عادت عارضة الأزياء العالمية بيلا حديد للتواصل مع جمهورها عبر رسالة مطولة نشرتها على حسابها الرسمي في منصة "إنستغرام"، عبّرت فيها عن اعتذارها لمتابعيها بسبب ابتعادها الملحوظ في الآونة الأخيرة، مؤكدة أن غيابها كان خارجاً عن إرادتها نتيجة ظروف صحية صعبة.
العارضة الفلسطينية الأمريكية، التي تُعد من أبرز الأسماء في عالم الموضة، ظهرت في مجموعة من الصور المرفقة بالمنشور وهي ترقد على سرير داخل منشأة طبية، موصولة بأجهزة وأنابيب، بينما بدت في بعض اللقطات الأخرى بملامح مرهقة وتضع قناعاً للأكسجين. كما شاركت صوراً أكثر عفوية من يومياتها خلال فترة مرضها، مثل مراقبة الإطلالة من النافذة، مشاهدة التلفاز، ولعب الورق، في محاولة لإظهار تفاصيل حياتها خلال رحلة العلاج.
جمهور بيلا حديد تفاعل بشكل واسع مع رسالتها، حيث غصت التعليقات بعبارات الدعم والتشجيع، وتكررت كلمات المحبة والدعاء لها بالسلامة، واصفين إياها بـ"المحاربة القوية" في مواجهة مرضها.
ومن المعروف أن بيلا حديد تعاني منذ سنوات من مرض لايم المزمن، الذي كانت قد كشفت عن إصابتها به عام 2012 إلى جانب والدتها يولاندا وشقيقها أنور. هذا المرض، الذي غالباً ما يرافقه ألم جسدي ونفسي طويل الأمد، انعكس بوضوح على حياتها، إذ أشارت في أكثر من مناسبة إلى معاناتها من أعراض متنوعة تشمل الصداع المتكرر، التهابات متواصلة، حساسية تجاه الضوء والضوضاء، إضافة إلى مشكلات في الغدة الدرقية، ومتلازمة تكيس المبايض، فضلاً عن فترات من الاكتئاب.
العارضة البالغة من العمر 28 عاماً، والتي لطالما كانت محط أنظار في منصات الموضة العالمية، اختارت هذه المرة أن تكشف ضعفها أمام متابعيها بدلاً من بريق الأضواء المعتاد، لتظهر إنسانيتها بعيداً عن الكاميرات وتؤكد أن المرض لم يحدّ من إصرارها على الاستمرار، بل جعلها أقرب إلى جمهورها وأكثر صدقاً معهم.