تم إصدار قرار بمنع عارضة الأزياء الإنجليزية الشهيرة، ناعومي كامبل من العمل كوصية على مؤسسة خيرية (Fashion for Relief) الشهيرة لمدة خمس سنوات، وذلك بعد أن وجدت هيئة رقابية أن أموال الأعمال الخيرية تُنفق على الفنادق الفاخرة وعلاجات ال"سبا" الخاصة بالعارضة.

وجد تحقيق أجرته لجنة الأعمال الخيرية أن منظمة (Fashion for Relief) لم تقم من قبل بدفع أموال التبرعات التي تحل عليها إلى الفئة المستهدفة، وبدلاً من ذلك، تم إنفاقها على السجائر الفاخرة والملابس والمجوهرات الثمينة والأمن المرافق لناعومي كامبل وغيرها من المدفوعات غير المصرح بها لأحد زملائها أمناء المؤسسات الخيرية وهما بيانكا هيلميتش وفيرونيكا تشو.

وتم منع ناعومي كامبل (54 عاما) من المشاركة في الأعمال الخيرية لمدة خمس سنوات، كما تم حظر اثنين من الأمناء الآخرين، هما بيانكا هيلميتش وفيرونيكا تشو، لمدة تسع سنوات وأربع سنوات على التوالي، وتأتي هذه التأكيدات عبر شبكة أخبار "بي بي سي"، بعد اتصالهم بممثلي العارضة البريطانية ناعومي كامبل.

تم استرداد ما يقرب من 345000 جنيه إسترليني من المؤسسة الخيرية من قبل المحققين وتم إنشاء حماية لمبلغ إضافي قدره 98000 جنيه إسترليني من أموال المؤسسة الخيرية.
واستخدمت الأموال لسداد مدفوعات إلى جمعيتين خيريتين أخريين هما "صندوق إنقاذ الطفولة" و"صندوق عمدة لندن" ولتغطية تكلفة التزامات منظمة (Fashion for Relief) الأخرى.
ووجد التحقيق، الذي نظر في نفقات منظمة Fashion for Relief بين أبريل 2016 ويوليو 2022، أن 8.5% فقط من الأموال التي تم جمعها تم إنفاقها على المنح الخيرية.
بعد فتح التحقيق، قدم كل من صندوق إنقاذ الطفولة وصندوق عمدة لندن شكاوى إلى اللجنة بخصوص منظمة أزياء للإغاثة.

أقامت شركة Fashion for Relief فعاليات لجمع التبرعات للجمعيتين الخيريتين، لكن التحقيق وجد أنها فشلت في إدارة ترتيبات الشراكة الخاصة بها.
وقال تيم هوبكنز، الذي كان جزءا من فريق التحقيقات، في بيان: "الأمناء مطالبون قانونًا باتخاذ قرارات تصب في مصلحة مؤسستهم الخيرية والامتثال لواجباتهم ومسؤولياتهم القانونية".

وأضاف: "لقد توصل تحقيقنا إلى أن أمناء هذه المؤسسة الخيرية فشلوا في القيام بذلك، مما أدى إلى قيامنا باستبعادهم"، وهو يتحدث تماما عن رئيسة التنفيذ، عارضة الأزياء ناعومي كامبل.
وخلصت لجنة التحقيق إلى وجود سوء سلوك خطير وسوء إدارة مالية وسوء إدارة في منظمة (Fashion for Relief) منذ تأسيسها كمؤسسة خيرية في المملكة المتحدة في عام 2015.
وسلط تقرير التحقيق الضوء على الإدارة المالية الفوضوية وحفظ السجلات الفوضوية، بما في ذلك الفشل في الاحتفاظ بأدلة الفواتير والإيصالات أو المحاضر الرسمية للاجتماعات والقرارات. لم يكن لدى المؤسسة الخيرية موظفون بدوام كامل، ولكنها أحالت المسائل الإدارية والمحاسبية إلى مستشارين خارجيين.
أقامت ناعومي كامبل في غرفة فندق تبلغ تكلفة الليلة فيها 3000 يورو وتحملت تكاليف الأمن الشخصي التي تزيد عن 4000 يورو.
وشملت النفقات الأخرى التي تكبدتها كامبل للمؤسسة الخيرية خلال الرحلة ما يقل قليلاً عن 8000 يورو على علاجات السبا وخدمة الغرف وشراء السجائر ومنتجات الفندق. وبقيت كامبل في الفندق لمدة ست ليال، منها اثنتين فقط بسبب الحدث الخيري، حسبما وجدت اللجنة، ولم يتم ذكر اسم الفندق حتى الآن.