بعد استشهاد رشدي السراج.. إسراء المدلل: "كأن السماء تنادي على الاصدقاء"

تاريخ النشر: 23 أكتوبر 2023 - 10:20 GMT
رشدي السراج
رشدي السراج

"وكأن السماء تنادي على الاصدقاء..كأن الجنة لا تستطيع أن تعيش دون الأصدقاء"، بهذه الكلمات أبكت مقدمة البرامج والصحفية الفلسطينية إسراء المدلل الحضور خلال خطابها المؤثر في مؤتمر الشرق الشبابي الدولي السابع، الذي حمل عنوان "اجتياز العوائق"، وذلك لدى معرفتها بخبر وفاة زميلها الصحفي رشدي السراج.

إسرار المدلل ترثي صديقها الشهيد رشدي السراج

في ختام المؤتمر، صعدت إسراء خشبة المسرح مُشيرةً إلى أن ابنتها حثتها على الوقوف مجددًا، وابتدأت باقتباس لزميلها السراج، الذي علمت بوفاته قبل دقائق من خطابها، قائلةً: "يقول رشدي السراج  لن نرحل وسنخرج من غزة إلى السماء وإلى السماء فقط".

وكشفت أن صديقها في آخر مكالمة جمعتهما، كشف لها مدى الألم والقهر الذي يشعر به بعد وفاة صديقهما وزميلهما في المهنة إبراهيم، واصفًا الأمر "كسروا ظهري".

ووصفت استشهاد السراج وكأن السماء تنادي على الأصدقاء، تقول: "وكأنهم ينادوننا واحدًا واحدًا كأن الجنة لا تستطيع العيش دون الأصدقاء، نعم إنها السماء التي تنادي في غزة تشتاق كثير".

View this post on Instagram

A post shared by Al Sharq Youth الشرق الشبابي (@sharqyouth)

وشددت أن سراج ليس رقمًا أو كفنًا اغتالت فيه إسرائيل ذكرياتهم معًا، وحرمت ابنته الصغيرة أن يكون لها أبًا، مضيفةً في حديثها عن عائلتها وأصدقائها الذين يتواجدون جميعًا تحت القصف: "إسرائيل لا تغتال فقط أسرنا، بل تغتال معها ذكرياتنا".

وعن مثل "الحمد الله أجت في الحجر وليس العيال"، تقول إسراء أن هذه البيوت بناها أهل غزة بأرواحهم وذكرياتهم، مشددة "إسرائيل تغتال الذاكرة الفلسطينية".

وأشادت إسراء بجهود الجميع، لكنها أكَّدن أن لا شيء يرقى لمستوى تضحية الشعب الفلسطيني، وتحديدًا شعب غزة، مضيفة:"لاشيء سيشفي قلوبنا، اليوم تعبنا من الحرب أرهقتنا الحرب".

واستكملت إسراء كلامها بأحد كتابات هبة أبو ندى قبل أن ترقى شهيدة، تقول: "نحن في الأعلى نبني مدينة ثانية، أطباء بلا مرضى ولا دماء، اساتذة بلا ازدحام وصراخ على الطلبة، عائلات جديدة بلا آلام ولا حزن، وصحفيون يصورون الجنة، وشعراء يكتبون في الحب الأبدي، كلهم من غزة كلهم.. في الجنة توجد غزة جديد بلا حصار تتشكل الآن".

وبدا واضحًا مدى تأثر الحضور، الذي ذرفوا الدموع وصفقوا بحرارة لدى انتهاء إسراء من كلامها.