الدوحة- البوابة- اياد خليفة
اختارت المخرجة الإيرانية العالمية شيرين نشأت كوكب الشرق ام كلثوم لتكون ايقونة في الحرية والتحرر لتضعها كنبراس امام المرأة الإيرانية.
فلم البحث عن ام كلثوم الذي عرض في مهرجان أجيال السينمائي في العاصمة القطرية الدوحة لاقى صدا واسعا واحدث جدلا كبيرا بين الأوساط المتابعة من ناحية خطورة التعامل مع كوكب الشرق والحذر المطلوب من ذلك بالإضافة الى طبيعة السيناريو الذي قاد الاحداث الى اتجاه اخر.
لكن وعلى ما يبدو فان المخرجة شيرين نشات كانت حذره بما فيه الكفاية وتؤكد في تصريح للبوابة ان عملية التحضير استمرت 6 سنوات زارت خلالها عائلة الفنانة العربية الكبيرة في مصر واطلعت على تفاصيل التفاصيل عن حياتها وانتقت المنعطفات والمراحل الرئيسية في حياة الفنانة الراحلة.
يحكي الفلم حياة ام كلثوم من صباها الى شبابها وعلاقتها بالقاهرة ونظام الحكم ممثلا بالملك فاروق واسرته ومن ثم بالزعيم جمال عبدالناصر الذي اوهمها بنيته اعتقالها ليقودها الى ساحة تكريم ويطلق عليها لقب هرم مصر الرابع.
وتدور الاحداث حول مخرجة (لعبت دورها الفنانة نداء رحمانيان تحاولت تصوير فلم عن الفنانة ام كلثوم التي قامت بأداء شخصيتها باتقان الممثلة المصرية ياسمين رئيس، وتم تصويره في المانيا و النمسا و إيطاليا و المغرب.
وقد اعتبرت الفنانة الإيرانية نداء رحمانيان انها سعت لاظهار بعض الجوانب في شخصية وحياة الأسطورة الفنية العربية ومقارنتها بالمرأة الإيرانية .
حيث ان كوكب الشرق وفق رحمانيان امراة غير تقليدية كانت فلاحة فقيرة متواضعة تعشق بلدها وارضها صارت رمزا للوحدة والسلام
فيها كل شيئ مغاير صوتها، موسيقاها، اداءها، وهو ما اردنا نقله الى الغرب.
واثنت الفنانة رحمانيان على أداء الممثلة ياسمين رئيس وقالت انها أدت عملها باتقان وتعلمت لغة الجسد وحتى اللباس وطريقة الغناء كانت في القمة.
شيرين نشأت قالت للبوابة انها حاولت من خلال بطلة الفلم ندى رحيمي المقارنة بين ام كلثوم البنت العربية القروية التي تحولت الى ابرز سيدة عربية في القرن الماضي من جهة والفتاة الإيرانية التي تعاني من الاضطهاد والحرمان والضغط السياسي والأمني.
الفلم الذي تم تصويره في المانيا و النمسا و إيطاليا و المغرب سيعطي صورة حقيقية للمراة العربية في الغرب، فام كلثوم التي توفيت وهي في قمة عطاءها تختلف بشكل كلي عن فنانات الغرب اللواتي قضين اما انتحارا او اقتلا او بسبب جرعة زائدة.