أبدع الفنان المصري حمزة نمرة بالتعبير عن مشاعره في ألبومه الأخير "رايق" ملامسًا قلوب محبيه، فلكل أغنية قصة يرويها بكلمات مؤثرة مزجت بين الماضي والحاضر، والحزن والفرع، والأمل واليأس.
حمزة نمرة يكشف سر أغنية "مرايات"
وكشف نمرة أن أغنية "مرايات" لم تكن مجرد كلمات عن ضياع الوقت في إفناء المرء نفسه بالعمل وتتبع أحلامه، بل هي قصة والده الحقيقة، الذي ترك حلمه وشغقه بالفن، وسار وراء آراء الآخرين وآمالهم.
ونشر نمرة منشورًا مؤثرًا عبر حسابه في"إنستغرام" ينطوي على صورة قديمة تجمعه بوالده الراحل، حيث ظهر الأخير فيها يقبله على وجنته بحب بينما بدا عليه الخجل أمام عائلته.
وكتب نمرة في وصف الصورة: "أنا فاكر الصورة دي، كانت في عيد ميلادي وبابا الله يرحمه كان جايب لي هدية، أنا كنت عايز الموقف يعدي بسرعة ومحرج واخواتي بيصوروني وبابا بيديني الهدية وهو حاضنني. لما شوفت الصورة دلوقتي لقيتني بقول لنفسي ياريتك كنت مركز أكتر من كده في اللحظة دي وعرفت تعبر عن المحبة اللي جواك للي حواليك".
قصة والد حمزة نمرة
واستطرد نمره في كلامه للحديث عن قصة والده، مُشيرًا إلى أن والده كان عاشقًا للفن والرسم في الطفولة، وكان يطمح لدخول كلية الفنون الجميلة، إلَّا أن عائلته وقفت في طريقه وحثته على دخول كلية الطب، وهو ما رضخ له.
وأضاف أن والده تخرج من كلية الطب ولم يكمل تعليمه في مجال الفنون الجميلة، وانهمك في العمل كطبيب لمدة أربعين عامًا، مشددًا على أنه كان مخلصًا في مهنته وسمعته طيبة بين الجميع.
لكن في أيامه الأخيرة، قرر والد حمزة العودة إلى حمله عبر نشر رسوماته في "فيسبوك، حيث قال الفنان: "في مرضه الأخير بابا كان كل اللي بيعمله إنه يصور رسوماته القديمة اللي رسمها وهو صغير وينشرها على الفيسبوك، كأنه بيقول إعرفوني، ده أنا، مش الشخص اللي عرفتوه الأربعين سنة اللي فاتت".
واختتم منشوره: "أغنية مرايات.. بأهديها ليك يا بابا".
