تراجع المعروض يرفع أسعار النفط

تاريخ النشر: 21 ديسمبر 2011 - 08:21 GMT
تجددت المخاوف بشأن صادرات إيران بعد أن قال عضو منظمة أوبك: إن إنتاج الخام تراجع بسبب نقص الاستثمارات في حقول نفطية، حيث يواجه البلد أشد عقوبات يفرضها عليه الغرب على الإطلاق بسبب برنامجه النووي
تجددت المخاوف بشأن صادرات إيران بعد أن قال عضو منظمة أوبك: إن إنتاج الخام تراجع بسبب نقص الاستثمارات في حقول نفطية، حيث يواجه البلد أشد عقوبات يفرضها عليه الغرب على الإطلاق بسبب برنامجه النووي

ارتفع النفط أكثر من دولار أمس مدعوما بتهديدات للمعروض في إيران وكازاخستان وبيانات اقتصادية قوية، الأمر الذي طغى على المخاوف بشأن منطقة اليورو. وارتفع خام برنت أثناء تداولات أمس 1.46 دولار إلى 105.10 دولار للبرميل. لكنه يظل منخفضا 5 في المائة هذا الشهر. وارتفع الخام الأمريكي 1.20 دولار مسجلا 95.08 دولار للبرميل.

ونظم مئات من عمال النفط احتجاجات لليوم الثالث في عاصمة منطقة غرب كازاخستان المنتجة للنفط أمس الأول بعد مقتل 15 شخصا على الأقل في أسوأ أعمال شغب تشهدها الدولة الواقعة في آسيا الوسطى منذ عقود. ويقدر إنتاج البلاد من النفط بنحو 1.6 مليون برميل يوميا، أي ما يعادل حجم الإنتاج الليبي قبل الحرب. وتجددت المخاوف بشأن صادرات إيران بعد أن قال عضو منظمة أوبك: إن إنتاج الخام تراجع بسبب نقص الاستثمارات في حقول نفطية، حيث يواجه البلد أشد عقوبات يفرضها عليه الغرب على الإطلاق بسبب برنامجه النووي.

وقال أوليفير جاكوب، المحلل لدى بتروماتركس في سويسرا "الخطر الإيراني ما زال يدفع الأسعار للارتفاع، والأمر يعتمد على تطورات الوضع (في كازاخستان)، وهو ما قد يؤثر على المعروض إلى جانب عوامل أخرى". واستفادت الأسعار من بيانات تظهر تحسن ثقة الشركات في ألمانيا، وذلك أثر مؤشرات جديدة ظهرت أمس الأول تنبئ بتسارع النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة. من جهة أخرى، قال علي الدباغ، المتحدث باسم الحكومة العراقية أمس: إن العراق منح عقدا بقيمة 640 مليون دولار لشركة الخدمات النفطية الأمريكية بيكر هيوز لحفر 60 بئرا في حقل الزبير النفطي في جنوب العراق.

وأضاف الدباغ في بيان: إن الحكومة العراقية وافقت على طلب وزارة النفط منح العقد الذي تبلغ مدته ثلاث سنوات للشركة الأمريكية. ووقعت أيني الإيطالية واوكسيدنتال بتروليوم ومقرها الولايات المتحدة وكوجاس الكورية الجنوبية عقدا مدته 20 عاما مع العراق لتطوير حقل الزبير. وحددت هذه الشركات هدف الإنتاج بعد انتهاء عمليات التطوير بنحو 1.2 مليون برميل يوميا. ووقع العراق مجموعة عقودا مع شركات نفطية عالمية في مسعى لرفع طاقته الإنتاجية إلى 12 مليون برميل يوميا، وهو ما قد يؤدي أيضا إلى طفرة في المشروعات لشركات الخدمات النفطية.

وكانت شركة لوك أويل الروسية للنفط قد منحت بيكر هيوز في آب (أغسطس) عقدا مدته عامين لتوفير خدمات الحفر والتجهيز الكامل لـ23 بئرا في المرحلة الثانية من مشروع تطوير حقل غرب القرنة في جنوب العراق. وفتحت بيكر هيوز قاعدة للعمليات في مدينة البصرة المركز النفطي في جنوب العراق العام الماضي.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن