في مشهد يذكّرنا بأن النجومية لا تحمي أصحابها من الأزمات الشخصية، وجد النجم التركي أوزجان دينيز نفسه وسط عاصفة مالية وقانونية، لم يكن طرفها الأول، بل شقيقه الأكبر إركان دينيز، الذي كان رفيق دربه المهني لسنوات طويلة.
من الشراكة إلى القطيعة
على مدار أكثر من عقدين، شكّل إركان دينيز ضلعًا ثابتًا في مسيرة أوزجان كمدير أعماله، لكن هذه العلاقة المهنية التي بدت متينة انهارت خلف الكواليس، تاركة وراءها سلسلة من الخلافات العائلية والاتهامات المتبادلة.
فقد تحولت مشكلات بين الشقيقين من مجرد تباين في وجهات النظر إلى نزاعات قانونية حقيقية، بدأت بنقل سندات ملكية وتطورت إلى اتهامات بالتهديد، وصولًا إلى أحد أكثر فصول الأزمة حساسية: مصادرة ممتلكات أوزجان دينيز.
أزمة الديون تطال الفنان
بحسب تقرير صادر عن موقع "سون دقيقة"، تعود جذور الأزمة إلى قروض بنكية ضخمة حصل عليها إركان دينيز، وكان أوزجان قد قدّم نفسه كفيلًا لها بحكم العلاقة الأخوية والثقة القديمة. غير أن تخلّف الشقيق عن السداد قاد البنوك إلى اتخاذ إجراءات مباشرة ضد أوزجان نفسه، متجاوزة الضمانات الأصلية، ليتم الحجز على أصوله الخاصة وحساباته المصرفية.
ورغم المساعي القانونية التي يبذلها فريقه لإلغاء القرار أو تجميده، فإن آثار الأزمة بدأت تُلقي بظلالها الثقيلة على حالته النفسية ومشاريعه الفنية، التي شهدت نوعًا من التراجع في ظل هذا الضغط غير المتوقع.
من دعم العائلة إلى عبئها
تؤكد هذه الحادثة مرة أخرى هشاشة العلاقات حين تتداخل العاطفة بالمصالح. فالشقيقان اللذان وقفا معًا على مسرح الحياة المهنية، باتا اليوم على طرفي نقيض، تجمعهما قاعة المحكمة بعد أن فرقتهما الأزمات.