دانيال داي لويس يكشف تجربته الأليمة في غزة.. وهذه قصة إيمان المأساوية

تاريخ النشر: 31 أكتوبر 2023 - 06:19 GMT
دانيال داي لويس
دانيال داي لويس

هناك العديد من نجوم هوليوود ممن شهدوا العنف والقهر الذي يعيشه قطاع غزة، وكان من بين هؤلاء الشهود النجم الإنجليزي دانيال داي لويس، الذي زار القطاع عام 2005.

دانيال داي لويس يروي تجربته في غزة

عايش لويس، البالغ من العمر 66 عامًا، الظلم وغطرسة الاحتلال الإسرائيلي، وروى تجربته والحكايا التي شهدها في مقال مؤثر تضمن خمس صفحات كاملات.

وكتب لويس في مقاله: "هذه دولة الفصل العنصري. لقد استغرق الأمر مني أقل من أسبوع حتى أفقد الحياد. ومن خلال هذا ربما أرمي الحجارة على الدبابات".

وتابع: "في قطاع غزة يرد الجيش الإسرائيلي على رشق الحجارة بالرصاص. ويرد على التفجيرات والهجمات التي يشنها المسلحون الفلسطينيون بتجريف المنازل وبساتين الزيتون بحثا عنهم، ومعاقبة عائلاتهم، وإقامة مناطق عازلة لحماية المستوطنات الإسرائيلية، ويمكن للدبابات والجرافات الإسرائيلية أن تأتي دون سابق إنذار، وغالباً في الليل. الضجيج وحده، لشعب أجبر على المعاناة من هذه الانتهاكات سنة بعد سنة، يكفي لتجميد الروح.

دانيال داي لويس

وأضاف: "في بعض الأحيان، لا تترك العائلات المنطقة التي يتم مداهمتها، لأنها إذا غادرت فسوف تفقد كل شيء. إن البقا". في المنزل هو خطر كبير، وفي بعض الأحيان تُجبر الأسرة على البقاء كحماية للجنود الاسرائيليين".

وروى لويس قصة الطالبة الفلسطينية إيمان الحمس التي قتلت برصاص الاحتلال، وكتب: "وفي يومنا الثالث، وبينما كنا نقف عند الحافة الممزقة لمخيم اللاجئين في رفح، المنطقة الحدودية المحظورة بين غزة ومصر، اخترقت الرصاصات الرمال على بعد ياردة ونصف من المكان الذي كنا نقف فيه. لقد كان في هذا المكان "إيمان الحمس" وهي تلميذة لا حول لها ولا قوة، قد أصيبت بالرصاص قبل أسابيع فقط. ركضت وحاولت الاختباء هنا من الموت القاسي الذي جاء لها. شعرت بوجودها. السماء تهتز بأنفاسها الضحلة المرفرفة من رعبها الأخير".

تفاصيل وفاة إيمان:

جندي 1: "لقد تعرفنا على شخص واقف على قدميه على بعد 100 متر .

جندي 2: "فتاة عمرها حوالي 10 سنوات".

جندي2: "إنها خلف الخندق، على بعد نصف متر، خائفة حتى الموت. وكانت الطلقات بجوارها مباشرة ".

جندي إشارة : "لقد أطلقنا النار عليها، نعم، يبدو أنها أصيبت"

الكابتن ر: "نعم. لقد سقطت للتو. أنا وعدد من الجنود نتقدم للأمام لتأكيد مقتلها."

الجندي 2: "أمسكها، أمسكها. ليس هناك حاجة لقتلها."

الكابتن "ر": ...نفذنا إطلاق النار وقتلناها... لقد أكدت القتل... أي شخص يتحرك في المنطقة، حتى لو كان عمره ثلاث سنوات- طفل عجوز، يجب أن يُقتل، انتهى."

وقرر تحقيق عسكري أن الكابتن "ر" "لم يتصرف بشكل غير أخلاقي"... أقسم جنديان أنهما شاهداه يطلق النار على رأسها عمدًا، وأفرغ مخزن بندقيته فيها بالكامل"
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن