الفنّان عبد المنعم عمايري يتواجد في 3 أعمال رمضانية ضمن 3 من أكثر المسلسلات السورية مشاهدةً في موسم 2012 وهي «رفّة عين»، و«أرواح عارية»، و»ساعات الجمر». والشخصيات التي يجسدها عمايري هي «مهدي»، و«سامر»، و»عقيل» وهي من الأدوار الصعبة التي ميزت تواجده في المنافسة الرمضانية.
فالنبسبة لـ«مهدي» الأخ سيئ الحظ لأختٍ متعددة المواهب جميلة ومحبّة، لكنًها تثيرُ الريبة، ويقع الشاب الذي تتقاذفه الحياة من هامشها إلى هامشها في الفخ تلو الآخر خلال رحلة بحثه عن الرزق، ويذهب سريعاً بسبب هوس الإدمان على القمار، ومع هذا كلّه لا يعرف قلب مهدي طريقاً للحقد، بل يتمتع بشعورٍ غامرٍ بالبساطة والرضا، وانحيازٍ لقيمٍ موجودة بالفطرة عبد المنعم عمايري بدور «مهدي» هو الشريك الحقيقي لأمل عرفة، أو «هدّية» في مسلسل «رفّة عين» من تأليف أمل، وإخراج المثنى صبح، شراكةٌ في الفن كما في الحياة تعطي العمل لوناً خاصّاً على مائدة دراما رمضان 2012.
أما« سامر» فهو الرجل الخادع والمخدوع، والمهووس بذكورةٍ متعثّرة، الغارق بالحب والشك، والحائر في طريقة الانتقام؛ هذا هو عبد المنعم عمايري في مسلسل «أرواح عارية» الذي كتب نصّه فادي قوشقجي، وأخرجه الليث حجو، وحقق فيه النجم السوري حضوراً مميزاً رغم أن عدد الحلقات المعروضة منه لا تتجاوز العشرة حتى تاريخه.
وبخصوص «عقيل» الذي يقدمه في «ساعات الجمر» فهو شخصيّة صاغ ملامحها الكاتب سامر رضوان لتدخل على خط الأحداث في الجزء الثاني لمسلسل «الولادة من الخاصرة»، وأتت هذه الشخصية غنيّةً بملامح إنسانيّة يسعى إلى تنحيتها جانباً تحت وطأة شعورٍ طاغٍ بالظلم، هذا الشعور الذي يدفعه لتبني قضيّة «علام»، والحرص على إثبات براءته من تهمة قتل «واصل»، وربما تختلط دوافع المصلحة بالدوافع الإنسانية عند «عقيل» في هذه القضية، لكنّه يسعى في النهاية إلى تحوّلات كبيرة، أقلّها التآلف مع مشاهد الدماء، ما يعني أن هذه الشخصية مرشحّة بقوة للتصعيد على مستوى الأحداث، والتحولات في المسلسل الذي يحمل توقيع المخرجة رشا شربتجي.