قرر الشاعر الياباني الشاب شيندو ماتسوشيتا الإضراب عن الطعام للمطالبة بوقف كامل لإطلاق النار وإنهاء المذابح والمجازر في قطاع غزة، خاصة أنه يرى تشابهات بين مأساة الشعب الفلسطيني ومأساة مجتمعه الياباني بوراكومين.
شاعر ياباني يضرب عن الطعام لوقف إطلاق النار في غزة
بدأ ماتسوشيتا إضرابه الأول عن الطعام بعد القصف الإسرائيلي الأول على غزة، إذ وصف مشاعره حينها: "لا أستطيع أن أعيش بعد الآن وهذا الجزء من العالم يعاني كثيراً".
وأنهى الشاعر الياباني إضرابه عندما سقط بالقرب من السفارة الإسرائيلية في طوكيو، قبل أن يقرر الدخول في إضراب ثانٍ قبل ما يزيد قليلاً عن أسبوعين.
وقال: "جسدي يضعف ولكني أريد الاستمرار، أريد أن تتوقف هذه الإبادة الجماعية"، مشيراً إلى أنه يخجل من حكومته.
وأضاف: "هناك تشابهات بين إسرائيل واليابان، في مواقفهما الاستبدادية، بحيث لا يهم الرأي العام ومشاعر الناس".

من هو شيندو ماتسوشيتا؟
ويُشار إلى أن مانسوشيتا ولد في مجتمع بوراكومين، وهو مجتمع منبوذ في اليابان، عملوا في تجارة الجلود والمذابح وإدارة الجنازات وكانوا لا يملكون أرضًا.
وحتى اليوم، وعلى الرغم من إلغاء هذا النظام لفترة طويلة، لا يزال ورثة هذه المجتمعات يعانون من التمييز المرتبط بالعمل والزواج بسبب جذورهم، إذ يقول شيندو:"أعتقد منذ طفولتي، كنت أفكر في هذه الأسئلة المتعلقة بالانتماء إلى مجتمع ما..مجتمع لا يملك أرضًا".
وأشار الموقع في تقرير ليوهان فلوري إلى أن الكثير من اليابانيين يرون في قصف قطاع غزة تاريخا يعيد نفسه، مثل تاريخ هيروشيما وناجازاكي.
وأفادت التقارير إلى أن حب شيندو للفن والأدب قاداه للثقافة الفلسطينية، وكان مفتونًا بقصص الحياة في زمن الحرب وكذلك النكبة التي تحكي قصة الشعوب التي تعرضت للتمييز وطردت من أراضيها، كما قاده فضوله إلى معسكر اعتقال أوشفيتس ثم إلى الخليل في الضفة الغربية المحتلة، إذ كان هذا بمثابة علامة فارقة في حياته، حيث اكتشف "نقاط التفتيش" ولكن أيضًا "كرم الضيافة"، والتقى بأشخاص دفعوه إلى العودة إلى الخليل وجنين في الصيف الماضي.