إليك قواعد لباس الحداد في جنازة الملكة إليزابيث

تاريخ النشر: 19 سبتمبر 2022 - 07:02 GMT
جنازة الملكة إليزابيث
جنازة الملكة إليزابيث

أصدر قصر باكنغهام تفاصيل عن جنازة الملكة إليزابيث الثانية، والتي ستقام يوم الاثنين، 19 سبتمبر، في كنيسة وستمنستر، ويتضمن البيان معلومات متعمقة حول الموكب والحاضرين، والأزياء التي سيرتدونها خلال الجنازة، إذ تتبع العائلة المالكة قواعد لباس صارمة بهذا الخصوص.

ستكون لجنازة الملكة إليزابيث قواعد أكثر صرامة بما يخص الأزياء، على عكس جنازة زوجها دوق إدنبرة الراحل، حيث شوهد السادة يرتدون معاطف سوداء مزينة بميداليات، بدلاً من الملابس العسكرية التقليدية؛ إذ أشيع أن الملكة غيَّرت قواعد اللباس، حتى لا يظهر أن ابنها الأمير أندرو لم يكن بمقدوره ارتداء زيه العسكري، بعد تجريده من ألقابه الملكية بسبب فضائحه الجنسية.

قواعد أزياء جنازة الملكة إليزابيث

الملكة إليزابيث

وبالعودة إلى قواعد اللباس، سيرتدي أفراد العائلة المالكة البريطانية ملابس الحداد التقليدية السوداء خلال وداعهم الأخير للملكة، والأمر ذاته بالنسبة للمعزين من خارج إطار العائلة المالكة، إذ لن ترى ألوان زاهية على الإطلاق.

وستختار عضوات العائلة المالكة غير العاملات فساتين سوداء بطول الركبة، كما يمكنهم أيضًا ارتداء القبعات، أو النقاب الأسود للوجه، مثلما فعلت ديانا في جنازة الأميرة جريس، أميرة موناكو، في عام 1982.

ويرتدي رجال العائلة المالكة الزي العسكري التقليدي، بينما يرتدي الرجال غير العاملين معاطف الفروسية السوداء، كما جرى في جنازة الأمير فيليب العام الماضي وللأميرة ديانا في عام 1997.

ويجدر الإشارة إلى أن الصورة الملتقطة للأمير فيليب والأمير ويليام وشقيق ديانا تشارلز سبنسر والأمير هاري والأمير تشارلز وهم يسيرون خلف تابوت الأميرة ديانا ببدلات داكنة من الصور التي تعتبر رمزاً للزي الجنائزي الملكي الحديث.

Princess Diana Funeral Photos - 30 Unforgettable Moments at the Funeral of  Princess Diana

قواعد اللباس الملكي على مر السنين



تشتهر الملكة فيكتوريا بترويج فستان الحداد، فبعد وفاة زوجها الأمير ألبرت المفاجئة عام 1861، تخلت عن الملابس الملونة ، واعتمدت مع بقية أعضاء الديوان الملكي الملابس السوداء تعبيرًا عن الحزن، واستمرت بارتدائه على مدار الأربعين عامًا التي تلي وفاة زوجها، لحين وفاتها. 

ومنذ ذلك الحين، كان الأسود جزءًا صارمًا من قواعد لباس الحداد الملكي، وحذا رعاياها حذوها؛ مما زاد التهافت على  موردي أقمشة الحداد في جميع أنحاء البلاد.

ورغم أن فترة الحداد جرى تقليصها هذه الأيام، إلَّا أن اللون الأسود ما زال قاعدة للباس الحداد.

وصرح ماثيو ستوري، أمين المتحف التاريخي للقصور الملكية، لصحيفة "ذا تيليغراف": "كان فستان الحداد جزءًا من الثقافة الملكية الأوروبية لعدة قرون، لكنه وصل إلى ذروته في القرن التاسع عشر بتأثير الملكة فيكتوريا، التي وضعت معيارًا للثقافة الملكية الأوروبية، ولبقية المجتمع لتتبعه".

ويجدر الإشارة إليه أنه يتعين على أفراد العائلة المالكة السفر دائمًا بملابس سوداء في حقيبة سفرهم ، لذلك إذا مات أحد أفراد العائلة المالكة أثناء تواجد أفراد العائلة في الخارج، فلن تلتقط صورهم في الأماكن العامة وهم يرتدون أي لون آخر.

وبدأ هذا التقليد عام 1952، فعندما توفي الملك جورج السادس، كانت الأميرة إليزابيث والأمير فيليب في كينيا، حينها هرعت إليزابيث عائدة على متن طائرة ملكية، ولكن كان لابد من أخذ فستان أسود على متنها حتى تتمكن من الظهور في ملابس حداد مناسبة عند هبوطها.

الاستثناء الوحيد لقاعدة لون الحداد الأسود في التاريخ الملكي، كان حين وفاة كونتيسة ستراثمور، جدة الملكة إليزابيث الثانية، في صيف عام 1938، فلم يكن يُعتقد أن الأسود مثالي للقيام بجولة دافئة في يوليو؛ لذا بدلاً من ذلك، صمم مصمم الأزياء للملكة نورمان هارتنيل ملابس بيضاء، حينها انشأت فكرة "الحداد الأبيض".