حصريًا لموقع البوابة: مقابلة مع النّجم وصاحب الإطلالة المميّزة برونو طبّال

تاريخ النشر: 05 أغسطس 2018 - 01:09 GMT
برونو طبّال، نجم ستار أكاديمي في الموسم الأول والأكثر مشاهدة في وقتها!
برونو طبّال، نجم ستار أكاديمي في الموسم الأول والأكثر مشاهدة في وقتها!

سنحت لنا الفرصة لمقابلة النجم برونو طبّال في بيروت، وكنا نعتقد أنه مثل ما سبق من المشاهير الذين قابلناهم مختلف على الصعيد الشخصي وليس كما يبدو على شاشة التلفاز، ولكن في واقع الأمر ما تراه هو ما تحصل عليه عندما يتعلق الأمر بـ "برونو".

مع إطلالته الراقية وتعامله المميّز، وصوته الذي يجعلك تشعر بأنك تستمع إلى أداء موسيقي ساحر من عالم ديزني بلمسة لبنانية، نستعرض لكم أهم ما جاء في مقابلة البوابة الحصرية مع برونو طبّال الذي كان جزءًا من أهم برنامج للمواهب في الشرق الأوسط "ستار أكاديمي" في موسمه الأول.

- في البداية سنتحدث عن أول عمل لك أغنية "رجاع"، هل ما زلت تتذكر كيف كان شعورك عندما رأيت نتاج جهدك وعملك للمرة الأولى؟

لقد امتلأت عيناي بالدموع! كان تحديًا بالنسبة لي لاستجمع قواي وأصدر هذا العمل بعد مرور سبعة أعوام من الحيرة والتفكير، لقد شعرت بأنني رزقت بطفل بكل معنى الكلمة، وأنا فخور جدًا.

- لماذا لم نرى برونو بعمل آخر لاحقًا مثل أغنية "رجاع"، ونفس نوع الموسيقى التي يمكن ترويجها بشكل سريع؟

هذا شيء يعتمد على ما تريده كفنان، إذا أردت أن تجني المال، لماذا لا تختار بر الأمان، صحيح؟ لكن بصراحة كل ما كنت أهتم له وكان شيئًا به بعضًا من المخاطرة وأعترف بذلك، هو أن أثري مسامع الناس وأن يكون هناك ابداع وابتكار بشكل مستمر.

لم أكن جيدًا بالتجارة، البيع والتعامل مع جني الأموال..لقد أحببت أغنية "رجاع" وكل شيء جاء من بعدها!

- ما هو الإصدار المفضل لك من ضمن الإصدارات الخاصة بك حتى الآن؟

سؤال صعب، لا أستطيع الإجابة، كل عمل كان له طريقته المميزة وهويته الخاصة، سواء في الموسيقى أو الفيديو كليب، ومن الصعب جدًا بالنسبة لي أن أختار من بينهم..."Out There" أكثر عمل يخطف الأنفاس، "Santa Claus is Coming To Town" هو العمل الأكثر فكاهية، "أنا المجنون" الأكثر رومانسية...كل ما أستطيع أن أقوله أن "ما في حبيب" هو العمل الأقرب لقلبي.

- لقد عملت مع الملحّن جاد مهنى في أغلب أعمالك المنفردة، نفس الشيء مع الملحن والمنتج ميشال فاضل بالإضافة إلى بعض الأسماء الأخرى مثل أحمد عبد النبي، هل برونو لديه الولاء والإنتماء للأشخاص الذين يعمل معهم؟

نعم بالتأكيد! أنا أحتاج لحب الأشخاص الذين أعمل معهم حتى أشعر بالأمان، وهذا ينطبق على كل شيء في الحياة، "اذا لم يكن القلب حاضرًا، لن تكون لديك القوة" (Barbey d'Aurevilly)، وهذا هو سر استمراريتي في الحياة، فأنا لست شخصًا أتميز بالواقعية.

- هل هناك أشخاص تود أن تذكرهم نحن لا نعرفهم وفي الواقع هم دائمًا بمثابة سند ودعم لك وسبب في ظهور النتائج النهائية على الشاشة كما نراها؟

في الواقع هناك الكثير من الناس الذين يكنون لي الإحترام وأنا احترمهم بشدة، ولم يتأخروا للحظة ليكون لي مكانًا سواء على الهواء (التلفاز، الراديو) أو اناس من الصحافة يؤمنون بي مثل: ايلسي بدور، فيني رومي، ميشال المر، جو معلوف، هلا المر، فراس حليمي..أتمنى أنني لم أنسى احد، وأقول لهم أنتم ملائكتي الحارسة.

