يبدو أن علاقة الأمير هاري ووالده ملك بريطانيا تشارلز الثالث قد وصلت بالفعل إلى طريق مسدود للغاية، إذ أفادت مصادر موثوقة كانت قد صرحت إلى مجلة "بيبول" (People) من قبل أن الأب وابنه على خلاف كبير للغاية ومعقد وسط الكثير من الأزمات أبرزها أخيرا أن الملك تشارلز لا يجيب اتصالات الأمير هاري الهاتفية.
تقول المصادر إن انفصال هاري عن العائلة المالكة بشكل كامل بات قريبا للغاية والسبب خلافاته المتعمقة للغاية مع والده الملك تشارلز، فعندما عاد دوق ساسكس ذو الـ39 عاما، إلى المملكة المتحدة في مايو للاحتفال بالذكرى العاشرة لواحدة من أكثر إنجازاته التي يفخر بها، وهي ألعاب "إنفيكتوس"، كان والده الملك تشارلز غائبا عن الحفل بالرغم من مشاركته في عدة فعاليات قبيل ألعاب "إنفيكتوس" (Invictus) بأيام قليلة.
ولم يتمكن الاثنان من اللقاء خلال زيارة هاري، وهو ما أرجعه المتحدث باسم الأمير إلى "الجدول الكامل للملك" وهو امر غير صحيح، إذ أكدت مجموعة مصادر مختصة بالفضائح الملكية بأن الملك تشارلز يرفض رفضا قاطعا لقاء الأمير هاري أو الحديث معه.
وأشارت مصادر قريبة من هاري إلى قضية أعمق متعلقة بإرادته لمناقشة معركته المستمرة من أجل الأمن، والتي ناضل من أجلها في المحكمة لأكثر من أربع سنوات ويعتقد أن الملك تشارلز لديه القدرة على إعادته إلى منصبه. (لن يعلق قصر باكنغهام على الأحكام الأمنية، لكن مصدرا في القصر أخبر مجلة (PEOPLE) أن فكرة أن أمن هاري في يد تشارلز "غير صحيحة).
الخلاف العائلي الذي أصبح علنيا لأول مرة في عام 2020 عندما تراجع هاري وزوجته ميغان ماركل عن أدوارهما الملكية، اتسم بهجمات عنيفة وتوترات لم يتم حلها. ولكن بالنسبة لهاري، لا توجد قضية واحدة تمثل نقطة شائكة أكبر من تلك المتعلقة بالأمن، كما يقول العديد من المطلعين ذوي المكانة الجيدة في دائرته.
وعلى الرغم من اللقاء الإيجابي بين الأب والابن في فبراير/شباط الماضي بعد تشخيص إصابة الملك بالسرطان، إلا أن التواصل بينهما تدهور منذ ذلك الحين. ويقول المقربون من الأمير هاري إن الملك لم يعد يستقبل مكالمات ابنه أو يرد على رسائله.
يقول أحد أصدقاء هاري: "لقد أصبح الملك تشارلز غير متاح الآن". وأضاف: "مكالماته لم يتم الرد عليها. لقد حاول التواصل بشأن الاطمئنان على صحة الملك، لكن تلك المكالمات لم يتم الرد عليها أيضًا".
