رحيل مالكولم جمال وارنر غرقًا في كوستاريكا..يودّع الحياة عن عمر 54 عامًا

تاريخ النشر: 22 يوليو 2025 - 05:52 GMT
مالكوم جمال وارنر
مالكوم جمال وارنر

في حادث مأساوي هزّ الوسط الفني، أُعلن صباح الاثنين 22 يوليو 2025، عن وفاة الممثل الأمريكي الشهير مالكولم جمال وارنر، عن عمر ناهز الـ54 عامًا، إثر حادث غرق مفجع أثناء قضاء عطلة في كوستاريكا.

وبحسب بيان رسمي صادر عن إدارة التحقيقات القضائية في كوستاريكا، فإن وارنر كان يسبح قبالة شاطئ Playa Cocles في مدينة ليمون الواقعة على الساحل الكاريبي للبلاد، عندما باغتته تيارات بحرية عنيفة وسحبته إلى أعماق المحيط، في ظروف وُصفت بالخطيرة.

ورغم أن بعض المتواجدين على الشاطئ تمكنوا من إخراجه من الماء ومحاولة إنعاشه فورًا، إلا أن جهود الإنقاذ لم تُثمر، حيث نُقل وارنر إلى المشرحة وهو فاقد للوعي دون أي مؤشرات حيوية. وقد تم فتح تحقيق رسمي في الحادث، والذي اعتُبر في مراحله الأولى وفاة عرضية نتيجة الغرق.

من نجم شاب إلى أيقونة فنية

صعد مالكولم جمال وارنر إلى الشهرة في ثمانينيات القرن الماضي، من خلال أدائه المميز لشخصية ثيو هاكستابل في المسلسل الكوميدي الأسطوري The Cosby Show، الذي شكّل علامة فارقة في تاريخ الدراما الأمريكية العائلية، واستمر عرضه من عام 1984 حتى 1992.

ومع أن انطلاقته كانت في قالب كوميدي، إلا أن وارنر نجح لاحقًا في ترسيخ حضوره كممثل شامل، تنوّعت أدواره بين الدراما، والكوميديا، والمسلسلات البوليسية. شارك في أعمال مرموقة مثل The Resident، وSuits، وAmerican Horror Story، مؤكدًا موهبته المتجددة وقدرته على مواكبة تغيرات الشاشة الصغيرة.

موسيقي وشاعر وبودكاستر

لم يقتصر إبداع وارنر على التمثيل فقط، بل امتد ليشمل الموسيقى والشعر، حيث حصل في عام 2015 على جائزة غرامي، تقديرًا لموهبته الموسيقية وأعماله التي تمزج بين الجاز والكلمة الحرة.

وفي السنوات الأخيرة، انشغل وارنر بإنتاج بودكاست يحمل عنوان Not All Hood، سلّط من خلاله الضوء على قضايا الهوية الأمريكية من منظور الأميركيين من أصول أفريقية، جامعًا بين عمق الطرح وسلاسة التعبير، ومضيفًا بُعدًا ثقافيًا وإنسانيًا لمسيرته.

فقدان موجع ووداع لأيقونة

برحيل مالكولم جمال وارنر، يفقد الفن الأميركي واحدًا من وجوهه الأصيلة، الذي ترك بصمته العميقة على مدى عقود، سواء من خلال الشاشة أو عبر نبرته الصادحة بالوعي والإبداع.

سيتذكره الجمهور دائمًا كـ "ثيو هاكستابل" المراهق الذكي، لكنه كان أكثر من ذلك بكثير... كان إنسانًا، وفنانًا، وصوتًا حيًّا لقضايا عصره.