- هل ذوقك الموسيقي مطابق للأغاني التي أصدرتها؟

بالتاكيد، كما أخبرتك: أنا فقط  أقدم ما يمثلني، وهذا هو سبب بقاء تأثيري واضحًا.

- اسم برونو مرتبط عادةً بـ "سينثيا كرم" منذ أيام برنامج ستار أكاديمي، هل هذا الإرتباط يشكل لك مصدر إزعاج في بعض الأحيان؟ أو هل هو شيء تشجع عليه وتريده أن يكون موجودًا بشكل واضح؟

لقد قاومنا هذا الأمر في البداية، شعرنا أنه من الممكن أن يؤثر على هوية كل منا كفنان منفرد بأعماله، لكن مع الوقت اعتدنا الأمر، وأدركنا أنه كم كان شيئًا منفردًا وذا بريق لامع أن نظهر مع  بعضنا على الشاشة، وكم أحبّنا الناس سويًا.

في الجهة المقابلة لقد قمنا بأعمالنا بشكل منفرد، لذا لم يؤثر هذا الشيء على المسار المهني لأي منا، لكن بعد ذلك كله، سينثيا هي رفيقة دربي في الحياة، لذا لما لا نترجم هذا الأمر من حياتنا الواقعية على الشاشة وننقل قدر كبير من هذا السحر للجمهور ؟

- هل سينثيا ستعطينا نفس الإجابة؟ ومن يهتم منكما لأمر الآخر بشكل أكبر؟

عليك أن تسألها بنفسك (ضحك برونو)، أعتقد أن الإجابة نعم.

أعتقد أنها تهتم لأمري أكثر من مما تظهره من الخارج، لكن الجميع يعلم أنني أحبها جدًا، وهي من ضمن أهم أولوياتي، وعليك أن تسألها عن ذلك أيضًا.

- هل كان إصدار ألبوم مشترك مع سينثيا أمر تم نقاشه مسبقًا، وهل هو شيء من الممكن حدوثه في المستقبل، أو هل من الممكن أن يكون هناك عمل مشترك في مرحلة ما من المراحل؟

على الأغلب نعم، نحن شخصان تجمعنا رابطة لا مفر منها.

- كيف أصبحت صناعة الموسيقى العربية مختلفة عن ما كانت عليه خلال ثورة المحطات المتخصصة بالموسيقى مثل "Melody TV"؟ وهل كانت أسهل من ما هي عليه في الوقت الحالي؟

للأسف تمر صناعة الموسيقى في الوقت الحالي بحالة مزرية، لم يسبق أنها كانت سيئة وفارغة ومجردة من الذوق ومكررة مثلما هي الآن، أنا أعتذر لإعطائي هذه الصورة المظلمة ولكن هذا ما أراه الآن.

ويمكنك أن تضيف لها الأحداث والأزمات الإقتصادية حول العالم والإنتقال إلى  العالم الرقمي، بالفعل هو وقت صعب جدًا على الإنتاج الموسيقي.

- ما هو رأيك الآن بالمواهب الشابة التي تظهر في التلفاز وتنافس في البرامج الغنائية؟

الموهبة دائمًا حاضرة، لكن ما يمكنك أن تظهره من هذه الموهبة فهذا الامر يعتمد على الكثير من الأشياء.

- هل تقوم بتمرين صوتك؟ وما هو الروتين الخاص بك عندما تقوم بالتحضير لأدائك على المسرح أو التسجيل في الأستوديو؟ هل هناك طقوس خاصة؟

بعض الأحيان أتمرن مع مدرب الصوت ضمن جلسات قليلة، تمامًا كما تقوم بتمرين عضلاتك، ووقتما يكون لدي جلسة تسجيل في الأستوديو أو حفل، هناك بعض التمارين التي أقوم بها بالتأكيد للتحمية، كأن أشرب الكثير من الماء بشكل مستمر، وأيضًا العسل هو صديقي المفضل!

- كيف ترد على كل من يقول أنه لديك صوت مشابه لصوت المغني اللبناني "مايك ماسي" بالإشارة إلى أنكما اجتمعتما مسبقًا على المسرح وقمتما بالغناء سويًا؟

هل قالوا ذلك فعلًا؟ مايك فنان موهوب جدًا، وأحب جدًا أن يتم مقارنتي مع فنان موهوب آخر، بجانب أنني أعرف مايك شخصيًا وسنحت لنا الفرصة للغناء على المسرح مع بعضنا البعض في حفل "ONE LEBANON"، نحن من نفس الجيل ونفس  الثقافة، لذا أجد هذه المقارنة طبيعية جدًا.

