وقّع نحو 300 مخرج سينمائي على رسالة مفتوحة تعترض على عرض فيلمين إسرائيليين في مهرجان فينيسيا السينمائي.
فنانون ومخرجون يعترضون على عرض فيلمين إسرائيليين
واعتبر الموقعون أن عرض المهرجان لفيلمي "Of Dogs and Men" و "Why War" هو حركة غير أخلاقية، منتقدين إضفاء صبغة فنية على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة على المسرح الثقافي الدولي، بما في ذلك المهرجانات السينمائية.

ومن بين الشخصيات التي وقعت العربضة عددًا من صناع الأفلام والممثلين الفلسطينيين، بما في ذلك؛ المرشح لجائزة الأوسكار هاني أبو أسعد، وروزاليند نشاشيبي، ورائد أندوني، وصالح بكري.
ومن بين الموقعين الآخرين المخرجين إنريكو بارينتي وأليساندرا فيريني؛ والممثلين نيكولو سيني، وسيمونا كافالاري، وكيارا باشيتي، وباولا ميشيليني؛ وكاتب السيناريو والمرشح لجائزة David di Donatello ديفيد سيرينو.
كما وقع على الرسالة المرشحة لجائزة "توني" كاثلين شالفانت، ونيو سورا، مخرج فيلم Happyend، وصناع الأفلام شاول ويليامز، وبريت ستوري، ومونيكا مورير، بالإضافة إلى الملحن نيتين سواهني، والتي تزعم أن البندقية ظلت صامتة بشأن الفظائع التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

وتستهدف الاحتجاجات التي نظمها المخرجون والفنانون فيلم المخرج داني روزنبرغ "Al Klavim Veanashim"، بالعربية فيلم "الكلاب والرجال"، والذي تدور أحداثه الهجمات التي شنها عناصر المقاومة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول في جنوب إسرائيل، وفيلم "Why War"، بالعربية "لماذا الحرب"، للمخرج آموس جيتاي.
ويحاول فيلم "الكلاب والرجال"، الذي جرى تصويره في خضم الهجمات الإسرائيلية المستمرة على غزة، محو وإخفاء حقيقة الإبادة الجماعية التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي قطاع غزة.
ويُشار إلى أن الفيلمين جرى إنتاجهما من قبل شركات إسرائيلية متواطئة تساهم في الفصل العنصري، والاحتلال، والآن الإبادة الجماعية من خلال صمتها أو مشاركتها النشطة في غسيل الفن، كما جاء في الرسالة التي نشرتها منظمة Artists for Palestine Italia.
وجاء في الرسالة المفتوحة، ما يأتي:
"لا لغسل الفن في الدورة الـ81 لمعرض سينما فينيسيا، نحن، الفنانون وصناع الأفلام والعاملون الثقافيون الموقعون أدناه، نرفض التواطؤ مع نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ونعارض التضليل بشأن الإبادة الجماعية التي ارتكبها ضد الفلسطينيين في غزة، وذلك في مهرجان فينيسيا السينمائي الحادي والثمانين. تم إنتاج فيلمين يعرضان في المهرجان "Of Dogs and Men" and "Why War" من قبل شركات إنتاج إسرائيلية متواطئة في تبييض قمع إسرائيل للفلسطينيين."
وتابعت: "أعلنت أعلى محكمة في العالم، محكمة العدل الدولية، أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد 2.3 مليون فلسطيني في غزة وأن نظام الفصل العنصري والاحتلال العسكري غير قانوني. لقد تقدم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بطلب إلى المحكمة لإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، بتهمة "الإبادة" و"تجويع السكان المدنيين عمدًا والتسبب في مقتل عشرات الآلاف من الأبرياء".
وأضافت: "لقد ظل مهرجان فينيسيا السينمائي صامتًا بشأن الفظائع التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. هذا الصمت يثير غضبنا بشدة. بصفتنا عاملين في مجال الفن والسينما في جميع أنحاء العالم، نطالب باتخاذ تدابير فعالة وأخلاقية لمحاسبة إسرائيل العنصرية على جرائمها ونظام القمع الاستعماري ضد الفلسطينيين".