حلَّ الفنان المصري طارق النهري ضيفًا في برنامج "صاحبة السعادة" مع الإعلامية إسعاد يونس، وذلك في أول ظهور تلفزيوني له بعد إطلاق سراحه من السجن بعد 10 سنوات قضاها خلف القضبان.
استضافت إسعاد يونس طارق النهري ومجموعة من الفنانين الذين وضعوا بصمتهم في السينما والدراما المصرية من بينهم الفنان مجدي سعيد، وإسماعيل فرغلي، وجلال العشري، في حلقة مميزة عرضت ليلة أمس الثلاثاء.
طارق النهري وبداياته الفنية
وتحدث النهري عن بداياته الفنية، لافتًا إلى أن دخوله الوسط الفني كان بمحظ الصدفة، حيث كان يعمل في مطعم أحد من أقربائه مشهور بورق العنب والكوارع، وهناك التقى بالمخرج نور الدمرادش الذي سأله عنه مهنته، ثم أمسك بيده وأدخله استديو التصوير، حيث كان يعمل على تصوير مسلسله "صرخة بريء"، وسأله إن كان يرغب في التمثيل وهنا بدأت قصته مع الفن.
طارق النهري يتحدث عن لحظة خروجه من السجن
واستذكر النهري لحظة خروجه من السجن، واصفًا ما حدث معه بالـ"توهان" بسبب كم الإنجازات التي لاحظها أثناء سيره في الشوارع، وقال: "نا توهت ولفيت القاهرة كلها ومن وقت خروجي أمشي في الشارع وأتفرج وكم الإنجازات اللي تمت مبهرة والمشوار اللي كنت بعمله في ساعتين بعمله في 10 دقايق ولسا بتوه".
وأوضح الفنان أن ما حصل له من عف رئاسي يعتبر بمثابة الحلم بالنسبة له.
طارق النهري وموقف مع رئيس المباحث
واستذكر النهري موقف جرى بينه وبين رئيس مباحث بعد حصوله على العفو، حيث قال له الأخير أن الخمس سنوات المتبقية من حكمه لن تأثر عليه على الإطلاق خاصة أنه عاش سنوات طويلة خارج قضبان الجلد، لكن أكَّد أن تلك السنوات أثَّرت به كثيرًا، خاصة أن زملاءه توفوا أثناء تواجده في السجن، وشعر بالحزن الشديد بعد وفاة زميلته مها أبو عوف.
طريقة معاملته في السجن
وتطرق الفنان للحديث عن الطريقة التي عومل بها في السجن، مشددًا على أنه تلقى الاحترام من الجميع ومعاملة جيدة، حتى أن البعض كان يناديه بـ"الاستاذ"، وأكَّد على أن تتوافر به العناية الطبية وأطباء نفسيين.
كما لفت إلى أن قرأ كثيرًا في السجن، إذ سمح بدخول الكتب وتبادلها بين النزلاء في السجن، بالإضافة إلى استمتاعه بحل الكلمات المتقاطعة.
العفو عن طارق النهري
شمل عفو اصدره الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الفنان طارق النهري الذي كان من المقرر أن يمضي عقوبة السجن لمدة 15 عامًا بتهمة الاشتراك في "أحداث مجلس الوزراء وحرق المجمع العلمي" عام 2011، بعد تخفيض عقوبته من المؤبد.
واشتهر النهري بصوره وهو يحمل سلاحًا ناريًا يطلق منه الرصاص على أنصار جماعة الإخوان المسلمين في ميدان التحرير بعد عزل الرئيس الراحل محمد مرسي في يوليو/تموز 2013.
وكان النهري دافع عن نفسه قائلًا إن السلاح الذي كان يحمله كان “مسدس صوت”، وإنه استخدمه ضد أنصار جماعة الإخوان، الذين قال انهم كانوا يطلقون النار في ميدان التحرير واراد ان يحمي المواطنين منهم، وأضاف أنه كان يلقي القبض على أنصار الإخوان ويسلمهم لقوات الأمن.
وكان من ضمن ما نسب إليه، تهمة إثارة الشغب والفوضي في الصدامات التي اندلعت بين معتصمي مجلس الوزراء والشرطة العسكرية حينها.
وفي يونيو 2017 ألقت قوات مباحث القاهرة القبض على طارق النهري، في منطقة السيدة زينب، وذلك لهروبه من الحكم الصادر في حقه بالسجن المؤبد.
وفي أواخر فبراير 2019 قضت محكمة جنايات القاهرة بالحبس المؤبد على طارق النهرى و9 آخرين. لكن محكمة النقض قبلت نقضا قدمه اليها عام 2020، وقررت تخفيف الحكم إلى السجن 15 سنة.