- ما الذي تغير في برونو من أيام برنامج ستار أكاديمي حتى اليوم، وما الشيء الذي ما زال كما هو في شخصيته؟

الحكمة، تعلّمت كيف أن أكبح جماح نفسي وأتعامل بهدوء مع الأحداث.

- هناك سؤال أفترض أنك مللت منه، لكن هل ما زلت على تواصل مع زملائك في برنامج ستار أكاديمي؟

نعم! لدينا مجموعة على تطبيق واتس آب ودائمًا ما نحاول قدر المستطاع مقابلة بعضنا من حين لآخر، لقد عشنا تجربة وحدنا فقط نستطيع أن نفهمها، وهذه بالتأكيد ستبقى رابطة لمدى الحياة.

- من هو المتسابق من ضمن زملائك في ستار أكاديمي أو من ضمن المتسابقين الذين أتوا لاحقًا في المواسم الأخرى تتابعه وتحب أعماله؟

أنا لست متابع جيد، لكن أعتقد أثناء وجودي هناك اكتفيت بما تابعت! (ضحك برونو).

- شعرنا بمدى البراعة في الفيديوهات الموسيقية التي أخرجتها، هل هذا الفن الذي تقدمه تهدف به إلى الوصول لكل شخص؟ أو هل بعض المتابعين أساء فهم المغزى أو لم تصل له الفكرة؟

أحب الإعتقاد بأنني ماهر جدًا كراوي للقصص، وأفضل القصص هي الأبسط، أنا لا اتطلع للحصول على لقطات فلسفية ورنانة، بكل بساطة أنا أبحث عميقًا عن المودة والحب في كل يوم.

- لقد لاحظنا في بعض الأحيان أنك تضيف لمسة من الفن اللبناني الكلاسيكي في الفيديوهات الخاصة بك، مثل فيديو كليب "متل الحرامي" الذي ظهر فيه رسومات لشخصية جبران خليل جبران، وأيضًا فيديو كليب "Quando"  على ألحان مقدمة مسلسل لبناني قديم "الو حياتي"، لما تلك المراجع موجودة؟

نعم ذلك صحيح، أحب أن أظهر التقدير لتلك الحقبة عندما كان الفن بسيطًا ويلامس القلب، والفنانون في وقتها كانوا يتعاملون مع الجمهور باحترام ووعي. 

- هل يمكننا أن نقول أن برونو يؤمن بمقولة " كلما كنت ساطعًا محليًا بقدر كبير كلما كان وصولك للعالمية أسرع"؟

بالتأكيد، وعليك أن تعمل جاهدًا ولوقت طويل كفاية لتكسب ذلك.

- ما السر وراء ظهورك دون قميص في الفيديو كليبات الخاصة بك؟

كل ظهور يخدم القصة والوضع، لم أظهر دون قميص لهدف أن أكون دون قميص فقط، أنا حتى لست صاحب جسم متناسق جدًا ولا أريد أن أجبر الجمهور على مشاهدة ذلك (ضحك برونو)، لا أنها دائما لتخدم مجريات القصة في الفيديو لا أكثر.

 - كيف تتعامل مع التعليقات الساخرة من العامة على فيديوهاتك؟ وهل برأيك أن الشهرة الإعلامية السيئة هي شهرة جيدة بحد ذاتها؟

من رأيي أنها شيء متناقض وليس لها علاقة بالموضوع الرئيسي، لكن اذا كان هذا الشيء يضحك الناس، لما لا.

- ما رأيك بالـ"كوميديا" والطريقة الساخرة التقليدية التي تتعامل معها مواقع التواصل الإجتماعي هذه الأيام؟

هذا موضوع حساس جدًا، في هذه الأيام كل شخص يقوم بأعمال كوميدية يصبح "صانع ترفيه"، لكن في الحقيقة كان هناك رموز وأصول وذكاء والأهم من ذلك الدقة والبراعة في تقديم الكوميديا، في الوقت الحالي الشيء الدارج هو الكلام السوقي والعبارات السيئة والمغيظة، في ظل مجتمعات تفتقر للثقافة والأناقة في الفكر، ما الذي تتوقعه؟

