أثار النجم التركي بورش كومبتلي أوغلو اهتمام الجمهور بعد حديث صريح كشف فيه كواليس مشاركته في الموسم الثاني من مسلسل "المدينة البعيدة" Uzak Şehir، وتحديدًا تأثير عودة شخصية بوران غير المتوقعة، التي قلبت مجرى الأحداث وولّدت تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل.
وخلال لقاء مصوّر، أوضح بورش أن عودة الشخصية كانت مفاجأة حتى له، مشددًا على أن ظهور بوران في لحظة حساسة من القصة منح العمل طبقة درامية جديدة، وأعاد تشكيل مسار العلاقة بين عليا وجيهان، وهو ما انعكس مباشرة على تفاعل الجمهور بين منتحمس لعودة الشخصية وبين من يشعر بالقلق من تغيّر مجرى الحكاية.
وأشار الممثل إلى أن بوران يشكل ركيزة أساسية في تطوّر الأحداث، وأن ظهوره المفاجئ أسهم في زيادة الاهتمام بالمسلسل ومتابعة تفاصيله أسبوعًا بعد آخر، فيما واصل العمل توسيع قاعدته الجماهيرية مع تصاعد التوترات الدرامية.
وفي جانب أقل إشراقًا، كشف بورش عن تعرضه لمضايقات وتهديدات من بعض المتابعين المتعصبين للشخصيات، معتبرًا المزج بين شخصية بوران وواقعه الشخصي أمرًا غير مقبول وانتهاكًا لحدوده الإنسانية. وأكد أن ما يجري على الشاشة لا يمت إلى حياته الحقيقية بصلة، وأن التعامل العدائي مع الممثل بسبب دوره الدرامي أمر خاطئ وغير إنساني.
وتحدث أيضًا عن واحدة من أكثر التجارب تحدّيًا في مسيرته، حين اضطر لأداء دور بوران وهو مغمض العينين لفترات طويلة، ما دفعه للاعتماد على أصوات زملائه لفهم تفاعلات المشاهد. ووصف التجربة بأنها تعليمية على مستوى الإحساس الإبداعي، إذ تعلّم قراءة الأداء من دون النظر إلى تعابير الوجه.
كما توقف عند أحد المشاهد المؤثرة التي عاشها خلال التصوير، وهو المشهد الذي تكتشف فيه شخصية "صداقات" أن ابنها لا يزال على قيد الحياة. وكشف أن قوة اللحظة الدرامية دفعته للبكاء فور انتهاء تصوير اللقطة، وأن الكاميرات التقطت انفعاله الحقيقي من دون قصد.
وأعرب بورش عن تقديره لفريق العمل وتمسّكه بنجاح المسلسل، مشيدًا بالسيناريو الذي يقترب من الجمهور ويعكس مشاعرهم وتجاربهم الإنسانية. كما اعتبر مشاركته في "المدينة البعيدة" محطة مهمة في مشواره الفني، نظرًا لما يتيحه العمل من مساحة عميقة لأداء الشخصية وتطورها.
وتُبث حلقات المسلسل مساء كل اثنين عبر قناة Kanal D، فيما تستمر الأحداث في التقدّم بوتيرة متصاعدة، مع احتفاظ العمل بعنصر المفاجأة الذي زاده حضور بوران قوة وتعقيدًا داخل العلاقات المتشابكة في القصة.

