وجّهت الفنانة أصالة نصري رسالة جديدة إلى سوريا حملت الكثير من الحنين والولاء، إذ شاركت جمهورها كلمات مؤثرة عبّرت فيها عن ارتباطها العميق بوطنها، بالتزامن مع الاحتفال بذكرى التحرير. وأكدت في رسالتها أن البعد لم ينجح يومًا في انتزاع سوريا من روحها، معتبرة أن حضور الوطن يتجدد فيها مع كل يوم يمضي، وأن محبّتها له جزء لا ينفصل عن لغتها وكرامتها ومسيرتها الفنية.
وفي سردٍ صادق للمشاعر، وصفت أصالة سوريا بأنها أغنيتها الأقرب، والمكان الذي يشبه حضنًا دافئًا تحفظه الذاكرة مهما تغيّرت الظروف. وأشارت إلى أن الشوق لأحيائها القديمة وأهلها الطيبين يرافقها باستمرار، مؤكدة أن أحدًا لا يستطيع مواساتها كما يفعل وطنها الذي تنتظر اللحظة التي تعود فيها إليه لتروي له وجع السنين.
كما خصّت أصالة الشعب السوري بكلمات أمل وتفاؤل، معتبرة أن المستقبل يحمل وعودًا جديدة، وأن البلاد قادرة على استعادة جمالها مهما اشتدت الأزمات. ووصفت السوريين بأنهم أصحاب جذور ثابتة وتاريخ ممتد، وأنهم باقون رغم التحديات، فهم أول من صنع الأغنية في التاريخ وأول من منح الفن لغته الخاصة.
وأضافت أنها قطعت عهدًا على نفسها بالعودة إلى سوريا، وأن الزمن بالنسبة إليها توقف عند لحظة اللقاء التي ما زالت تنتظرها، وكأنها تتخيل الوطن يكمّل ضفيرتها ويعيد إليها طمأنينتها الأولى.
وقد لاقت كلماتها تفاعلًا واسعًا بين الجمهور السوري والعربي، الذين عبّروا عن تأثرهم بالمشاعر الدافئة التي حملتها رسالتها، وأبدى كثيرون شوقهم لعودة أصالة إلى دمشق وإحيائها حفلات فنية في بلدها، مؤكدين أن حضورها سيكون مناسبة احتفالية طال انتظارها.
ورغم إقامتها خارج سوريا منذ قرابة خمسة عشر عامًا، ما زال حضورها الفني في الذاكرة السورية ثابتًا، إذ حافظت على علاقة مستمرة بجمهورها في بلدها عبر أعمالها ورسائلها، وظل اسمها حاضرًا بقوة باعتبارها واحدة من أبرز الأصوات التي خرجت من دمشق واحتفظت بجذورها أينما حلّت.

