تخريج دفعة جديدة من طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة

أقامت الجامعة الأمريكية بالقاهرة حفل تخرج ل496 طالب من طلاب خريج الدراسات العليا والبكالوريوس، وهو الاحتفال الذي تم تأجيله بسبب الثورة المصرية. وفيه قامت ليسا أندرسون، رئيسة الجامعة الأمريكية بالقاهرة، في أول حفل تخرج تحضره كرئيسة للجامعة، بمنح 389 طالب درجة البكالوريوس و107 طالب درجة الماچستير من مختلف كليات الجامعة، كما ألقت الخطاب الرئيسي للحفل.
وأشارت أندرسون في خطابها للخريجين أن لديهم ميزة كبيرة في تلقي دراساتهم في واحدة من أكثر المدن حيوية ونشاطا في العالم والمنطقة، وهي المدينة التي تشهد الآن عصراً جديداً في التاريخ. وقالت أندرسون: "إن مكانتنا العالمية نستمدها من وجودنا بالقاهرة—جزء لا يتجزأ منها، فعال، شركاء، زملاء ومتعاونين". كما أضافت: "و كما يعمل طلابنا على تطوير خطط العمل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وكما يبدع أعضاء هيئة التدريس في الأداء المسرحي والسينمائي، وكما يدير خريجينا وكالات الخدمة الاجتماعية، ويقوم باحثينا بتطوير لقاحات جديدة واكتشاف كائنات جديدة، فنحن نسهم بشكل ملموس في الجوانب العلمية والفكرية والاجتماعية والسياسية في مجتمعاتنا في القاهرة ".
وقد تناول خطاب أندرسون أيضاً مستقبل الجامعة ومصر على حد سواء. قالت أندرسون: "إن تعهد الجامعة الأمريكية بالقاهرة في القرن الحادي والعشرين هو انعكاس لطموح الحرم الجامعي الجديد، والفرص الجديدة في التعليم العالي العالمي، ولكنه أيضا تعبيراً عن الطموحات والفرص الجديدة في مصر نفسها. ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى مجهود وبصيرة خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب. فمصر في مرحلة انتقالية، وهو ما يجعل الدور الذي يمكن أن تلعبه الجامعة الأمريكية أكثر أهمية". وأضافت: "نحن مبهورون الآن بالحياة السياسية، وهذا ما يجب أن نفعل، ولكن يجب ألا ننسى أن هناك قطاعاً متنامياً من المشروعات، وتوسعًا سريعاً في مجال تكنولوجيا الاتصالات، وازدهاراً في المشهد الفني، وخطاباً عاماً مفعم بالحيوية. كل هذا يعكس ويعزز ويزيد من روح الاكتشاف، والتداول والمناقشة التي هي في صلب مهمة الجامعة الأمريكية بالقاهرة ".
وفي هذه الاحتفالية، تم تخريج ثلاثة وخمسون طالب من طلاب البكالوريوس بمرتبة الشرف العليا و36 بأعلى مرتبة الشرف، كما حصل بعض الطلاب على جوائز فردية للإشادة بتفوقهم ومساهماتهم في الحياة الأكاديمية داخل الحرم الجامعي والمجتمع مثل كأس رئيس الجامعة وجائزة محمد البليدي اللتان تمنحان للطالب الذي يحصل على أعلى الدرجات والتي حصلت عليها فريدة أمين، طالبة علم النفس. كما تقاسمت أمين أيضا جائزة نادية يونس للخدمةالعامة والإنسانية مع فيصل قطان.
وتم منح جائزة أحمد زويل للتفوق في العلوم والعلوم الإنسانية لبشاي كارين؛ وحصل أحمد رضا على جائزة أسرة احمد المحلاوي، التي تمنح للطالب الذي يثبت قدرة عالية على التحصيل الأكاديمي والاشتراك في المجتمع المحلي من خلال الأنشطة الإضافية ، أما كأس رابطة أولياء الأمور فتم منحها لهايدي الجندي.
كما حصل إسلام عبد اللطيف على جائزة الدكتور عبد الرحمن الصاوي التي يتم منحها لطالب من طلاب منحة المدارس الحكومية والذي يحصل على أعلى الدرجات في قسم الهندسة، وحصلت يسر علاء سعد الدين بدران على جائزة المهندس بهجت حسنين في الهندسة والبناء التي تمنح للطالب الذي الذي يحصل على أعلى الدرجات في قسم هندسة البناء، كما حصلت سابين هاردينج على جائزة سامية البرقوقي في علم المصريات.
كما تم تكريم بعض أعضاء هيئة التدريس للتميز الأكاديمي. فحصل كلا من الدكتور أشرف عبد البر، استاذ قسم علوم الحاسب والهندسة والدكتورة هنادي سالم، أستاذ مساعد قسم الهندسة الميكانيكية على جائزة التميز في البحث والمساعي الإبداعية. وحصل عبد البر على الجائزة نظراً لأبحاثه عن النماذج الحسابية التي تساعد على فهم جوانب عمليات الفكر البشري كما حصلت هنادي سالم على الجائزة لعملها في تكنولوجيا النانو، وهو المجال البحثي الذي تتزعمه الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
و حصل الدكتور أدهم رمضان، أستاذ مشارك ورئيس قسم الكيمياء على جائزة التميز في الخدمة الأكاديمية لجهوده في خدمة الجامعة. وقد تم أيضاً منح جائزة التميز في التدريس إلى اثنين من أعضاء هيئة التدريس، وهما الدكتورة منى عامر، أستاذ مساعد علم النفس، والدكتورة إيمان سليمان المدير التنفيذي لمركز الدراسات العربية للطلاب من الخارج.
خلفية عامة
الجامعة الأميركية بالقاهرة
تأسست الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919، وهي مؤسسة تعليمية أمريكية رائدة توفر تعليماً متميزاً باللغة الإنجليزية، وهي مركز الحياة الثقافية والاجتماعية والفكرية في العالم العربي. تعتبر الجامعة ملتقى لثقافات العالم ومنتدى للنقاش ومد أواصر التفاهم بين مختلف الثقافات وذلك لتنوع ثقافات الطلاب، والآباء، وأعضاء هيئة التدريس، والعاملين، وأعضاء مجلس الأوصياء، والخريجين، وداعميها الكرام والذين ينتمون لأكثر من 60 دولة حول العالم.