تتميّز دبي بتنوّع ثقافاتها وبروعتها وجاذبيتها في آن واحد. حيث النسيج الاجتماعي للمدينة المتنوع والذي يجمع بين مختلف الجنسيات، من باكستان وكوريا الجنوبية واليابان ومصر وإنجلترا واسكتلندا والهند وغيرها الكثير. وتعبّر كل فعالية ومهرجان واحتفال عن هذا التنوّع، لذلك ليس من المستغرب أن ينعكس هذا التعدّد الثقافي على آرت دبي خلال موسم دبي الفني. إذا كنتم من عشاق الفن والاستكشاف، فيمكنكم الحصول عليهما معاً من خلال هؤلاء الفنانين من جميع أنحاء العالم:
الدنمارك
ترك فرشاد فارزانكيا، الفنان التعبيري المعاصر المولود في طهران، والمقيم في كوبنهاغن أثراً مميزاً في الفن، عندما ترك وظيفته في مجال الإعلان للدخول في عالم الفن في عام 2016. تستخدم لوحاته الضخمة إشارات مرئية من الثمانينيات لاستكشاف قصص الهجرة والهوية. تشبه أعمال فارزانكيا أعمال الفنان باسكيات، حيث تظهر الوجوه والأشكال والأشخاص والأشكال إلى جانب لوحات نابضة بالحياة، ما يجعل من أعماله جذابة وغريبة في الوقت نفسه.
الكاميرون
تقع صالة العرض الأفريقية الأقدم "مام" في دوالا، وهي مدينة ساحلية في جنوب غرب الكاميرون. تحرص هذه المنصة الفنية على دعم الفنون البلاستيكية والإبداعات المعاصرة في أفريقيا، وهي تقدّم أعمال الفنان جويل مباه دوه المولود في مدينة نكونغسامبا. يستكشف الفنان المرئي الذي نال استحسان النقاد المشاهد في وطنه الأم مواضيع الهوية الإنسانية والتفاعل الاجتماعي. وهو يعتقد أنه من خلال الصراع مع المجتمع يكتشف المرء "الذات"، وهي شخصية مخبأة في ظلال وخطوط لوحاته النابضة بالحياة.
الكويت
تتنوع أعمال حمرا عباس لتعكس تنوّع التجارب التي عاشتها واستوحت منها. وُلدت الفنانة في الكويت في عام 1976 وهي تستلهم أعمالها من مواضيع متنوعة مثل التاريخ الثقافي، والعنف، والإخلاص، والزينة، والتي اختبرتها في حياتها الشخصية. تهدف لوحاتها إلى إعادة تعريف الصور المتجذرة بعمق في الذاكرة الجماعية لتفكيك فعل الرؤية. يتم عرض عملها الفني القائم على الرخام "فروتس: جاردنز أوف بارادايس" في معرض البوابة في آرت دبي - وهي إضافة جديدة مخصصة لفنانين من الشرق الأوسط ووسط وجنوب آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
الهند
يُعدّ غاليري "أكار براكار" ومقرّه في كولكاتا ونيودلهي ، أحد أبرز صالات العرض التي تروّج للفن الهندي. يشارك المعرض للمرة الأولى في آرت دبي ، ويقدّم أعمالاً للرسام الراحل المشهور جاغديش سواميناثان. كرّس سواميناثان نفسه في الخمسينيات. تتميز أعماله المثيرة للجدل والمواجهة، بمناظر طبيعية خلابة تجريدية ومناظر طبيعية تخفي أكثر مما تراه العين.
الإمارات العربية المتّحدة
لا شك في أن دبي تحتفي بغناها بالفن وبالفنانين في هذا العام. ويعود غاليري إيزابيل فان دين إيدن للمشاركة في آرت دبي مع عمل فني لحسن شريف. تميّز الفنان الإماراتي بإبداع منحوتات مصنوعة من مواد تُستخدم كل يوم كالملاعق، للتأثير في المساحات التي تتواجد فيها.
اليابان
زاد عمل يويوي كوساما "ميرور رومز" الفنانة اليابانية شهرة في عصر التواصل الاجتماعي. حصلت هذه الفنانة الفريدة المولودة في ماتسوموتو على إشادة النقاد بما في ذلك أندي وارهول، من خلال أعمالها التجريبية الغامضة التي حازت على شهرة واسعة حول العالم. يمكنكم مشاهدة لوحتها الفنية المرسومة بالأكريليك من العام 2016 بعنوان "ليتس ووك ذيس لايف" في آرت دبي، بمشاركة من "أوتا فاين آرتس".
سويسرا
وصلت أعمال الفنانة البصرية باميلا روزنكرانز المقيمة في زيوريخ إلى متحف الفن الحديث في نيويورك. يتراوح فنها بين اللوحات والمنحوتات والمجسّمات الفنية. تستكتشف أعمالها معنى الإنسانية بدءاً من الأيديولوجيات الاجتماعية ووصولاً إلى الفراغ وانعدام المعنى من كل شيء. يقدّم "سبروث ماجرز" عملها الفني "إكسبرس ناثينغ".
الفلبين
يمثل معرض 856G ومقره في مدينة مانداو أعمال كريستوفر أردينيا. يستخدم الفنان الأشكال الهندسية المتداخلة لإنشاء لوحات تتميز بالعمق وبالنقشات. يبحث الفنان عن الجمال في الدنيوية، ويستخدم الأشياء اليومية بطريقة تغير هويتها. ويستعمل أردينيا وسائل مختلفة مثل الرسم والتصوير والتركيب لتوسيع المساحات التي يمكن أن يعيش الفن. وغالباً ما يُدخل أشياء وأنماطاً فلبينية أو آسيوية مميزة في أعماله، ويدمجها في هويته الفنية.
جمهورية التشيك
جيري جورج دوكوبيل رسام تشيكي ألماني شهير وفنان غرافيكي، وقد كان العضو المؤسس لمجموعتي الفنانين الألمان "مولهايمر فريهييت" و"جونج وايلد". تتحدى أعماله الفنية الكبيرة القائمة على القماش النوع، وتميل إلى تقديم صور جذابة تشبه الحلم. تظهر شخصياته الساكنة مثل قناديل البحر العائمة الحرة وكأنها في حالة حركة دائمة.
مصر
سيكون هناك جناحاً خاصاً لجدار الفيديو الخاص بالفنانة المصرية المولودة في القاهرة هبة أمين في آرت دبي. قدّمت الفنانة عملها الفني "أوبريشن صنكن سي" (ذا أنتي كنترول رووم) مؤخراً في بينالي برلين العاشر، وستقدّمه الآن في دبي. يصوّر العمل الفني هذه الفنانة وكأنها العقل المفكر الذي يقف وراء خطة طموحة لتصريف مياه البحر الأبيض المتوسط. تقدّم أمين فكرة مستوحاة من اقتراح مماثل للمهندس المعماري الألماني هيرمان سورجل في عشرينيات القرن الماضي، وتستكشف الاختلالات الكامنة في القوة والسياسة والقناعات الاستعمارية.