جيل الثوار ترتبط بعلاقة مع أحد المشاركين في ما أطلق عليه إعلاميًا اسم «موقعة الجمل» حينما قام عدد من الخيالة بالدخول إلى ميدان التحرير وسط القاهرة في محاولة لإجهاض الثورة وتفريق المتظاهرين.
ويحاول الفيلم الذي كتبة وأخرجه يسري نصرالله تبرير تصرفات ذلك الشاب في الرغبة بالاعتراض على الثورة من اجل عودة الحياة إلى المرافق السياحية الاثرية التي تعطلت إبان فترة الثورة. واستقبل الفيلم الذي تقوم ببطولتة منة شلبي وباسم سمرة وناهد السباعي بشكل ايجابي خلال مؤتمر صحفي عُقد في قصر المهرجان وأيضًا من خلال عدد من الصحف الفرنسية التي ترصد المهرجان وأنشطته.
وأشار نصرالله إلى أن الفيلم يجتهد في تقديم تقرير مفصل عن الإحداثيات التي أعقبت انطلاق ثورة 25 يناير في مصر وأبعادها على جميع القطاعات سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا. وأكد أنه لا يسعى الى تقديم أي تبرير للعديد من الأحداث بقدر رغبته بأن تكون السينما شاهدًا على هذه المرحلة بجميع تفاصيلها.