- الكثير من فيديوهاتك مثيرة للجدل والبعض منها لم يعرض على الشاشة بسبب الإيحاءات الجنسية في مرحلة ما عندما تعاونت مع سينثيا كرم في "Quando" ومؤخرًا في "متل الحرامي"، هل برونو اعتمد إثارة الجدل بشكل متعمد لجلب مشاهدات أكثر وشهرة واسعة حتى لو لم يكن ذلك مقصودًا في بادئ الأمر؟

إثارة الجدل بالنسبة لي يعني أنك تحفز على النقاش حول أمر ما، وتقوم بتبادل الأفكار، وأنا أجد أن هذا شيء صحي ومتحرر، مجددًا الفيديوهات الموسيقية خاصتي تصف حالة محددة وتخدم محتوى مخصص، والتعرّي في فيديو كليب "متل الحرامي" يصف طريقة رقص "الرومبا"، وأتحدى أي شخص بأن يقول عن هذا الشيء أنه مبتذل وغير جيد.

لذلك أنا حقًا لا أجد أي شيء مثير للجدل في فيديوهاتي الموسيقية، أنها مسألة اختلاف في وجهات النظر لا أكثر.

- هل تمنّيت يومًا ما لو أنك ولدت في دولة محتلفة؟ هل تظن أن فرصك ستكون أفضل هناك؟

ألسنا جزء من هذا العالم! (ضحك برونو)، لا  ولكن بجدية لأنه بسبب بعض الظروف الإجتماعية والإقتصادية وبعض الأحيان ضيق الأفق، نشعر بالضغط الذي نعيش فيه بالجزء الخاص بنا من العالم، نعم أتمنى ذلك.

لكن عندما نتذكر الدفء الموجود بين الناس هنا، العادات والقيم التي تربينا عليها ضمن العائلة، عندئذٍ نعلم بأن هذا هو الشيء المهم  وبأننا محظوظون جدًا.

بالتأكيد هذا لا يمنعنا من الكفاح بشكل يومي للحصول على ظروف معيشية أفضل، حرية، مساواة بين الجنسين، الإحترام، جودة الحياة..إلى آخره.

على الصعيد الفني، أنا هنا بالإختيار، كما قلت مسبقًا: يعتمد هذا الأمر على كيف ترى نفسك، اذا كنت تهتم بالمال والشهرة السريعة، فهذا شيء سهل الوصول إليه في هذه الأيام، لكن ماذا لو كنت تبحث عن بناء سمعة قوية لك وحجز مكان في قلوب الناس؟...بجانب ذلك، الفنان هو نتاج بيئته، أنا أنتمي لهذه الأرض ونجمي سيسطع منها فقط.

- هل برونو لديه فلسفة خاصة في الحياة لتقبّل نجاح الآخرين من حوله؟ اذا نعم فما هي؟

أن تكون سعيدًا بنجاح الناس من حولك هو أن ترسل الإيجابية والسعادة التي ستحوم في المكان وتعود إليك.

النجاح ليس بشيء ينتزع من شخص لآخر، هناك شروط وأنواع مختلفة للجميع.

- لقد شاركت بالتمثيل في مسلسلات لبنانية مثل "عريس وعروس"، كيف وجدت نفسك بالتمثيل على الشاشة؟ وهل سنرى المزيد في قادم الأيام؟

لقد كانت تجربة ممتعة حقًا، بالتأكيد أحببت التجربة على جميع المستويات، وبالتأكيد أود أن أخوض التمثيل مرة أخرى، وعلى الأغلب هذه المرة في السينما، لكن لا أريد أن أستبق الأحداث، لأنه كما تعلم حاليًا أهتم بالموسيقى، سأترك الشيء الصحيح يأتي في الوقت الصحيح.

هل رأيت؟ هذه هي فلسفتي: لا يهم كم كمية الإنتاج لدي، فقط أريد أن أستمتع بكل تجربة أخوضها وأتوقف عندها.

- كيف تصف الإختلاف في التمثيل في مسلسل عن التمثيل على المسرح، بالإشارة إلى تجربتك الأخيرة بمسرحية "مسترجلة" بجانب بريجيت ياغي، ودورك أيضًا في "غرام أو انتقام"، كيف تصف او كيف تقيّم تلك التجارب؟

هناك اختلاف واضح في التقنية وفي كل شيء! على المسرح، لا يمكنك أن تظهر بشعور زائف، شعورك المباشر متصل مع الجمهور الذي يتابعك ويتوقع أن تبقى بنفس الشخصية طوال الوقت، لا مجال للغش! وتخيل أنه يجب أن تقوم بإعادة الدور بنفس الحس والمشاعر في كل ليلة لعدة شهور  في بعض الأحيان! لذا ممثلين المسارح لديهم ميزات أكبر.

