شهد موسم عيد الأضحى السينمائي عرض 5 أفلام، استطاعت أن تحقق الكثير من النجاحات حتى أن اثنين منها ينافسان على دخول نادي المائة مليون جنيه كأعلى إيرادات في السينما المصرية وهما "الفيل الأزرق 2" للفنان كريم عبدالعزيز، و"ولاد رزق 2"، للفنان أحمد عز.
ووصلت الأفلام الأخيرة التي استقبلتها دور العرض السينمائية المصرية أرقامًا خيالية في الإيرادات، وإذا ما قورنت بالتكلفة الإنتاجية أو الميزانية سنجد أن شركات الإنتاج حققت أرباحًا كبيرة رغم أن المحتوى المقدم ليس كأفلام الأكشن والمغامرة المعروفة بارتفاع تكلفتها عالميًا.
ويتصدر فيلم "الفيل الأزرق2" للفنان كريم عبد العزيز الإيرادات حيث وصل إلى 95 مليون جنيه مصري يليه فيلم "ولاد رزق2" للفنان أحمد عز، والذي حقق 86 مليون جنيه مصري، في حين حقق فيلم "خيال مآته" قرابة 35 مليون جنيه مصري.
وحقق فيلم "الكنز2"، لمحمد سعد ومحمد رمضان إيرادات سجلت قرابة 4 ملايين جنيه مصري، وتذيل فيلم "أنت حبيبي وبس" للمطربة بوسي ومحمود الليثي القائمة بقرابة 2 ونصف مليون جنيه مصري.
واستطلعت "البوابة" الآراء حول الأسباب التي أدت إلى هذه الإيرادات الخيالية لبعض الأفلام والتي تعد أرقام قياسية ستسجل باسمائهم وربما لا يستطيع فيلم آخر تحصيلها لفترة طويلة خاصة فيلمي "الفيل الأزرق وولاد رزق" بجزئيهما الثاني.
وقالت الناقدة المصرية ماجدة موريس، إن سر هذه الإيرادات العالية رغم قلة التكلفة الإنتاجية يعود لاحترافية صنّاع هذه الأفلام في تقديم توليفة جيدة يرغب فيها الجمهور خلال هذه الفترة، خاصًة أن نجوم تلك الأعمال لديهم شعبية جماهيرية كبيرة وزادت شعبيتهم خلال السنوات الأخيرة خاصًة أحمد عز وكريم عبدالعزيز، منوهًة أن تراجع أحمد حلمي بفيلم "خيال مآتة" ساهم في ارتفاع إيرادات الآخرين.
وأكدت "موريس" في حديثها لـ"البوابة" أن الإيرادات العالية أو الخيالية ليست الرهان الحاسم للنجاح، بل لابد من حبكة درامية جيدة وقصة مميزة تخطف الجمهور، خاصًة أن ضعف الحبكة والقصة ربما يفقدان الفيلم قوته ما يؤدي لعزف الجماهير عن الفيلم وتراجع الإقبال عليه لأن الجمهور يأخذ انطباعه منذ الوهلة الأولى والسوشيال ميديا تساهم في استمرارية دخول الجمهور للفيلم لأن كتابة الانطباعات على مواقع التواصل الاجتماعي من الممكن أن تساهم في العزف أو الاستمرارية.
ونوّه الناقد مجدي الطيب أن النجاح ينسب لصناعة الفيلم ككل من ناحية الجودة التي تضمن له النجاح بغض النظر عن التكلفة الإنتاجية لأنها ليست مقياسًا لنجاح فيلم وسقوط آخر، مشيًرا في حديثه لـ"البوابة" إلى أن توظيف كل مساهم في العملية الإنتاجية في مكانه الصحيح يؤدي لوجود محتوى جيد ويرى الجمهور في النهاية مادة تشويقية دسمة.
ودللّ "الطيب" على أن النجاح كان حليفًا لأفلام عيد الأضحى بأن بعض الأفلام قدمت "مادة جيدة" اعتمدت فيها على عنصر التشويق، خاصًىة أن الإنتاج بدون قصة وسيناريو جيدان يفرزان عملًا بلا قيمة، وأوضح أن السيناريو الاحترافي البعيد عن المفاجآت الغير متوقعة من أهم عناصر النجاح.
وتواصلت "البوابة"، مع الفنان المصري أحمد عز، الذي أكد في تصريح خاص أن المنافسة في السينما حاليًا أصبحت قائمة على الصناعة الجيدة للعمل ولا تقتصر على دور الفنان الذي يظهر كبطل على الشاشة فقط موضحًا أن الجمهور لطالما أسقط أعمالًا كبيرة اعتمدت على تكلفة إنتاجية باهظة ولها اسم وبها نجوم.
وأضاف "عز" أن القصد من وراء حديثه هو وجود التوليفة الفنية المتكاملة العناصر للخروج بمحتوى دسم للمشاهد، لافتًا إلى أن شعبية الفنان ونجاح أعماله السابقة تساهم في إقبال الجمهور على أعماله لأن الجمهور لديه حسبة معينة هي أن الفنان لن يغامر بجماهيريته ونجاحه السابق رغم أن هذه الحسبة سلاح ذو حدين.
للمزيد من قسم اخترنا لكم: