كان الفنانون المصريون طرفاً أساسياً في الثورة المصريّة منذ 25 يناير.. وعلى الرغم من أنّ بعض الفنانين ممن وصفوا بـ«الفلول» ترددوا في المشاركة بالتظاهرات الداعية لإسقاط مبارك، إلا أنّ هؤلاء انضموا للمشاركة في تظاهرات «30 يونيو»، ليجتمع كلّ فناني مصر على مطلب واحد فقط هو «لا للإخوان».
وشارك في التظاهرات فنانون كثر، منهم فردوس عبد الحميد، وأنغام، ويسرا، وإلهام شاهين، وآثار الحكيم، وتيسير فهمي، والمخرج السينمائي خالد يوسف، ومنى زكي، وآسر ياسين، وخالد النبوي، وخالد الصاوي، وخالد أبو النجا، وشيريهان، وحسين فهمي، وخالد صالح، آخرون.
«السفير» تحدّثت مع بعض الفنانين والممثلين المشاركين في التظاهرات. وقالت الممثلة نيللي كريم أنها لم تنتظر يوم 30 كي تنزل إلى الشارع، بل أنّها تشارك في التظاهرات التي دعت لها «تمرّد» منذ يوم الجمعة، وهدفها الأساسي «إسقاط النظام وعودة الثورة لأصحابها ولمستحقيها، وتخليص مصر من الكابوس الذي تعيش فيه».
أما السيناريست تامر حبيب فأكد أنه لن يتردد في النزول والتواجد يومياً، حتى رحيل النظام، قائلاً إنّه يريد «أن تعود مصر كما كانت وأن يعود الدين لمكانه وهو المسجد».
يقول حبيب إنّ «الإخوان حولوا مصر إلي بلد فيها حرب أهلية والمصريون يقتلون بعضهم، وفجأة بتنا نسمع عن صراعات ودماء بين السنة والشيعة». ويضيف: «منذ البداية كنتُ ضدّ أن تجلس هذه الجماعة على الكرسي. فهم منافقون ويثبتون لنا كل يوم أنهم منافقون وكذابون، وقد أصبحت كل فئات المجتمع المصري مجتمعة ضدّ هذه الجماعة الفاسدة التي خربت مصر ولا تهمها إلا مصلحتها».
الممثلة بسمة، بكت أثناء حديثها مع «السفير»، لأنّ حملها يصعّب عليها النزول للمشاركة في التظاهرات، مؤكّدة أنّها مع مطالب المتظاهرين ضدّ حكم الإخوان، وإن كانت تدعمهم من منزلها.
من جهتها، قالت الممثلة يسرا لـ«السفير» إنّها أوقفت وفريق مسلسل «نكدب لو قلبنا مبنحبش» العمل على التصوير، لكي يتمكنوا من المشاركة في تظاهرة الأمس، والأيام التي ستليها إذا ما اقتضى الأمر.
وتقول يسرا «إننا في مرحلة «نكون أو لا نكون»، وأننا يجب أن نستغل توحد فئات الشعب المصري كلها مرة أخرى، من فلول وثوار وحزب كنبة وكلّ تلك التصنيفات المريضة التي ولدتها فئة تكره الشعب المصري وتسعى لمصلحتها فقط».
كما أكد الملحن نادر نور أنه في الشارع منذ 28 حزيران، مؤكداً أنّ الشعب المصري كلّه سيتكاتف من أجل التخلص من الإخوان و«تصحيح الخطأ الذي ارتكبه وقت أن عصر على نفسه الليمون وانتخبهم، وكان ذلك الخطأ الأكبر والأبشع في تاريخ مصر».
وأضاف نور أنّ «خطاب الرئيس مرسي استفز الشعب المصري، فبعد أن توقعنا أنه سيقيل الحكومة في محاولة لتهدئة الرأي العام وجدناه يظهر كأنّه يريد إشعال البلد».
كما أكّد هاني سلامة مشاركته في التظاهرات المطالِبة برحيل مرسي في الاتحادية، قائلاً إنّه «يتعين على من لم يستطع إدارة البلاد أن يرحل».