بالنسبة لي المسرح فوق كل شيء، إنه شيء لا يوصف، "المسرح هو حياتي"، أنا فخور جدًا بدوري "Chevalier de Danceny" في مسرحية "غرام أو انتقام"، ولقد ظهرت  بشعر ولحية وحواجب باللون الأشقر ليتناسب مع الدور.

- ماذا عن إخراج الفيديو كليبات لمغنيين آخرين؟ هل هذا شيء ما زال قيد التنفيذ؟ خصوصًا أنك قمت مسبقًا بالإخراج خلال مسيرتك المهنية؟

بالتأكيد، لما لا.

- هل تفضل نفسك خلف الكاميرا أو أمامها أو على المسرح؟

من المستحيل أن أفضل شيء على الآخر، أنا أحب الظهور بجميع الحالات المذكورة بالتساوي.

- كونك صانع للأفلام، ماذا أضاف هذا الشيء لك كمغني ومؤدي؟

لقد أفادني هذا الشيء بأن أرى نفسي بشكل صحيح وأن أعرف كيف أسوق نفسي بجانب إعادة إنتاج الموسيقى بطريقة مناسبة، وهو شيء يعطيك الكثير من الحرية والإستقلالية أيضًا (وهو شيء أنا مغرم جدًا به).

- هل تصف خطواتك بأنها بطيئة؟ وهل هذا من اختيارك أو خطوة مجبر على القيام بها؟

خطواتي على نحو صحيح، وتتصف بالذوق الرفيع والمتعة والبهجة بالنسبة لي، أنا أحب هذه الطريقة بالعمل.

- كيف تقوم عادة باختيار أغنية معينة لغنائها مرة أخرى (Cover

يجب أن تلامسني الأغنية في البداية بالطبع، ويجب أن تعني لي الكثير، لكن يجب أن تكون متطابقة مع صوتي، وأخيرًا وليس آخرًا يجب أن يكون الـ(Cover) لديه قيمة مضافة ولمسة خاصة من شخصيتي.

- "And Yet" هو عنوان الكتاب الذي كتبته وأطلقته قبل 3 سنوات تقريبًا، هل أخذ الكتاب ردود الأفعال التي كنت تتطلع إليها؟ وهل نستطيع القول أن الكتابة كانت عبارة عن عملية استشفاء لذاتك؟

"And Yet" هو تجربة عزيزة جدًا على قلبي، بالطبع كانت عملية استشفاء ولكن أيضًا كانت جزء مني ليتم مشاركته مع الناس،بعد ذلك كله، أنا كتاب مفتوح وأنا أحب ذلك.

في يوم التوقيع بعنا 430 نسخة! وكان علينا أن نصدر نسختان إضافيتان خلال 6 شهور، وهو شيء لم يكن متوقعًا بالنسبة لي، أنا سعيد جدًا بعائدات "And Yet".

- هل كان شيئًا صحيحًا أن تكتب مثل هكذا كتاب يعكس شخصيتك في سن مبكرة، أو هل تعتقد أنه كان من الأفضل الإنتظار لوقت لاحق ومتأخر أكثر في حياتك؟  

لدي كل الوقت في العالم لأكتب كتب جديدة تعكس الشخصية، هل تظن عكس ذلك؟

- هل عانيت من الاكتئاب في مرحلة ما من حياتك؟ اذا كانت الإجابة نعم، كيف تعاملت مع  الأمر؟

لقد مريت بفترة اكتئاب، ولم أحاول أن أخفي الأمر، أن تصبح فجأة تحت دائرة الضوء هو شيء خطير جدًا والذي تحدثت عنه باختصار في كتابي "And Yet".

وأن تكون فنانًا ومتقبل جدًا لما يحصل من حولك في العالم فإنه شيء يجعلك شخصية شديدة الحساسية والقلق، هذا المزيج أوصلني إلى فترة صعبة جدًا أصبحت فيها شخصية شجاعة جدًا، أساعد وأحب هؤلاء من هم حولي والفضل يعود للمعجزة الشفائية من الطبيعة.

- هل فكرت يومًا بالانسحاب من كل شيء، الإعلام، أضواء الشهرة والعمل في مجال مختلف؟

كل يوم، لكن كما يقولون الشك يعزز الإيمان...

- أخوك رالف يبدو أنه يدعمك حقًا في أعمالك ولديه دور فيها من وقت لآخر، هل عائلتك داعمة لما تتحدث به بشكل عام، و هل التصوّر الخاص بهم يغير ما تقوم بفعله منذ 15 عام إلى الآن؟

رالف ووالدي كلاود وميشال، هم جنودي، لا يهم كم من الممكن أن يكونوا مخالفين لي، لكن دائما بشكل مبرمج ومن غير وعي يقدمون لي دعمهم اللامتناهي، ويخبرونني بأنهم فخورين بي، وهذا يعني أنني ملكت العالم.

- كم مقدار ما رأيناه فعلًا من برونو حتى الآن؟ وهل برونو ما زال لديه الكثير ليقدمه؟

لقد قدمت كل شيء يخص برونو صاحب الـ40 عام، لا يزال هناك مرحلة الـ50 والـ60 و...؟

- في يوم رائع ولطيف، أين يمكننا أن نجد برونو؟ أن يمكن أن يتواجد على الأغلب وكيف يمكن أن  يقضي اليوم؟

في الجبال، والتسلق والمشي لمسافات طويلة والتخييم أو بكل بساطة القيام بأعمال البستنة، هذه صورة عن السعادة والصفاء بالنسبة لي.

- هل وصلت لتلك اللحظة التي تجعلك تشعر بأن عملك الجاد والمستمر تجني ثماره اليوم، أو ما زلت تنتظر قدوم هذه اللحظة؟ هل تظن أن تلك اللحظة موجودة ومن الممكن أن تراها في يوم من الأيام؟

أنا فخور بما أنجزت، وعملت جاهدًا وما زلت، لكن الحمدلله أنه لا يوجد رضا بشكل تام، لأنه وقتها ستكون النهاية.

- ما هو فيلمك المفضل في عالم ديزني؟

على الأغلب في عام 1959 فيلم "Sleeping Beauty"، أنه فيلم يأسر القلوب ويقدم وصفًا دقيقًا عن العصور الوسطى، ومن أكثر الأفلام تفصيلًا للرسوم المتحركة في ذاك الوقت، لا يزال سحره مرتبط بي إلى الآن.

- اختر واحدًا من هذه الخيارات:               

- باتمان أو سبايدر مان؟

باتمان

- سيلين ديون أو كايلي مينوغ؟

هذا صعب! (ضحك برونو)، أعتذر ولكن كلاهما.

- اد شيران أو سام سميث؟

صوت سام سميث، وكلمات اد شيران.

- جوليا بطرس أو كارول سماحة؟

يا إلهي...لماذا تصعّب الأمر؟ (ضحك برونو)، أعتذر.. الإجابة مستحيلة.

- سينثيا خليفة أو سينثيا كرم؟

سينثيا خليفة حبيبتي! لكن بالتأكيد دون شك سينثيا كرم.

- برونو أو برونو طبّال؟

برونو طبّال بكل فخر.

- هل برونو ما زال يؤمن بالأحلام؟ وما هي أحلامك في سن الـ40؟

ماذا يمكن أن نكون دون أحلام؟ وكيف عرفت أنني في الـ40؟ (ضحك برونو)، دائمًا ما حلمت بمزرعتي ومجال الزراعة في الجبال، وهو شيء على الطريق.

- هل المستقبل يخيفك؟ هل هناك صورة معينة عن المستقبل تطارد تفكيرك في غالب الأحيان؟

نعم، للأسف أنا شخص لدي حيرة كبيرة، لم أكن أتخيل مثلًا أن أكبر بالسن وأنا أعاني من إعاقة معينة أو مرض خطير، أريد أن أبقى مستقلًا وشخص واثق الخطى حتى النهاية، عدا ذلك مسألة التقدم بالسن لا تخيفني البتة.

- كيف يود برونو أن يتم تذكره؟ ماذا تريد أن يقول الناس عنك عندما يذكرونك؟

النزاهة، الجرأة، الإخلاص، الوطنية، الكرم، الإختلاف، المواطن الصالح والفنان الفريد من نوعه، أشياء كهذه.

- أخيرًا، هل هناك أي مشاريع أو إصدارات قيد التحضير؟

أخطط أنا وسينثيا لإطلاق فيديو كليب نهاية هذا الصيف، سيكون شيء جديد مليئ بالحب، ونتمنى أن يكون يترك أثرًا طيبًا!